كان نفسه يشتري لبس المدرسة لبنته.. أسرة ضحية المنوفية: بيصرف على ايتام
ADVERTISEMENT
خرج باهر 30 سنة من مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية، كل يوم كعادته للعمل على "توكتوك" اشتراه بالتقسيط من أجل الإنفاق على أسرته وأشقائه الأيتام، لكنه لم يكن يعلم أن هذه اليوم هو أخر يوم في حياته ليلقى مصرعه على يد مجهولين، دون أن يعود بملابس المدرسة لأبنته التي ستلتحق بالصف الأول الإبتدائي.
أسرة المجني عليه تروي تفاصيل أختفائه
وكشفت أسرة باهر لموقع "تحيا مصر"، أنه خرج مثلما يخرج كل يوم على رزقه، حيث يعمل سائق توكتوك، وظل حتى الساعة الحادية عشر وعندما اتصلت به زوجته ظل هاتفه يعطي مشغول ثم أغلق، فطلبت من شقيقه الأصغر الخروج من أجل البحث عنه ظل يبحث حتى الساعة الواحدة صباحا فلم يجده، فاتصلت زوجته بابن شقيق والده وأصدقائه لكنهم أخبروها أن أخر مرة رأوه فيها عندما أوصلها إلى المنزل ويعود هو إلى العمل.
وأضافت أسرة المجني عليه في المنوفية، أن زوجته ظلت تبحث عنه حتى اليوم التالي إلى أن علموا من الشرطة أنه تم العثور على باهر ملقى على أحد الطرق بعدما توفي نتيجة إطلاق الرصاص الحي عليه، دون معرفة السبب إلى الآن، مشيرة إلى أن النيابة العامة التي صرحت بدفن المجني عليه مازالت تواصل التحقيق لمعرفة من يقف خلف الجريمة ودوافعه.
أسرة ضحية المنوفية: بيصرف على عياله وأخواته الأيتام
ولفتت الأسرة إلى أن المجني عليه كان، يعمل قبل عمله على التوكتوك باليومية من أجل الإنفاق على أسرته المكونة من أبن 3 سنوات وابنه 6 سنوات وزوجه، بالإضافة إلى شقيقيه الأيتام، وعندما أصيب في حادث واحتاج إلى عمليتين في قدميه ظل يعمل على التوكتوك الذي اشتراه بالتقسيط ولم يسدد ثمنه بعد، مؤكده أنه لم تكن تربطه أي علاقة عداوة مع أحد وكان كل همه توفير نفقات أسرته.
أصدقاء ضحية المنوفية يتحدثون عن أخلاقه
وأشار أصدقاء المجني عليه في المنوفية، أنه عشرة عمر حيث كانوا يدرسون مع بعضهم في المدرسة، وألتحقوا بالخدمة في الجيش معا وعاشوا أيام سعيدة وحزينة، لكنه كان يصبرهم على مصاعب الحياة ويقول لهم طالما نحن مع بعضنا البعض فلا تحملوا هم شئ وكان قلبه كبير ولا يزعل من أحد، لافتين إلى أن بعد أختفائه حاولوا التواصل معه لكن هاتفه كان مغلق إلى أن علموا بخبر وفاته في اليوم التالي وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لهم.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
