عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل تؤثر السوق السعودية على الإنتاج الفني ومسار السينما في مصر؟ … حنان شومان تٌجيب

التعاون المصري السعودي
التعاون المصري السعودي

يشهد التعاون الفني بين مصر والسعودية خلال الفترة الأخيرة انتعاشه كبيرة، خاصة بعد حالة الانفتاح الكبيرة التي يعيشها المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة، فأصبحت الأفلام المصرية في مقدمة الأفلام التي تعرضها السينما السُّعُودية، بل وتتصدر الإيرادات أيضًا في شباك التذاكر، ولم يقتصر الأمر على السينما فقط بل أيضًا تضمنت المسارح والحفلات الموسيقية التي تقيمها السُّعُودية في مواسم "الرياض وجدة"، فدفع هذا الأمر الجَمهور للتساؤل حول مدى تأثير السوق السُّعُودية على الإنتاج الفني في مصر ومسار السينما المصرية؟ .

الافلام المصرية في صدارة شباك تذاكر دور العرض السعودية 

ورصد موقع تحيا مصر البداية التي كانت بإعلان دور السينما السُّعُودية عن تصدر العديد من الأفلام المصرية شباك الإيرادات، وتفضيل الجَمهور السعودي للأفلام المصرية الكوميدية على الأفلام الأجنبية مثلما حدث في تصدر فيلم "بيت الروبي" وإزاحته الفيلم الأجنبي "The flash" من صدارة شباك التذاكر السُّعُودية، بالإضافة لإقامة العديد من المسرحيات للفنانين المصريين في السُّعُودية، واستقبالهم للحفلات الموسيقية، بل وإعطائهم الجنسية السُّعُودية أيضًا؛ تقديرًا لفنهم مثلما حدث مع الفنان الكوميدي "محمد هنيدي" والموسيقار الكبير "هاني فرحات". 

فيلم بيت الروبي 

بالإضافة إلى أن التواجد المستمر لـ الفنانين المصريين في الفعاليات الفنية في السُّعُودية؛ خلق تعاون مشترك بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة الترفيه السُّعُودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ؛ فأسفر الأمر على التعاون في المجالات الفنية الخاصة بالحفلات الموسيقية وعروض المسرحيات والإنتاج السينمائي المصري، وإقامة حفلات موسيقية لـ الفنانين السعوديين في مصر، ووجدهم في مهرجان الموسيقى العربية، بالإضافة للمشاركة في الإنتاج السينمائي المصري بالتعاون مع المخرجيين؛ وهو ما فتح باب التساؤلات حول تأثير السوق السُّعُودية على مسار الصناعة السينمائية في مصر خاصة مع تزايد الموزعين السعوديين للأفلام المصرية.

حنان شومان: أن التوزيع الخليجي ليس بجديد على مصر وهو متواجد منذ فترة السبعينيات

ومن جانبها، أكدت الناقدة الفنية حنان شومان لـ موقع تحيا مصر، أن التوزيع الخليجي ليس بجديد على مصر وهو متواجد منذ فترة السبعينيات والثمانيات، لعرض المسلسلات المصرية وليس الأفلام فقط، ومن الطبيعي أن يكون للموزع السعودي أو الخليجي عدة شروط كـ اقتراح تغيير الاسم على سبيل المثال من أجل توزيع الفيلم المتعاقد عليه مع المنتج؛ لكن هذا لا يؤثر على جودة الفيلم أو محتواه، بل على العكس تمامًا؛ فزيادة دور العرض السُّعُودية وزيادة توزيع الأفلام المصرية ينعش الإنتاج الفني المصري ويحفزه على إنتاج المزيد من الأفلام. 

وأضافت "شومان" في حديثها عن التعاون الفني المشترك بين مصر والسعودية: "التعاون بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه له مردود إيجابي كبير، فمصر دائمًا مستضيفة لكافة المطربين في منطقة الوطن العربي، ومسارح مصر غنى عليها مطربين من مختلف الجنسيات، والتعاون بين مصر والسعودية في المجال الفني مطلوب خاصة بعد موجة الانفتاح الذي يعيشها المجتمع السعودي حاليًا". 

نجوم مصر بجنسيات سعودية 

أما عن إعطاء الجنسية السُّعُودية والإقامة لبعض الفنانين المصرية، فأكدت "شومان" أنه أمر لا يستدعى تخوف الجَمهور أو التوقف عنده، لأن الفنان صناعة مصرية وظهوره وتألقه يكون في مصر، دون النظر إلى الجنسية أو الباسبور الذي يحمله، وجميع الفنانين العرب بدأت شهرتهم من مصر؛ وإعطاء الجنسية السُّعُودية لهم يكون لتقدير موهبتهم ولزيادة التعاون الفني، وليس لتقديمهم كـ فنانين سعوديين كما يتوقع الجَمهور.

تابع موقع تحيا مصر علي