عاجل
الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: صيام رمضان يعدل 10 أشهر وتمام السنة بـ الست من شوال

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

مع إنقضاء شهر رمضان المعظم، وقدوم عيد الفطر المبارك يسأل كثيرون عن فضل وثواب صيام الست من شوال؟ وهو السؤال الذي أجابت عليه دار الإفتاء المصرية.

فضل صيام الست من شوال

وقالت دار الإفتاء: إنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شهر شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».

وأوضحت دار الإفتاء، تفسير أنَّ ذلك يعدلُ هذا القدر من الثواب، هو أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.

صيام الست من شوال يعدل سنة

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه قد جاء التصريح بهذا فيما رواه النسائي في (الكبرى) وابن خزيمة في (صحيحه) عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».

وروى ابن ماجه عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».

وقال الإمام القرافي في (الذخيرة - 2/ 531): «ومعنى قوله: فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ؛ أنّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والستة بستين كمال السنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنما صام الدهر».

صيام الست من شوال «مستحب»

وأكدت دار الإفتاء، أن عامة العلماء استحبوا صيام هذه الأيام الست في شوال؛ فرُويَ ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وطاوس والشعبي وميمون بن مهران، وهو قول ابن المبارك وإسحاق، انظر: (المغني) لـ ابن قدامة، و(لطائف المعارف) لـ ابن رجب، وأقوال جمهور فقهاء المذاهب المتَّبعة على أن صيام هذه الأيام الستة مستحب.

وقال العلامة الشرنبلالي الحنفي في (مراقي الفلاح – 235/ 236): «ينقسم الصوم إلى ستة أقسام:.. فرض عين، وواجب، ومسنون، ومندوب، ونفل، ومكروه.. وأما القسم الرابع: وهو المندوب فهو صوم ثلاثة أيام من كل شهر.. ومنه صوم ست من شهر شوال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صام رمضان فأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر».

وقال الإمام النووي الشافعي في (منهاج الطالبين - 79): «يُسَنّ صوم الاثنين والخميس وعرفة وعاشوراء وتاسوعاء وأيام البيض وستة من شوال»، وقال الإمام البهوتي الحنبلي في (كشاف القناع): «ويُسَنُّ صوم ستة أيامٍ من شوال».

واختتمت دار الإفتاء: «وعليه؛ فإنَّ صيام الأيام الست من شوال مندوب إليه شرعًا».

تابع موقع تحيا مصر علي