مفتي الجمهورية: لا يجوز الاعتكاف في البيوت لافتقاد ركن المسجدية فيه

قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلَّا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه.

شيخ الأزهر: مهر الزوجة حق خالص لها.. والمغالاة فيه جعل الزواج أمرا بالغ الصعوبة

علماء الأزهر في «ملتقى العصر»: العلاقة الزوجية إذا امتزجت بالصداقة كانت من أفضل الروابط

الدكتور يسري جبر: شقيق السيد البدوي مدفون داخل قصر عابدين

الأوقاف تشترط تسجيل الاسم عند إمام المسجد لمن يرغب في الاعتكاف

عبد الله رشدي يثير الجدل: «كفر والدي النبي» قال به أئمة كبار.. ابن تيمية أثنى عليه أكابر عصره.. بغض السيد البدوي لا يخرج المرء من أهل السنة.. وما يُنسب له «سماجات» وليست كرامات

دار الإفتاء: تبرع غير المسلمين لبناء المساجد والمعاهد الدينية «جائز شرعًا»

حكم اعتكاف المرأة في بيتها 

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد اليوم، في معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم اعتكاف المرأة في بيتها مضيفًا أن الاعتكاف سُنة وليس فرضًا، فتاركه لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطَّل به واجبًا، أو أهمل في فرض؛ وعلى الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يُقَدِّم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تُكَأَةً لترك الفرائض.

النبي والصحابة لم يتركوا أعمالهم ليتفرغوا للعبادة

وأشار فضيلة المفتي إلى أنه لم يَرِد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء الصيام أو القيام أو الاعتكاف، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام مُحكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات، واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.

اتباع التعليمات المقررة بخصوص الاعتكاف

وشدَّد فضيلته على أن القول بمشروعية الاعتكاف في المسجد للرجال والنساء ليس معناه خروج الرجل أو المرأة من البيت وإهمال الأسرة للاعتكاف في المساجد المخصصة، فهذا بلا شك تضييع للأسرة ومخالفة صريحة لواجباتها.

واختتم فضيلة المفتي بالتأكيد على ضرورة اتباع التعليمات المقررة بخصوص الاعتكاف؛ لأن مخالفتها مخالفة للشرع، مشيرًا إلى أنَّ من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه فله أجر فعله قبل العذر.

وكان مفتي الجمهورية، قد أكد أن الشرع الشريف اعتنى بالأسرة عناية خاصة؛ لما تؤديه من وظائف أساسية تحافظ من خلالها على وجود النوع البشري واستمرار الحياة الإنسانية وفق ضوابط وأحكام ومقاصد شرعية تحفظ مراعاتها ديمومة الصلاح والخير والعمران، فهي نواة أصلية لهذه الحياة، وصورة مصغرة من مجتمعاتها التي بدونها تنقرض السلالة البشرية وتنتهي الحياة الإنسانية.