عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

في مؤتمر صحفي عالمي.. ضياء رشوان يوضح أبعاد الموقف المصري من القضية الفلسطينية.. وماذا قصد الرئيس من فكرة صحراء النقب.. ويؤكد: الأمن القومي خط أحمر

ضياء رشوان رئيس الهيئة
ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

رئيس الهيئة العامة للاستعلامات:

طرح فكرة التهجير لصحراء النقب كانت رسالة إيلام من الرئيس للكيان
مصر أيدت وتؤيد حق المقاومة

مصر تدعو لوقف إطلاق النار وتخلي الكيان عن سياسته

دخول الوقود لغزة حاليا قد يكون أهم من المياه ومصر تبذل جهودها في هذا الصدد

مصر تكفلت بإصلاح معبر رفح بعد قصفه 4 مرات وأمن مصر القومي خط أحمر

مصر ليست مسؤولة عن عدم خروج الرعايا الأجانب من معبر رفح

عقد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مؤتمرا صحفيا لممثلي الإعلام والصحافة الأجنبية والمصرية، لتوضيح مختلف أبعاد وتحركات الموقف المصري من الأوضاع الراهنة الخطيرة في قطاع غزة والمنطقة عموما، ضمن سعي مصر المستمر للتعامل مع الأسباب الجذرية للتصعيد، من خلال التوصل لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.

وخلال المؤتمر الصحفي، استعرض "رشوان" حجم الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكيف تسعى السلطة الإسرائيلية لتقويض السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن العدوان الذي نراه في غزة لم يبدأ في 7 أكتوبر بعميلة طوفان الأقصى، بل بدأ بوجود الاحتلال الذييمارس كافة أشكال العنف والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، حتى قبل وجود حماس، حيث استشاهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين قبل تأسيس الحركة أصلا، ما يكشف عن أن إسرائيل هي من تفرض العدوان وتهدد سلام المنطقة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن التهجير إلى أي مكان للشعب الفلسطيني خارج غزة، تصفية للقضية الفلسطينية، والتي تعتبر عند الرئيس السيسي هي قضية القضايا.

وأضاف “رشوان” أنه عندما ذكر الرئيس للاحتلال أنه إذا أردتم جدلا تهجير الفلطسينين، فلماذا لا يكون إلى صحراء النقب، التي هي جزء من فلسطين لم يكن يقصد مطلقا قبول التهجير، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي بعث برسالة واضحة، وأكثر الأطراف فهما لها هو الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائلي، وكانت فيها إيلام للطرف الإسرائيلي وتذكير للجانب الفلسطيني بأشياء قديمة.

وقال: "أدعو متابعة ردود الفعل الإسرائيلي على هذا الطرح الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت ردود مؤملة".

وتحدث رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلا: "لم يسلم مكان واحد فى قطاع غزة من القصف الإسرائيلى، مع وجود انتهاكات ضد المساجد والكنائس والمدارس والقطاعات الحيوية كلها تحت سياسة العقاب الجماعى التى أعلنت مصر عن رفضها بشكل قاطع".

وأضاف أن استمرار الانتهاكات في غزة يؤدي إلي فقدان حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الشرعية، وهو ما عبر عنه مؤتمر القاهرة والسلام.

وتابع: مصر أكدت على أن حدود الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن سعي إسرائيل إلي تهجير اهالي غزة الي سيناء أمر مرفوض، وأيضا حذرت مصر من تردي الأوضاع الانسانية مع قطع الخدمات الأساسية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وذلك استمرارا لسياسة العقاب.

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر ترى أن غزة والضفة الغربية مناطق محتلة وفقا للقانون الدولي وتخضعان لاتفاقية جينف الرابعة، والتي تلزم إسرائيل بحماية المدنيين، أثناء الحرب، ويطلب من الأمين العام أن يقوم بالتعاون مع جلنة الصليب الأحمر الدولية بالدعوة لعقد اجتماع للأطراف المتعاقبة الثانية في اتفاقية جينيف الرابعة لبحث مدى تطبيق الاتفاقية.

وأضاف "رشوان"،  أن الاتفاقية تنص على أنه يطلب من الأمين العام رصد ومراقبة الحالة فيما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين، وأن يبذل جهودًا وأن يستخدم ويعين من موظفي وموارد الأمم المتحدة، وغيرها، في إنجاز تلك المهمة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر حريصة على  ان يسود السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أنها وقعت اتفاق إطاري للسلام في المنقطة إضافة إلى اتفاقية السلام عام 1979، مشيرًا إلى أن السلام الحقيقي هو السعي للحافظ على السلام من خلال حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا.

وأكد أن مصر بحكم التزاماتها العربية والأممية، تدعو وستظل تدعو إلى الحل القائم على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي لم تطبق على الإطلاق.

وتحدث عن جهود مصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح ونقل المساعدات إليهم.

وأضاف " رشوان"، أن مصر تكثف جهودها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث وصل إلى القطاع عبر معبر رفح حتى أمس الثلاثاء 54 شاحنة.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائلي قصف معبر رفح 4 مرات من الجانب الفلسطينيى، ومصر تكفلت بإصلاحه.

ورد على موقف مصر من المقاومة، قائلا:، إن مصر لم تدعم إرهابا لكنها تؤيد حق المقاومة، والذي تحدد شكله أصحابها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تقر بحق المقاومة أيًا كان من هي، سواء منظمة التحرير أو حماس أو جبهة النضال الشعبي، فجميعها متهمة بالإرهاب، مشيرًا إلى أن كل الدول المحتلة تتهم مقاوميها بالإرهاب والتخريب.

وأضاف "رضوان"، أن الإرهاب وصف شائع من جانب المحتلين، لكن مصر تؤيد المقاومة وأيدت المقاومة، وكانت حاضنة لممثلة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة الشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في فلسطين، مشددًا على أن الوضع الحالي ينذر بكارثة.

وشدد ضياء رشوان، على أن مصر ترى أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية يكون من خلال مقررات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن العنف لن يتوقف باستمرار سيارات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن سكان قطاع غزة مهددون بالموت في أي لحظة، نتيجة القصف الإسرائيلي، ونتيجة لغياب الكهرباء والوقود وغيرها من الحاجات الأساسية.

تابع موقع تحيا مصر علي