عاجل
الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فيديو وصور

نائب رئيس حزب المؤتمر بـ ندوة تحيا مصر: الأغلبية والمُعارضة خلف القيادة السياسية بأحداث غزة.. وندعم السيسي بانتخابات الرئاسة و«نُقدر مُنافسي الرئيس»

مجدي مرشد بندوة موقع
مجدي مرشد بندوة موقع تحيا مصر

نائب رئيس حزب المؤتمر: 

فخور بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية 

مصر لعبت دورًا كبيرًا جدًا بقمة السلام 2023

منذ 1948 ومصر كانت السند والداعم للقضية الفسلطينية

مصر لن تتقاعس حتى تُنهي الصراع الفلسطيني 

البرلمان الأوروبي يكيل بمكيالين وغض البصر عن جرائم الاحتلال 

الأحزاب تتنافس في وقت الانتخابات لكن في وقت الأزمات تساند  كلها القيادة السياسية

الأحزاب دروها تجيهز كوادر وإعداد برلمانيين ونواب للمحليات

الأحزاب السياسية في مصر تحتاج للوقت لتصل للنضج الكافي

حزبي المؤتمر الليبرالي والتجمع اليساري بينهم تقارب شديد

الحوار الوطني رجع أحزاب اندثرت وغابت نهائي على الساحة

القضية الفلسطينية من الممكن أن يكون لها تأثير في العملية الانتخابية واختيار المرشح

 حل الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر، رئيس المكتب التنفيذي، ضيفًا على موقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفي عمرو الديب، وذلك في ضوء اللقاءات التي يعقدها الموقع مع رموز العمل البرلماني والسياسي في مصر.

اللقاء دار حول تطورات الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية ومايشهده  قطاع غزة من اعتداءات غاشمة من الاحتلال الإسرائيلي،ودعم القوى السياسية والوطنية للرئيس عبد الفتاح السسي وتفويضه في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لحماية الأمن القومي المصري.

الدكتور مجدي مرشد بندوة موقع تحيا مصر

نائب رئيس حزب المؤتمر، ورئيس المكتب التنيفذي تحدث في حوار مفتوح أداره الزميل محمود فايد مدير تحرير موقع تحيا مصر، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري خط أحمر ولن يحدث تهجير للشعب الفلسطيني إلى سيناء منعًا لتصفية القضية الفلسطينية التي دافعت الدولة المصرية عنها منذ عام 1948 حتى اليوم، والذي كلفها فقد الكثير من أبنائها ولكن لحماية الأمن القومي المصري والعربي ومن أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

 

وتطرق الدكتور مجدي مرشد، للحديث عن موقف البرلمان الأوروبي من المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في فلسطين وأن يكيل بمكيالين ويغض بصره عن هذه المجازر، فهو يتحدث عن حقوق الإنسان وقت ما يحتاج استخدامها وتندثر تماما عندما لا يريد استخدامها، موضحًا أن هناك منح خرجت من المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهي نمو الوعي لدى الشباب العربي وخاصة المصري بالقضية الفلسطينية حيث أصبح الشباب فخور بما تفعله الدولة المصرية تجاه القضية.

كما أكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن القضية الفلسطينية من الممكن أن يكون لها تأثير في العملية الانتخابية واختيار المرشح لأن الوعي بمصر زاد والانتماء زاد والاحساس بالأمن القومي أيضًا زاد، موضحا أن الانجازات التي طرحت في مؤتمر "حكاية وطن" كانت السبب الرئيسي وراء دعم حزب المؤتمر للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة من أجل استكمال ما بدأه.. وإلى نص الحوار

 

كل الشكر على تشرفينا في موقع تحيا مصر.. وسؤالي الأول خاص برؤيتك للموقف المصري الواضح تجاه القضية الفلسطينية؟

 

أرى الموقف المصري من يوم 7 أكتوبر الجاري حتى الآن.. وأنا فخور به لما فيه من ثبات إنفعالي ونوع من الاتزان وفيه نوعًا من تحديد الكلمات سواء على  المستوى الدبلوماسي أو مستوى القيادة السياسية المتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل خطاباته وكلماته والتي كانت واضحة بأن الأمن القومي المصري خط أحمر والأرض المصرية لن نفرط في شبر فيها والتهجير القسري للفلسطينيين لن يحدث ولن يكون.. وهذا ما يهمني كمصري أرضي موجودة وأمني موجود وليس علي أي نوع من أنواع الخوف أو القلق.

