عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رجل يشتكي: مراتي بتخوني بس أنا بحبها.. ومبروك عطية: «ما فيش حاجة اسمها خيانة زوجية»

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية - أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر

أوضح الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن جريمة الزنا لم تثبت في الإسلام إلا بإقرار الزاني والزانية أو أحدهما بفعل هذه الجريمة، مشيرًا إلى أن رجلًا اسمه ماعز جاء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 4 أيام، كل يوم يقول له: «أنا زنيت فطهرني»، والنبي يأمره بالانصراف، وظل يفعل هذا طيلة الأيام الأربعة حتى أقيم عليه الحد في نهاية الأمر.

تحيا مصر

مبروك عطية: ما فيش حاجة اسمها خيانة زوجية

وفي رده على سؤال يقول السائل فيه: زوجتي بتخوني وأنا عارف وعايز اتخلص من اللي أنا فيه من غير ما أخسر كل حاجة؟ قال الدكتور مبروك عطية: «المختصر المفيد والكلام المعقول الذي يرضي الله هو الأتي: أولًا كونها بتخونك، دي عبارة مش سليمة لأن سيادتك لم تقل: (ولا تقربوا الزنا). الذي قال (ولا تقربوا الزنا) هو المولى تبارك وتعالى، ولذلك فالذي ارتكب فاحشة الزنا خان الله، لا خان زوجته ولا خانت زوجها».

وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: «وكونك تقول: (أعلم أن زوجتي بتخوني)، هذه العبارة يجب أن أوقفك عندها واسألك: أنت مين عشان تعلم؟ ما فيش حاجة اسمها خيانة زوجية، في حاجة اسمها خيانة ربانية. أنا ليَّ 20 سنة بقول هذا الكلام».

إثبات جريمة الزنا يحتاج إلى 4 شهود عدول

ووجه عطية، حديثه إلى الزوج صاحب السؤال، قائلًا: «أنا مفهمش غير حاجة واحدة، إن أنت تبقى شايف إن في واحد على السرير مع مراتك، وأنت أمامك سكة اسمها (الملاعنة) ما دام مش معاك 4 شهود.. يا إما يكون معاك 4 شهود عدول عدالة ظاهرة وباطنة، وتحطوا حبل بين الإثنين عشان تثبت الجريمة؛ لأن ثبوت جريمة الزنا في شرع الله يكون بهذه الطريقة. والزوج إذا أراد أن يأتي بالشهود الأربعة هيكون الزاني والزانية خلصوا، ثم 4 شهود عدول عدالة ظاهرة وعدالة باطنة، من أين سيأتي بهم؟»

موضحًا، أن الزواج يحتاج إلى شاهدين، والشهود في جميع القضايا يشترط فيهم العدالة الظاهرة، مثل أن كل شاهد منهم: يُصلي، ولا يلعب القمار، ولا يُشترط هنا معرفة باطن الشهود؛ أما الشهود الذين يشترط فيهم العدالة الظاهرة والباطنة فهم الذين سيشهدون على جريمة قتل ستزهق فيها نفس إنسان، أو الذين سيشهدون على جريمة زنا سترجم فيها إمرأة أو تجلد 100 جلدة.

الشيوعي لا تقبل شهادته

وأكد مبروك عطية، أن العدالة الباطنة التي يُشترط توافرها في الشهود الذين يشهدون على جريمة الزنا، منها على سيبل المثال: ألا يكون الشاهد شيوعيًا، وألا يكون متبعًا لمذهب من المذاهب، وألا يكون منضمًا لجماعة من الجماعات، وألا يكون تاجرًا في السياسة، وشروط كثيرة جدًا تجعلنا نصل إلى حقيقة وهى أن جريمة الزنا لم تثبت في الإسلام إلا بالإقرار.

تابع موقع تحيا مصر علي