أول زيارة منذ 12 عاماً.. الرئيس السيسي يتوجه إلى تركيا اليوم

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى تركيا تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، في أول زيارة للبلاد منذ 12 حيث يشهد تطور ملحوظ في العلاقات بين البلدين. 

السيسي في زيارة إلى تركيا

وفي فبراير الماضي، زار الرئيس أردوغان القاهرة، وهي أول زيارة له إلى مصر منذ عام 2012.

وأعلن مكتب الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان أمس الثلاثاء "سيتم استعراض العلاقات التركية المصرية في جميع جوانبها ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون".

وأضاف البيان "بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

ومن المقرر أن يصل السيسي إلى أنقرة الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، على أن يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا في الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش

تعزيز التجارة بين مصر وتركيا 

وسبق أن أعلن أردوغان خلال زيارته لمصر  إن البلدين يريدان تعزيز التجارة إلى 15 مليار دولار في الأمد القريب من 10 مليارات دولار.

وأفادت تقارير إعلامية تركيا، أن البلدين سيوقعان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم. وأضافت أن من المقرر أيضا توطيد التعاون في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال. 

السيسي في أنقرة.. زيارة تاريخية تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية التركية

تركيا توقع اتفاقية استراتيجية مع شل لتوريد الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2037

وتعكس هذة الزيارة رغبة البلدين في تجاوز سنوات من التوتر وإعادة بناء علاقات قوية تقوم على التعاون المشترك في كافة المجالات. ويمثل هذا اللقاء محطة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية التركية، حيث يُنتظر أن يتناول الجانبان العديد من الملفات الإقليمية والدولية الحساسة.

ومن المقرر أن يرأس السيسي وأردوغان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، والذي أعيد هيكلته وفقًا للإعلان المشترك الموقع خلال زيارة أردوغان إلى القاهرة في فبراير 2024. هذا المجلس يهدف إلى وضع إطار شامل للتعاون بين البلدين

والعلاقات بين مصر وتركيا شهدت تذبذباً كبيراً على مدار العقد الماضي، حيث انتقلت من التوتر إلى التقارب، ثم إلى مرحلة جديدة من التعاون. ففي السنوات الأخيرة، بدأت القاهرة وأنقرة في تبني سياسة جديدة قائمة على الحوار والتفاهم المشترك. هذا التحول جاء نتيجة للعديد من العوامل، منها التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، والحاجة إلى التعاون في مواجهة التحديات المشتركة. ومع زيارة السيسي إلى تركيا، يبدو أن البلدين على وشك الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات قد تكون أكثر استقرارًا وفاعلية.