عاجل
الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

لحظات مؤثرة في حياة الطفلة ميادة بعدما ابتلع البحر شقيقتها روان في مع معدية أبو غالب

ميادة وروان
ميادة وروان

سيظل أخر مشهد رأته الطفلة ميادة إحدى ضحايا معدية أبو غالب التي راح ضحيتها 16 فتاة كانوا في طريقه إلى العمل في إحدى مزارع أبو العنب في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، هو مشهد شقيقتها روان التي خرجت من المياه وهي ميته، خلال رحلتهما التي يرصدها لكم تحيا مصر، للعمل في البر الثاني من النيل.

رحلة شقيقتين فرقتهم معدية أبو غالب

كانت الطفلة روان في الصف الأول الثانوي التجاري، وقد انتهت من امتحانات نهاية العام الدراسي، لتقترح عليها شقيقتها الصغرى ميادة والتي انتهت من الامتحانات الخاصة بالصف الثاني الإعدادي، أن تذهب معها للعمل في إحدى مزارع جمع العنب في منطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، فوافقت وذهبت معها مع الفتيات اللائي يذهبن يوميا بعد صلاة الفجر من قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية للعمل.

خرجت ميادة وروان يوم حادث معدية أبو غالب عقب صلاة الفجر، واستقلتا السيارة مع بقية الفتيات اللائي في نفس أعمارهن ويبلغن ما بين 13 سنة إلى 17 سنة بالإضافة إلى القليل من السيدات الأخريات اللائي يخرجن من أجل لقمة العيش والإنفاق على أبنائهن في القرى المعدومة، وصلت السيارة إلى المعدية حوال الساعة السابعة ونصف قبل أن يأتي دور السيارة وتدخل في المعدية التي كانوا ينتظرون بها للوصل إلى البر الثاني حيث يفصل النيل بينهن وبين لقمة العيش التي خرجن من بيوتهن من أجلها.

اللحظة الفارقة في حياة شقيقتين بمعدية أبو غالب

دقيقة أو دقيقتين تستغرقها معدية أبو غالب من أجل عبور الرياح البحيري من شاطي المنوفية إلى شاطئ الجيزة، كانت اللحظات الموجودة بها لحظات فارقة في حياة هؤلاء الأطفال وفي حياة أسرهم، وصلت المعدية إلى البر الثاني وفي لحظة رسوها بقوها وارتطام جسم المعدية بالرصيف تحركت السيارات إلى الخلف قليل، لتسقط السيارة التي كان بداخلها نحو 16 فتاة فقدت حياتهن، وكان من بين الفتيات الشقيقتين روان وميادة لحظة سقوط السيرة المنكوبة، والتي تمكنت ميادة من القفز منها في لحظة السقوط فيما سقطت شقيقتها مع من سقطن بالسيارة داخل مياه النيل لتبتلهم المياه أمام عينيها.

انتشال جثمان الطفلة روان

كانت الطفلة روان من بين الفتيات اللائي تم انتشال جثمانهم في اليوم الأول من الحادث، لتراها شقيقتها لأخر مرة في حياتها في مشهد لن تستطيع الأيام والزمن محوه من ذاكرتها، وهي تصرخ "يا أختي ماتسبتيش" لعلها تستجيب لها أو تكون قد أصيب بإغماء من كمية المياه التي دخلت بطنها ولكن دون فائدة فقد انقطعت أنفاسها وسط صرخات شقيقتها، ليتم نقل الفتاة إلى مشرحة المستشفى وتشييعها إلى مثواها الأخير، لتفترق عن شقيقتها بعدما فرقتهما معدية الموت بعدما عاشا معا ولعب معا، لتدخل ميادة في حالة من الحزن الشديد بسبب مصرع شقيقتها أمام عينيها.

تابع موقع تحيا مصر علي