عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صاحب المشيختين.. الأزهر يحتفي بـ الشيخ حسونة النواوي في ذكرى وفاته

الشيخ حسونة النواوي
الشيخ حسونة النواوي الحنفي

يواكب اليوم الرابع عشر من شهر شوال، ذكرى وفاة الشيخ حسونة النواوي الحنفي، صاحب المشيختين؛ إذ يُعد من العلماء القلائل الذين جمعوا بين منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق، في نفس الوقت.

تحيا مصر 

وفي هذا السياق حرص مركز  الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على التعريف بسيرة الإمام الراحل الشيخ حسونة النواوي الحنفي، وذلك في إطار المشروع التثقيفي «قدوة».

سيرة الشيخ حسونة النواوي

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الشيخ حسونه بن عبد الله النواوي الحنفي، ولد بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة المنيا سنة 1255 هـ/ 1839 م، وحفظ القرآن الكريم، والتحق بالأزهر الشريف، وأخذ عن كبار مشايخه، حتى حصل على شهادة العَالمية، ونال إعجاب مشايخه ومعلميه.

مسيرة الشيخ حسونة النواوي العلمية

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الشيخ حسونة النواوي تتلمذ على يد عدد من علماء الأزهر الأجلاء منهم الشيخ الأنبابي، والشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم.

ثم اشتغل بالتدريس في جامع قلعة محمد علي، إلى جانب التدريس بالجامع الأزهر، ودرَّس الفقه الحنفي وألَّف كتابًا في الفقه وتقرر تدريسُه على الطلاب، ولِسعَة علمه وعظيم مكانته؛ انتُدب للتدريس في كلية دار العلوم، ومدرسة الحقوق (كلية الحقوق حاليًّا).

ومن أهم مؤلفات الشيخ كتاب: «سُلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين»، وقد حاز الكتابُ شهرةً كبيرةً حيث جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، لذلك تقرر تدريسه بالمدارس الأميرية.

صاحب المشيختين

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الشيخ حسونة النواوي، عُين وكيلًا للأزهر في عهد الشيخ الأنبابي، ولما قَدَّم الشيخُ الأنبابي استقالته من مشيخة الأزهر عام 1313هـ عُين الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر خلفًا له، وبعد وفاة المفتي الشيخ محمد المهدي العباسي تولَّى الشيخ النواوي منصب الإفتاء إلى جوار مشيخة الأزهر، فكان ضمن مجموعة قليلة من العلماء الذين جمعوا بين مشيخة الأزهر والإفتاء، كما كان عضوًا في مجلس شورى القوانين «البرلمان».

وبعد استقالة الشيخ النواوي من منصبه وتولِّي المشيخة أربعةُ علماء بعده؛ صدر قرارٌ خديوي بتعيينه شيخًا للأزهر مرة أخرى عام 1324هـ، ثم لم تكتمل ثلاث سنوات حتى استقال من منصبه عام 1327هـ؛ ليتفرغ للعلم والتعليم.   

وخلال الفترة التي تولاها الشيخ النواوي مشيخة الأزهر الشريف حرص على تطور علوم الأزهر الشريف، وتشجيع طلابه في كافة المجالات، كما  أنشأ الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وجَمَع مكتبات الجامع الأزهر في مكتبة واحدة.

وفاة الشيخ حسونة النواوي

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: وبعد حياة مليئة بالعلم والتعلم والعمل لرفعة الدين والوطن؛ لحق الشيخ النواوي بالرفيق الأعلى في صباح يوم الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ.

جوانب القدوة في شخصية الشيخ حسونة النواوي

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه من خلال التعريف بسيرة الشيخ حسونة النواوي، يمكننا الوقوف على أبرز جوانب القدوة في شخصيته، وهي: الاجتهاد في طلب العلم وتحصيله، والعناية بطلبة العلم وتحفيزهم، العمل للدين، والسعي في خدمة الأزهر الشريف، وتحمل المسؤولية وأداء الواجبات على أكمل وجه، والإيجابية والسعي للتنمية والتطوير.

تابع موقع تحيا مصر علي