عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد قليل| أنظار العالم تتجه لأبو سمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس

ظاهرة تعامد الشمس
ظاهرة تعامد الشمس

معابد أبو سمبل جنوب مصر تخطف الأنظار وذلك لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد رمسيس، صباح اليوم 22 فبراير، وهو الحدث الفريد للقدماء المصريين الذى يثبت براعتهم وقدرتهم على استخدام علوم الفلك وتسخيرها فى مجال الهندسة والبناء.

ظاهرة تعامد الشمس بأبو سمبل من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبو سمبل، وتحدث يومئ 22 فبراير و22 أكتوبر فى كل عام، وهما يومان مرتبطان بموسمي الزراعة والحصاد عند القدماء المصريين، أو يومين مهمين لدى الملك قد يكون أحدهما يوم ميلاده والآخر يوم تتويجه على العرش.

وتبدأ ظاهرة تعامد الشمس هذا العام فى تمام الساعة 6:22 صباحاً، مع شروق شمس يوم 22 فبراير 2024، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط، حيث تتسلل أشعة الشمس من فوق مياه بحيرة ناصر لواجهة معبد أبو سمبل لتخترق بوابة المعبد ثم تكمل طريقها فى ممر المعبد من الداخل بطول 60 متراً لتصل إلى منصة قدس الأقداس وتسقط على وجه الملك رمسيس ومنصته ذات التماثيل الأربعة، ويستثنى منهم تمثالاً واحداً لا تتعامد عليه الشمس باعتباره إله الظلام أو العالم السفلى.

ومنصة قدس الأقداس تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين: بتاح إله العالم الآخر وإله منف، وآمون رع، الإله الرئيسي للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة، ورع حور أخته إله هوليوبلس، والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون بتاح إله العالم الآخر "الظلام"، لاعتقاد المصري القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى، ولذلك لم يغفل المصري القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع.

تفاصيل اكتشاف حوالي 2000 من رؤوس الكباش بمنطقة معبد الملك رمسيس - صور

يشير الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أهمية هذا الكشف، والذي يزيح الستار عن تفاصيل هامة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به، خاصة في ظل الأهمية الأثرية والتاريخية لهذا المعبد، مما يساهم بشكل كبير في معرفة موقع المعبد وما شهده من حياة لأكثر من ألفي عام، منذ الأسرة السادسة وحتى العصر البطلمي.  

وأضاف أن البعثة اكتشف عددًا من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش، ومنها مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس، والتي عثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثًا داخل المنطقة الشمالية للمعبد.

وحول المبني الضخم المكتشف والذي يعود إلى عصر الأسرة السادسة فيمتاز بتصميم معماري مختلف وفريد حيث يتميز بجدرانه السميكة الضخمة حيث يبلغ عرضها حوالي خمسة أمتار، لافتا إلى أن هذا المبنى سيساهم بشكل قوى في إعادة النظر والتفكير في أنشطة وعمارة الدولة القديمة في أبيدوس، وعن طبيعة وشكل المكان والأنشطة التي كانت تتم فيه قبل إنشاء رمسيس الثاني لمعبده والملحقات التي تحيط به.

تابع موقع تحيا مصر علي