الكهرباء توقف تركيب العدادات الكودية مؤقتاً بسبب نقص التوريدات

أعلنت تسع شركات لتوزيع الكهرباء في مصر عن تعليق مؤقت لعمليات تركيب العدادات الكودية، وذلك نتيجة أزمة في التوريدات التي تحتاجها هذه الشركات لاستكمال عمليات التركيب. 

بعد زيادة أسعار الكهرباء.. كيفية حساب فاتورة العداد الكودى

الكهرباء تبدأ إجراءات فصل "النقل" عن "القابضة" لتحرير سوق الطاقة

أسباب توقف تركيب العدادات الكودية 

جاء هذا القرار بعد أن رفعت الشركات طلبًا رسميًا إلى الشركة القابضة لكهرباء مصر، توضح فيه نقصًا كبيرًا في المعدات اللازمة لتركيب العدادات الكودية، مما أدى إلى توقف عملية استلام طلبات جديدة لتركيب العدادات مؤقتًا. 

وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة من داخل الشركات، فإن السبب الرئيسي وراء توقف عمليات تركيب العدادات الكودية هو تعثر وصول التوريدات المطلوبة من الموردين المتعاقد معهم. وقد أدى هذا التعثر إلى تأجيل تنفيذ خطط التوسيع التي كانت تهدف إلى تركيب المزيد من العدادات لتلبية الطلب المتزايد. الشركات كانت قد أنجزت تركيب حوالي 500 ألف عداد خلال الشهرين الماضيين، وهي وتيرة جيدة ولكنها توقفت مؤقتًا بسبب هذه الأزمة. 

التحديات المستقبلية 

تواجه شركات الكهرباء تحديات في تنفيذ خطة وزارة الكهرباء التي كانت تستهدف تركيب حوالي مليون عداد كودي بنهاية العام الجاري. وقد صرح مصدر مطلع أن الشركات كانت تتوقع مضاعفة عدد العدادات المركبة، لكن نقص التوريدات حال دون تحقيق تلك التوقعات.

على الرغم من أن الشركات كانت تسير على طريق تحقيق أهدافها، فإن هذا النقص في التوريدات أدى إلى تعليق التوسعات المخططة. هذا التأخير قد يعوق أيضًا تحقيق الأهداف الأكبر التي وضعتها الوزارة لتركيب مليوني عداد كودي بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025. 

خطة الحكومة لتسريع العملية 

من جهة أخرى، تعمل وزارة الكهرباء بالتعاون مع الشركة القابضة على إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة. وفي ضوء التحديات الحالية، تسعى الوزارة لتسريع عمليات التركيب بشكل أكبر، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بوقف نظام الممارسة والانتقال إلى تركيب العدادات الكودية بشكل كامل. ومع ذلك، فإن أي تأخير إضافي في التوريدات قد يؤثر على جدوى هذه الخطة الطموحة التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية لشبكة الكهرباء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في حال تم حل مشكلة التوريدات، فإن من المتوقع أن تستأنف الشركات عمليات التركيب بوتيرة أسرع، حيث من الممكن أن تصل الشركات إلى تركيب الأعداد المستهدفة بحلول الموعد المحدد. لكن يبقى السؤال حول مدى قدرة الوزارة والشركة القابضة على تجاوز هذه العقبة في الوقت المناسب، خاصة أن هناك توقعات بزيادة الطلب على العدادات الكودية في الأشهر المقبلة مع استمرار الجهود الحكومية لتحسين نظام الكهرباء في مصر.

يعد هذا التوقف المؤقت بمثابة تحدٍ كبير لشركات توزيع الكهرباء، لكنه في نفس الوقت يعكس الحاجة إلى تنسيق أكبر بين الجهات المختلفة لضمان توفر المعدات الحيوية في الأوقات المحددة، لتحقيق أهداف الحكومة في تطوير وتحسين شبكة الكهرباء المصرية.