عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدولة النووية تستفز أمريكا.. ما أهمية الصاروخ الاستراتيجي التى أطلقته كوريا الشمالية؟

كوريا الشمالية تطلق
كوريا الشمالية تطلق صاروخ

أعلنت كوريا الشمالية إنها أطلقت صواريخ كروز بعيدة المدى في اختبار لتعزيز قدراتها في الهجوم المضاد. وسط توترات مع جارتها  كوريا الجنوبية والتى تزايدت إلى أعلى مستوياتها خلال الآونة الأخيرة، بعد أن قام كيم بتسريع تطوير أسلحته إلى وتيرة غير مسبوقة بينما واصل تهديداته النووية الاستفزازية ضد الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية واليابان.

كوريا الشمالية تطلق صاروخ كروز 

وجاء تقرير الأربعاء الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بعد يوم من اكتشاف الجيش الكوري الجنوبي أن الشمال يطلق عدة صواريخ كروز على المياه قبالة ساحلها الغربي، وهو الإطلاق الثالث لمثل هذه الأسلحة هذا الشهر.

ويمتد هذا الحدث إلى سلسلة استفزازية في اختبار الأسلحة حيث تواصل كوريا الشمالية زيادة الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين وسط تجميد طويل للدبلوماسية.

ما أهمية الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية؟

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية إن السلاح الذي تم اختباره هو هواسال-2 وإن عملية الإطلاق لم تؤثر على أمن الجيران.

وكانت كوريا الشمالية قد وصفت سابقًا صاروخ هواسال-2 بأنه قادر على حمل أسلحة نووية، وقالت إن مداه يصل إلى 1242 ميلًا، وهي مسافة قريبة من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان.

كوريا الشمالية تطلق صاروخ

وقامت كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة بتوسيع تشكيلة صواريخ كروز، المصممة ليتم إطلاقها من الأصول البرية والبحرية.

وتكمل هذه الأسلحة تشكيلة البلاد الضخمة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى التي تعمل بالوقود الصلب والتي تهدف إلى تدمير الدفاعات الصاروخية في كوريا الجنوبية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

ومنذ عام 2021، أجرت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 11 جولة من الاختبارات لما وصفته بصواريخ كروز بعيدة المدى أُطلقت من البر والبحر.

وكان الاختباران السابقان اللذان أجرتهما كوريا الشمالية لصواريخ كروز في 24 و28 يناير الماضيين لسلاح جديد يسمى بولهواسال-3-31، المصمم ليتم إطلاقه من الغواصات.

وبعد الإطلاق الثاني لهذا السلاح، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هدفه المتمثل في بناء بحرية مسلحة نوويا لمواجهة ما وصفها بالتهديدات الخارجية المتزايدة.

كوريا الشمالية تستخدم القوة النووية لإرضاخ أمريكا

وفي الرابع عشر من يناير، اختبرت كوريا الشمالية أيضاً صاروخاً جديداً متوسط ​​المدى يعمل بالوقود الصلب، وهو ما سلط الضوء على جهودها لتطوير أسلحتها التي يمكن أن تستهدف الأصول الأميركية في المحيط الهادئ، بما في ذلك المركز العسكري في غوام.

ورداً على ذلك، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون بتعزيز تدريباتهم العسكرية المشتركة وتحديث استراتيجيات الردع الخاصة بهم.

وهناك مخاوف من أن كيم، الذي شجعه التقدم المطرد في ترسانته النووية والعلاقات المعززة مع روسيا، قد يزيد من الضغوط ضد منافسيه في عام الانتخابات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ويقول الخبراء إن هدف كيم على المدى الطويل هو إجبار الولايات المتحدة على قبول فكرة أن يكون الشمال قوة نووية والتفاوض على تنازلات أمنية وتخفيف العقوبات من موقع قوة.

تابع موقع تحيا مصر علي