عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها للرئيس محمود عباس|تفاصيل

رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه

قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه استقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، مؤكداً السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين وجاءت هذه التصريحات خلال جلسة مجلس الوزارء.

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها

وقال اشتيه فى تصريحات رصدها موقع تحيا مصر :" أود أن أُبلغ المجلس الكريم، وشعبنا العظيم أنني وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، واليوم أتقدم بها خطيا".

وأضاف:" لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا، وواجهنا التحديات التي فرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحملنا من أجل ذلك المشقة، لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير".

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه

وأوضح اشتيه:" يأتي هذا القرار على ضوء المستجدات السياسية، والامنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، ومدينة القدس، وما يواجهه شعبُنا، وقضيتُنا الفلسطينية، ونظامُنا السياسي من هجمة شرسة، وغيرِ مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستيطان، وإرهاب المستوطنين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها. والخنق المالي غيرُ المسبوق أيضا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة. والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية وبلا محتوى سياسي".

اشتيه: ستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين

مؤكداً:" سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين رغمًا عنهم.. وعملتْ هذه الحكومة في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت علينا، بدءاً من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموالنا بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ثم معركة صفقة القرن التي أرادت أنهاء قضيتنا، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا وارتداداتها الاقتصادية على شعبنا، وتنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستيطان، والقتل، والتنكيل بشعبنا. وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".

وتابع قائلًا:" أتقدم بالشكر الجزيل لأخي الرئيس محمود عباس أبو مازن على حكمته ودعمه. وللإخوة الوزراء؛ على عملهم الاستثنائي في ظروف استثنائية، ولشركائنا من الفصائل المشاركة في الحكومة، على دعمهم أيضا.والشكر موصول لموظفي دولة فلسطين بكل درجاتهم ورتبهم على تفانيهم في خدمة شعبنا وتحمُّلهم وصبرهم"

اشتيه: نحتاج حكومة وحدة وطنية 

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق:" إنني أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجِد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين..ومن أجل ذلك، فإنّني أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف الرئيس؛ لاتخاذ ما يلزم لخدمة شعبِنا العظيم ووحدة قواه المناضلة".

وأمس كشفت مصادر إعلامية، أن الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة محمد اشتيه ستعلن استقالتها خلال أسبوع، والاستعداد لتشكيل حكومة تكنوقراط (وزراء ذوي اختصاص)، ويأتي ذلك فيما تواصل الحرب فى قطاع غزة، ومنذ أن شنت إسرائيل حربها فى القطاع أكدت أنها تسعى لتحقيق عدد من الأهداف من بينها الإطاحة بحركة حماس من السلطة فى غزة

ووفق التقارير الإعلامية فإن الاسم المطروح لرئاستها هو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفي.

وتواصل موقع تحيا مصر مع الدكتور محمد مصطفى للتعليق على أنباء ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية غير أنها لم يعلق حتى الآن على هذه التقارير.

ونشرت تقارير مؤخراً فى الداخل الفلسطيني تتحدث عن حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الفصائل، من فتح وحماس على السواء.

من ناحية أخرى، ترفض إسرائيل بشكل قاطع أن تشارك حركة حماس بأي شكل من الأشكال في إدارة غزة، وقد توعدت مرارا وتكرارا بسحق قادتها واغتيالهم أو اعتقالهم.

مشددة أن قطاع غزة ستكون مدينة منزوعة السلاح، مشيرة إلى إمكانية احتلالها ثانية، أو تسليم إدارتها لمسؤولين مدنيين محليين.

تابع موقع تحيا مصر علي