عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ما حكم الصيام لمريض السكري؟.. المفتي يحدد 3 حالات

مفتى الجمهورية
مفتى الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير، مضيفا أن القرآن الكريم حينما أورد أية «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» كانت ضمن آيات الصوم وفيها دلالة أن تكامل اليسر يقتضي من الإنسان أن يراعي حال الإنسان الصائم.

وأضاف المفتي ردا على سؤال الإعلامي حمدي رزق خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة صدى البلد، عن رغبة مريض السكر في الصيام، أن َّ مرض السكر كما يقول أهل الاختصاص في الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له.

مرض السكر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم

وتابع: هناك نوع من مرض السكر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشي على نفسه الهلاك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

 المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة

واختتم المفتي حوارَه بالتأكيد على أنه يجب على المريض في كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه، وعلى المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة.

وتابع مفتي الجمهورية فى تصريحات سابقة له، إن الصوم الحقيقي هو المحلَّى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد، والفحش من القول ومنكر العمل، وهذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين العبادات والأخلاق في ترسيخ سمات استقامة الأفراد ومظاهر صلاح المجتمع. 

وأشار، أن عدم الانفصام بين العبادة والأخلاق هو من صحيح التدين، وقد اشتُهر على الألسنة أن الدين المعاملةُ، والمقصود بالمعاملة الأخلاق متابعا، في التدين الحقيقي لا فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل

تابع موقع تحيا مصر علي