 

كما أن مصر لعبت دورًا كبيرًا جدًا في تجميع القوى الدولية والعالمية في قمة القاهرة للسلام 2023، حيث في وقت قصير  استطاعت أن يكون لديها 30 قائد من مختلف دول العالم سواء التي تساند فلسطين أو التي تساند إسرائيل، بغض النظر عن وجود انتقادات عن عدم وجود بيان ختامي للقمة لكن تجميعهم والكلام معهم بهذا الشكل واعتراف الجميع بأن هناك نوع من العنف والتجاوز يستخدم ضد الأشقاء في غزة، وكان هناك في القمة نوعا من الكلام الهادئ الدبوماسي الذي يُدين الاعتداء العنيف، ويدعو إلى ناحية آخرى بذلت فيها مصر جهدا كبيرا  ونجحت إلى حد ما وهو إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني.

كسياسي وكبرلماني وكقيادة حزبية.. هل الموقف المصري جديد على القيادة السياسية أم هو امتداد لأولوية على طاولة الدولة المصرية؟

 

منذ 14 مايو 1948 ومصر كانت السند والداعم والمدافع الأول عن القضية الفسلطينية دبلوماسيًا وسياسيًا وعسكريًا وفقدنا الكثير من أبنائنا في حروب من أجل الدفاع عن القضية الفسلطينية، هزمنا ثم انتصرنا دفاعا أيضا عن القضية،  ومازالنا حتى الآن مصر تبرز دورها في الوطن العربي والشرق الأوسط عندما تكون القضية على المحك.

موقف مصر متوارث وأساسي وأصيل لمصر من 1948حتى اليوم ومصر لن تتقاعس حتى تنهي الصراع بإعلان دولة لفلسطين وعودة فلسطين لأراضي ما قبل يوليو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية مختلف في هذه المرة باعتبار أن الأمر أصبح متعلق بالأمن القومي بالنزوح إلى سيناء.. كيف رأيت شدة الموقف؟

رأيت أن شدة الموقف ووضوحه نابع بأن هناك نوعا من التهديد للأمن القومي المصري فهنا لابد أن يكون هناك وقفة مثلما فعل الرئيس السيسي.. الموقف فيه نوعا من الوضوح والصرامة في المساس بالأمن القومي المصري، مصر طول عمرنا لو اتكلمنا في المشاكل والاضطرابات التي كانت تحدث في الدول العربية كان لمصر دورًا رياديًا دائما، هناك  الكثير يظن أن زعامة مصر للدول العربية يقل لكن لا صوت يعلو فوق صوت مصر.

 

كيف تلقيت فكرة الاستدعاء الشعبي لدعم موقف القيادة السياسية فى تطورات القضية الفلسطينية؟

 

تلقيته في الحديث العاجل للرئيس عن أنه لو استدعى الأمر الملايين هتنزل وكان لسه الرئيس بيقول لو استدعى فكأنه استدعى فعلا.. وتاني يوم نزلت أعداد مهولة للشارع وتحمل العلم مصر وفلسطين،وأعداد مهولة تنادي بأنه الأمن القومي المصري جنبا إلى جتب للأمن القومي الفلسطيني، ويأتي ذلك لتفويض القيادة السياسية بأن تفعل ما يلزم للحفاظ على الأمن القومي المصري والأمن القومي الفلسطيني..فالرسالة واضحة....فدائما القيادة السياية بحاجة إلى الظهير والدعم الشعبي وظهر ذلك في نزول الناس للشارع وإعلان تأييدها لموقف القيادة السياسية.

مجدي مرشد بموقع تحيا مصر

كيف ساهم موقف القيادة السياسية الواضح تجاه القضية الفلسطينية في نمو  شعور الاهتمام بالقضية لدى الأجيال الجديدة؟

كان لدينا ندوة للسفير الفلسطيني وقولت أن من المحن تخرج المنح ومن المنح التي خرجت هو اهتمام الشباب بالقضية الفلسطينية..فالشباب اللي نسى القضية وموقف مصر من القضية والأزمات والمشاكل العربية استعاد احساسه بدور مصر وفخره بدرو مصر وريادتاها وكلمات الرئيس وثباته أمام المستشار الألماني وأمام العالم كله جعلت الشباب أن يكون لديه وعي.. وأهم حاجة وعي وإدراك الشباب بأهمية القضية والأمن القومي ومدى استعداد مصر للدفاع عن الأمن القومي فسلطين ومصر.

