عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مشكلات صناعة الأعلاف والزيوت المستوردة في مصر

البحوث الزراعية: 98% من الزيوت مستوردة ونتعاون مع ماليزيا لإنتاج زيت النخيل محلياً

زيت الطعام
زيت الطعام

كشف الدكتور علي إبراهيم، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، عن بعض الحلول الممكنة للتغلب على مشكلات صناعة الأعلاف والزيوت المستوردة في مصر، وذلك خلال حديثه في برنامج «صباح البلد» مع الإعلامية رشا مجدي على قناة صدى البلد. 

مشكلات صناعة الأعلاف والزيوت المستوردة في مصر 

وأوضح الدكتور علي إبراهيم، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد المكونات الأساسية للأعلاف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، وهي مكونات يمكن زراعتها محلياً لحل هذه المشكلة.

وأشار إبراهيم إلى أنه من الممكن زراعة ما يقرب من 300 ألف فدان من فول الصويا، و600 ألف فدان من الذرة الصفراء، بالإضافة إلى تصنيع بعض مركزات الأعلاف لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مؤكدا على ضرورة البحث عن بدائل للأعلاف التقليدية من خلال زراعة نباتات مثل البونكام وعلف الفيل، ولوبيا العلف، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من البرسيم لتغذية المواشي في مصر، مشيرًا إلى أن البرسيم الحجازي يتم تصديره حالياً لجلب العملة الصعبة.

وفيما يتعلق بصناعة الزيوت، أشار إبراهيم إلى أن مصر تستورد نحو 98% من احتياجاتها من الزيوت، مما يشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الدولة. وللتغلب على هذه المشكلة، أكد أن هناك جهوداً جادة يبذلها مركز البحوث الزراعية لتقليل هذه النسبة من خلال إنتاج زيت النخيل محلياً. 

مصر تستورد نحو 98% من احتياجاتها من الزيوت

وأوضح أن المركز يسعى بالتعاون مع دول أخرى، من بينها ماليزيا، لاستيراد بعض الأصناف التي يمكن زراعتها في مصر لاستخراج زيت النخيل.

وأشار إبراهيم إلى أن هناك تجارب تتم حالياً لإنتاج زيت النخيل من بعض الأصناف التي ثبتت ملاءمتها للظروف المناخية في مصر، موضحاً أن هذا التعاون مع ماليزيا يأتي في إطار الاستفادة من خبراتها الطويلة في هذا المجال، حيث تعتبر ماليزيا واحدة من أكبر منتجي زيت النخيل في العالم.

تطوير تقنيات وأساليب زراعية حديثة لتحسين الإنتاجية

وأكد إبراهيم أن نجاح هذه التجارب قد يفتح المجال أمام مصر لتحقيق اكتفاء ذاتي جزئي من زيت النخيل، مما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، وبالتالي تخفيف الضغط على الميزانية العامة للدولة، موضحا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير قطاع الزراعة في مصر، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات الزراعية الأساسية، وتخفيف الاعتماد على الاستيراد الذي يمثل تحدياً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وأضاف إبراهيم أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في مجال الزراعة، وأن استغلال هذه الإمكانيات بشكل فعال يمكن أن يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة. 

وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية يعمل باستمرار على تطوير تقنيات وأساليب زراعية حديثة لتحسين الإنتاجية وزيادة المساحات المزروعة، داعياً إلى تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

تابع موقع تحيا مصر علي