الرئيس السيسي: سوء تفاعل المجتمع الدولي مع ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يجسد الانتقائية

 أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن فائق امتنانه لرئيس وزراء الهند على تنظيم قمة العشرين التي تنعقد في خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفاقم تحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية التي تتفاقم في النظام الدولي.

تحيا مصر

الرئيس السيسي: أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمي بشكل شامل أمرًا لا مفر منه  

وأضاف الرئيس السيسي: لعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولي مع الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية يعد تجسيدا لهذه الانتقائية التى نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح وتخلف الدمار والتشريد بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة، بضرورة حماية المدنيين، واحترام القانون الدولى بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع فى إقامة دولته والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل. 
 

الرئيس السيسي: لم يعد الصمت خيارا إزاء ما اندلع من أزمات

الصيرفي: التوصل لهدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل نجاح ضخم للجهود المصرية في الأزمة وبداية النهاية لها

وتابع: إن ما نشهده اليوم من أزمات، وإن كانت ذات وجه سياسي وعسكري إنما تتماس وتتقاطع مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التى يشهدها العالم والتي تنعكس سلبا بقوة على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية خاصة فى الدول النامية، لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمى، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتى على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة.

سوء تفاعل المجتمع الدولي مع ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يجسد الانتقائية

واستكمل الرئيس السيسي: يضاف إلى ذلك  إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتعزيز قدرتها على التمويل، وفقا لأولويات الدول النامية فضلا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية بما فيها الدول متوسطة الدخل. 

 الرئيس السيسي: لم يعد الصمت خيارا إزاء ما اندلع من أزمات

وقال الرئيس السيسي: لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلا، لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيا واقتصاديا ودعونى أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نحكم فيها الضمير الإنساني.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة..والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن.. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".