وأصبحت جميع منشورات الشباب على الفيسبوك عن ما يحد ث في فلسطين وعن موقف مصر وكيف تعمل للحفاظ على الأمن القومي فهذا يعيد الانتماء الذي قل..إذ أن عودة الانتماء وعودة فخر المصريين بالدولة المصرية منح أخذناها من المحنة.

ثم تم إثارة القضية الفلسطينية على العالم كله وتعاطف كتير من الدول الدافعة والداعمة لإسرائيل.. حيث نزل شعبها كله في الشارع للدفاع عن الشعب الفلسطيني، والبرلمانات الأوربية في العالم كله انقسمت إلى جزئين جزء يناصر فلسطين وجزء داعم لحكومته التي تناصر إسرائيل فهذا الحراك ما كان ليكون إلا بما حدث.

مجدي مرشد بموقع تحيا مصر

لم نسمع موقف حاسم من البرلمان الأوروبي عن ما حدث منذ 7 أكتوبر حتى الآن.. كيف ترى ذلك؟

 

آراه أن الكيل بمكيالين، بالإضافة إلى أن حقوق الإنسان تستخدم وقت ما يحتاج المجتمع الغربي استخدامها وتندثر تماما عندما لا يريد استخدامها.. غض البصر عن الجرائم والفظائع وهذا ما تعودنا عليه، وهناك محاولات فريدة وبسيطة من بعض النواب في بعض من البرلمانات الأوربية  كالبرلمان الأسباني وفيه أكثر من شخص تكلم بشكل قوي لكن لا يوجد موقف واضح من البرلمان الأوروبي يدين ما حدث على الرغم من الصور المجازر وقطع الامدادات وقتل الأطفال.. الاتحاد الأوربي لو شايف ما يحدث في فلسطين فهو  فين من الانصاف للإنساينة التي أصبحت لديهم كلمات فقط.

كبرلماني سابق..كيف توقفت أمام الكلمات التي ذكرت في الجلستين الطارئتين من مجلسي الشيوخ والنواب؟

 

كان هناك كلمات معبرة وقوية جدًا وكان هناك كلمات مُعبرة ومن القلب وخرجت من القلب في البرلمان بغرفيته، وكان أداء البرلمان متماشي تماما مع ما يشعر به الشعب.

إصرار الدولة المصرية على تقديم المساعدات من جيمع المؤسسات بجانب استقبال مطار العريش للمساعدات من مختلف دول العالم .. كيف ترى موقف الدولة المصرية من هذا الملف؟

 

موقف الدولة المصرية يفرضه عليها الريادة العربية لمصر ثم الموقف الجغرافي لمصر لأن معبر رفح سيكون الجسر الأوحد والأهم لنقل المساعدات، ومازالت مصر تقوم بالضغط على دول العالم لفتح المعابر ولكن على الجانب الآخر هناك ضرب للمعابر يعني أنا بحاول أساعد إنسانيا وأنت بتعطل.. بالإضافة للتباين في رغبة مصر في مد المساعدات ورغبة أمريكا وحلفائها في مقدمتهم إسرائيل في منع وصول المساعدات للمدنيين وهذا يظهر من الذي يهتم بحقوق الإنسان.

دور التحالف الوطني في المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة.. العمل الأهلي كان محتاج نوع من الترتيب والتنظيم.. تتفق أم تختلف معي في هذه الجزئية؟

أثمن جدا جدا ما ذهبت إليه القيادة السياسية في موضوع التحالف الوطني لأن المجتمع المدني والجميعات الأهلية لهم باع كثير وكانوا محتاجين لنوع من التناسق فيما بينهم وتوجيهم لخدمة البلد وهذا ما تم من جانب التحالف فالتحالف فعل الكثير من أجل مصر ومازال يفعل.

أصبح المجتمع المدني كله لم يعمل فقط كجمعيات خيرية رغم تقدير هذا الدور، لكنه أصبح يعمل كجمعيات تنموية فالتنمية في حد ذاتها تحدث تطوير في الحياة الاقتصادية والدور التنموي يساهم في تطوير للدور الخيري.

