عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مكالمة هاتفية أنهت حياته.. كيف اغتالت إسرائيل فؤاد شكر القيادي البارز بحزب الله؟

فؤاد شكر
فؤاد شكر

تفاصيل جديدة تتكشف حول اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر والملقب بـ "الشبح" وصنفته الولايات المتحدة بـ "إرهابي العالمي"، والذي قتلته إسرائيل في غارة جوية بالضاحية الجنوبية في بيروت في أواخر الشهر الماضي، فيما توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالانتقام وكما يقول الرد سيكون قاسٍ ومحسوم ولا جدال فيه! 

مكالمة هاتفية تقضي على شبح حزب الله

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت نقلاً عن مسؤول في حزب الله أن فؤاد شكر تم اغتياله بسبب مكالمة هاتفية، وحقيقة الأمر هذا الأسلوب الذي تنتهجه إسرائيل من خلال جهاز الموساد المعنى بتنفيذ عمليات الاغتيالات ضد من تراهم يشكلون خطر عليها، ليس بجديد فتاريخ الاغتيالات الإسرائيلية واللجوء إلى المكالمات الهاتفية للاصطياد فريستها ليس بجديد.

فؤاد شكر

وبالعودة إلى تفاصيل، ذكرت الصحيفة أنه في آخر يوم من حياة فؤاد شكر ، كان في مكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في بيروت، عندما تلقى شكر في ذلك المساء مكالمة هاتفية في الساعة السابعة مساء قيل له فيها أن يذهب إلى شقته في الطابق السابع، حيث قُتل بعد ذلك بوقت قصير.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية هذا الانفجار أدي أيضًا إلى مقتل زوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وإصابة 70 شخصًا

اختراق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول في حزب الله أن المكالمة التي حثت شكر على الانتقال إلى الطابق السابع من المبنى جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله .

رجل يحمل أعلام فلسطين ولبنان وحزب الله بجوار موقع متضرر حيث قُتل القائد الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في أعقاب غارة إسرائيلية في 30 يوليو - رويترز 

ولا يزال حزب الله وإيران يحققان في الفشل الاستخباراتي ، لكن المسؤول يعتقد أن الأمر يعود إلى أن تكنولوجيا إسرائيل وقدرتها على القرصنة كانت أفضل من قدرة حزب الله على مكافحة المراقبة.

وكان شكر يعيش حياة سرية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال ، ولم يكن أحد يراه تقريبًا. كان يعيش ويعمل في نفس المبنى في حي الضاحية الجنوبية لبيروت، لذلك لم يكن بحاجة إلى التنقل خارج المبنى.

وقبل ساعات فقط من وفاته، كان على اتصال مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، حسبما قال نصر الله في تأبينه لشكر.

وبعد السابع من أكتوبر، عندما بدأ حزب الله في مهاجمة إسرائيل مرة أخرى، قتلت الضربات الإسرائيلية نحو 400 من عناصر الحزب ، بما في ذلك قادة رئيسيون. ونتيجة لهذا، قال نصر الله لمقاتلي حزب الله وأسرهم: "اتركوا هواتفكم، وعطلوها، وادفنوها، واقفلوها في صندوق معدني".

استخدام لغة مشفرة داخل حزب الله

ولمنع التجسس الإسرائيلي، بدأ حزب الله في استخدام لغة مشفرة على القنوات المفتوحة وعلى شبكة الاتصالات الداخلية أيضًا، وفقًا لما قاله مسؤول حزب الله لصحيفة وول ستريت جورنال . وقال المسؤول في حزب الله إنه في اليوم الذي قُتل فيه، أرسل حزب الله أوامر لقادة رفيعي المستوى بالتفرق وسط مخاوف من تعرضهم للخطر.

وبعد مقتله، قال جاره: "لقد سمعنا اسمه، لكننا لم نره قط. لقد كان مثل الشبح".

تابع موقع تحيا مصر علي