عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|خبير روسي يكشف شروط بوتين للعودة إلى اتفاق الحبوب الأوكرانية

بوتين- أردوغان
بوتين- أردوغان

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى مدينة سوتشي الروسية، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو اللقاء الأول بين القائدين منذ خروج موسكو من صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية فى 17 يوليو الماضي والذي أثار ردود فعل دولية وانتقادات غربية جراء هذا القرار الروسي المنفرد الذي له تداعيات خطيرة على الأمن الغذاء العالمي. 

تحيا مصر

هل سينجح أردوغان بوتين بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب؟ 

ومنذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية لعبت تركيا دوراً بارزاً، فخلال هذه الأزمة قام الرئيس أردوغان بجولات مكوكية فى محاولة لإنهاء الحرب المستمرة بين البلدين لأكثر من 500 يوم، ولعل أبرز هذه الإسهامات كان اتفاق تصدير الحبوب وهو أول اتفاق يوقع بين موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب بين البلدين، إلا أن هذا الاتفاق تم تعليقه بعد انسحبت موسكو من الاتفاق.

وبزيارة أردوغان لروسيا أثار عدد من التساؤلات لعل أبرزها عما إذا كان الرئيس التركي سينجح فى إقناع سيد الكرملين بالعودة من جديد إلى اتفاق تصدير الحبوب أم أن اللقاء بين البلدين سينتهي بدون توصل إلى اتفاق تحافظ فيه روسيا على مصالحها.

خبير روسي: موسكو ستعود إلى اتفاق الحبوب فى حال التزمت الأمم المتحدة بوعودها تجاه روسيا

يقول فى هذا الإطار د. محمد أبو العز الخبير والمحلل السياسي من موسكو فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن:" عودة روسيا لصفقة الحبوب لن يتم  فموسكو أعلنت أكثر من مرة انها على استعداد للعودة إلى صفقة الحبوب فى حال التزمت الأمم المتحدة بوعودها تجاه روسيا.. وتصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة سواء كانت إفريقيا او دول العالم الثالث وهذا لن يتم فى صفقة الحبوب".

وأضاف الخبير الروسي:" الاتفاق مكون من جزأين: الجزء الأول خاص بتصدير  الحبوب إلى العالم كله حتي لا تحدث أزمة غذاء عالمية وروسيا تفهمت هذا ووافقت .. الجزء الثاني وهو السماح بتصدير الحيوب الروسية ولكن روسيا ما قلقها أن الجزء الأول من الصفقة وهو سماح عبور السفن عير موانئ لكن على النقيض الأمم المتحدة لم تسمح لروسيا بتصدير حبوبها بسبب العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية والأمم المتحدة".
وأشار إلى أن اللقاء بين أردوغان وبوتين سيدور حول عدد من القضايا، لكن عودة روسيا إلى صفقة الحبوب دون ان تأخذ ضمانات كافية من الأمم المتحدة فهذا لن يحدث.
 

شروط اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

وتم توقيع هذه الاتفاقية في يوليو 2022 وهي أول اتفاقية تتم بين موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب. ووقعت الاتفاقية بوساطة تركية وتحت إشراف الأمم المتحدة. 

وكانت ضمن شروط اتفاق تصدير الحبوب إعادة ربط البنك الزراعى الروسى بنظام (سويفت) وتوريد قطع غيار اللازمة للزراعة الروسية وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين و إعادة إحياء خط أنابيب الأمونيا “تولياتى – أوديسا”و إلغاء تجميد أصول الشركات الروسية.

وتعود أهمية الاتفاق إلى موقع أوكرانيا في سوق الحبوب العالمي إذ تعد واحدة من أكبر موردي الحبوب حيث يعتمد 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على الحبوب الأوكرانية، وفقا لأرقام برنامج الغذاء العالمي. 

وانسحاب روسيا من الاتفاق يؤدي إلى انقطاع صادرات مهمة عن العالم، كالقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المواد الغذائية، تصدرها أوكرانيا وروسيا إلى بلدان في إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا حيث يعاني الكثير من هذه البلدان بالأصل من أزمة للمواد 

تابع موقع تحيا مصر علي