حالة الحراك من الأحزاب سواء في دعم القضية الفلسطينية..رأينا ذلك في مؤتمر  الأحزاب الذي عقد.. فما هي رسالة مؤتمر الأحزاب؟

 

أولا بشكر حزب مستقبل وطن  لدعوته لكل الأحزاب وبشكرهم على إقامة هذا المؤتمر، فالاصطفاف هذا كان رسالة وبنقول أن كل هذه الاحزاب على قلب راجل واحد مصطفة لدعم القضية الفسلطينية.. وخرجنا بتوصيات من هذا المؤتمر في نفس الوقت هذه الأحزاب مصطفة لدعم القياة السياية في ما تذهب إليه للدفاع عن الأمن القومي.

هذا المشهد يعطي رسالة بأن الأحزاب تتنافس في وقت الانتخابات لكن في وقت الأزمات احنا كلنا مع بعض في بوتقة واحدة وبنساند القيادة السياسية وبنفوضها لحماية أمننا القومي والتوصيات التي خرجت من المؤتمر كانت إيجابية جدا.

 

وجود أصحاب الرأي الآخر على منصة تدعم رأي يدعم الدولة والنظام السايسي.. والرأي الآخر يدعم من أجل الأفضل والأحسن.. كيف رأيت هذا المشهد؟

الجميع يصطف وراء الدولة، لا رأي يختلف على مصلحة الوطن ولا يوجد رأي ورأي آخر في مسألة الوطن، الرأي واحد وهو الوطن وما يهم الوطن.

فى ضوء الحديث عن المشهد الحزب..هل يوجد منافسة حقيقة بين الأحزاب وبعضها في خدمة المواطن وفي خدمة الممارسة التشريعية؟

بدون أدنى شك موجودة لكن الحقيقة ليست بالشكل الذي يرضيني على المستوى الشخصي ولا يرضي الحياة السياسية والأحزاب على المستوى العام، فالأحزاب تحكمها الأشياء الكثيرة جدا، وهي المناخ السياسي الموجود، لكن المناخ السياسي الحزبي بدأ يتحرر منذ دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني لأن الأحزاب أصبحت تعبر عن رأيها وأفكارها، وهناك الكثير ذهبت إلى أبعد مدى من الأفكار والآراء والكثير كانت محافظة وهذا هو التنافس..أما التنافس في الخدمة محتاج تمويل وهذا يمثل عقبة كبيرة جدا تحتاج إلى حل ولابد أن يكون حل غير مباشر في إتاحة المجال للأحزاب بأنها تستثمر وتنمي مواردها بحيث تستطيع عمل أشياء للشارع..  الأحزاب دروها أنها تجهز كوادر وتثقف سياسيا وتعد برلمانيين ونواب للمحليات.

الأحزاب ما هي إلا برامج وأفكار.. فهل تحقق وجود الأحزاب في المشهد السياسي أم أن الأمور ليست بمنضبطة، فنحن كنا في السبعينيات في عهد السادات كنا أمام خيارات سياسية واضحة ما بين اليمن والوسط؟

 

علشان أبقى صادق، أن الأحزاب السياسية في مصر تحتاج للوقت لتصل للنضج الكافي، الأحزاب واضعة لها برامج وأفكار، ولكن الحقيقة معظم الأحزاب في مصر هي أحزاب برامجاتية بحتة، الاحزاب تسعى لكسب موقف معين، ولكن هناك أحزاب يمنية وأخرى يسارية ولكنها ليست بيسارية بحتة.

 

حزبي المؤتمر الليبرالي والتجمع اليساري بينهم تقارب شديد، وده معناه أن في مواقف تقارب لأنها تهم البلد، ولكن الأحزاب الباقية هي أحزاب موقف، فعلى سبيل المثال الفكر الاقتصادي، بالنسبة لحزب المؤتمر يعني وجود سوق حر، لكن بالنسبة لحزب أخر يعني أن الدولة هي التي تملك وتتحكم.

 

الصين كحزب شيوعي اشتراكي طور من نفسه فيما يتعلق بالاطار الاقتصادي وتنامى....والوضع بها أصبح كأنه مجموعة أحزاب في حزب واحد، وتطوع وتفكر في ملف الاقتصاد على سبيل المثال وغيره من الملفات، غير كده أن الأحزاب الاشتراكية انتهت أو أوشكت على الانتهاء، ومصير الأحزاب الليبرالية البحتة أيضًا أوشك على الانتهاء، أنت محتاج أحزاب وسطيه في التفكير، زي ليبرالي اجتماعي.

بمناسبة الحديث عن الحوار الوطني..من وجهة نظرك وصلنا لأيه من الحوار الوطني ؟

الحوار الوطني رجع أحزاب اندثرت وغابت نهائي على الساحة، رجعت من جديد تقول أفكارها، بجانب كوادر كبيرة جدًا خرجوا وشاركوا واتكلموا في الحوار الوطني، مصر غنية برجالها والحوار الوطني كان فرصة جيدة جدًا لخروجهم والتعبير عن أرائهم.

والمردود على الأحزاب، هو أنه أحياها وضخ الدماء في عروقها، ولكن المشكلة أن الأحزاب لا تزال لديها تعطش للحراك، فاقدين الاحساس بكلمة حوار، بمعني إذا لم تجاريني في رأيي فانا اتعصب واتنرفز، فهناك نوع من فرض الرأي للأحزاب، والنتيجة بتكون الغضب في حالة الاختلاف، ولكن المفترض تقبل الرأي الأخر وهو بمثابة فن فيما يصب في مصلحة الوطن.

نحن على بعد الاجراءات الحقيقية في ماراثون الانتخابات الرئاسية.. شايف الاستعدادات إزاي؟

تعددية المرشحين للانتخابات الرئاسية، فهناك 4 مرشحين بشكل رسمي، وهو أمر جيد، فالانتخابات ما قبل 2011 كانت عبارة عن استفتاء، ولكن احنا لسه بنجرب التعددية في الانتخابات، وأنا متفاءل خاصة بعدما سمعت المرشحين، فهناك جدية وهناك برامج رئاسية واضحة وفي أولويات وانتقادات وده أمر جيد جدًا، بجانب استعراض السيسي لأهم انجازاته خلال فترة الحكم، فالانتخابات القادمة ستكون غير مسبوقة في مصر....القضية الفلسطينية من الممكن أن يكون لها تأثير في العملية الانتخابية واختيار المرشح، لأن الوعي بمصر زاد والانتماء زاد والاحساس بالأمن القومي أيضًا زاد.

رغم هذا الطرح إلا أن أحاديث نسمعها بشأن عدم جدية المشهد فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.. حضرتك بتشوف الرأي ده إزاي؟

مسألة المؤامرة والتشكيك، أسلوب لا أؤمن به ولا أتبعه، المرشحين لديهم برامج ولا أظن أنه مجرد شو، فهناك جدية شديدة في العمل لبعض المرشحين، وبدأوا في المناقشات والمؤتمرات وزيارات المحافظات، من قبل حتى ما تبدأ الدعاية الانتخابية.

حزب المؤتمر يدعم القيادة السياسية الحالية لخوض الانتخابات الرئاسية.. ماذا عن أسباب هذا القرار ؟

 

في 28 أغسطس بالظبط عملنا اجتماع وتداولنا أن ليس لدينا مرشح للحزب، ومن ثم مش معقول نكون حزب سياسي ونمارس السياسة وليس لدينا مرشح من المرشحين، وطرحت الانجازات في مؤتمر حكاية وطن، والتي لم نشاهدها من قبل، بجانب أن لنا أولويات لم تتم، وبالتالي فلابد من أن تنفذ وتلقى اهتمامًا، ومن ثم أعلنا دعم السيسي وطالبناه بالتشرح لاستكمال الملفات وأهمها حياة كريمة، حيث أن هذا الملف إذا تم استكماله والاهتمام أكثر به فهو امر مهم جدًا، لاسيما الاهتمام بال60% من أهالي الريف ونقلهم لمرحلة مختلفة تمامًا فهذا بمثابة انجاز كبير بجانب تطوير البنية التحتية أيضًا.

 

السؤال الأخر فى ضوء الدعم للرئيس السيسي..ماذا تنتظرون منه فى الفترة القادمة؟

 

محتاجين استكمال الملفات اللي اتفتحت كلها، خاصة ملف تطوير الريف من خلال جهود حياة كريمة، محتاجين وقفة للملف الاقتصادي وضبطه، ومحتاجين نركز مع ملفي التعليم والصحة..ورغم دعمنا للرئيس السيس إلا أننا نري جدية المرشحين الأخرين، مرشح الشعب الجمهوري يعمل بشكل جيد، وكذلك مرشح المصري الديمقراطي، نكن التقدير والاحترام ل3 مرشحين ضد المرشح السيسي، فلدينا تقدير لحراك المرشحين وحديثهم يصب في صالح الوطن والمواطن.

 

حضرتك كمتابع للمشهد البرلماني بتشوف الوضع ازاي بالمقارنة بفترة تواجدك في المجلس 2015 كإئتلاف دعم مصر..وهو ائتلاف الأغلبية؟

كنت أمين عام الائتلاف وشرف بهذا، المشهد البرلماني خلال الفترة الحالية أهدأ من المشهد البرلماني السابق، فقد كان هناك العديد من التحديات، ولكن الان أصبح التشريع بهدوء، اللي بيسعدني في  البرلمان دلوقتي أن في أداء متميز، لاسيما أداء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ، فحديثهم سياسي ومنضبط.

 

كرئيس لجنة صحة سابق في البرلمان، متوقف أمام أداء اللجنة ازاي وايه المطلوب منها خاصة وأن الأمل الكبير أمام المصريين هو التأمين الصحي الشامل؟

 

معدل انتشار التأمين الصحي الشامل بطئ جدًا، فهناك عقبات لم تكن موجودة مسبقًا من سنوات عديدة، فالرعاية الأولية الأساسية هي اللبنة الأساسية لمنظومة التأمين الصحي الشامل ودي مش موجودة في معظم قرى الريف، وزاد عدد الوحدات الصحية دلوقتي.

يجب العمل في نظاق محافظات الشرقية والغربية والدقهلية، ولا مانع من التغلب على التحديات فهناك حلول كثيرة يمكن اللجوء إليها، لتغطية أكبر مساحة بالوحدات الصحية، فاحنا دلوقتي بنتكلم أن منظومة التأمين الصحي الشامل شملت حوالي 6%، فمن الممكن جدًا أنه خلال 8 سنوات تغطي حوالي 90%.

اهتم بالبيئة اللوجيستية وتفعيل التعامل الالكتروني، للتيسير على المواطنين، ومن الممكن الاستفادة من الداتا الخاصة بالـ 63% من سكان مصر، من منظومة التأمين القديم وتم الاستفادة منها في التأمين الجديد، فإنها ستسهل علينا الكثير، محاولة التواصل الالكتروني ونقل الداتا هيسهل كتير، ومن أهم المشاكل التي نواجها وبشكل جدي، هي مشكلة النقص في الكوادر الطبية سواء من الأطباء أو التمريض، محتاجين عدد كافي من التمريض ليغطي أكبر. 

كوبا فيها أعلى نسبة أطباء لكل مواطن، وأصبحت تصدر الأطباء لكل دول العالم لاسيما اطباء الأسنان والبشريين، فكان الاطباء مقابل النفط في حالات الحرب، فلابد من افتتاح العديد من الكليات والاهتمام بتخريج الاطباء.

كلية طب فاقوس مهمة جداً، حيث أن فاقوس عبارة عن مليون و500 نسمة، وحواليها حوالي مليون كمان من المراكز الأخرى، فوفقًا للمتفق عليه عالميًا توجد كلية طب لكل 2 مليون نسمة، وأنت عندك 100 مليون نسمة فنحن في حاجة ل50 كلية طب، فحاليًا يتم تخريج حوالي 11 الف طبيب بالكليات الخاصة، ولكن نحتاج 20 كلية طب بما يكفي لتغطية الدولة وتخريج حوالي 16 الف طبيب شريطة ألا يهاجر منهم، فمن يهاجر من الأطباء يكون بسبب التعليم أو للمال أو لبيئة العمل، والاعتداء المتواصل على الأطباء.

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية قانون المسؤولية الطبية في مصر..كيف ترى ذلك؟

أمر مهم وضروري جدًا فهذا القانون لحماية المريض قبل الطبيب ويقلل من الاحتكاك المباشر واذى الاحكام ضد الطبيب لأنه برئ ويعطي للمريض حقه لأنه لا يعوض، ويضمن حقوق الطرفين والمنشآت الطبية.

 

تابع موقع تحيا مصر علي