عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إعصار ميلتون يجتاح فلوريدا.. خسائر بشرية ومادية واسعة بأعنف عاصفة تضرب الولاية

تحيا مصر

ضرب إعصار ميلتون الساحل الشرقي لولاية فلوريدا الأمريكية، مخلّفاً دماراً واسعاً في مدن الولاية المختلفة، والإعصار، الذي صاحبته رياح عنيفة بلغت سرعتها 107 أميال في الساعة، وأمطار غزيرة، تسبب في فيضانات واسعة النطاق، أسفرت عن وفاة 11 شخصًا على الأقل، وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 3 ملايين منزل.

نشأ الإعصار ميلتون في خليج كامبيتشي في 5 أكتوبر، وسرعان ما اشتدت قوته ليصل إلى الفئة الخامسة في غضون 72 ساعة فقط. ووفقًا لتقارير موقع "Fox Weather"، يعد ميلتون خامس أقوى إعصار يسجل في حوض المحيط الأطلسي.

تحذيرات سابقة واستعدادات

وقبل أن يضرب الإعصار الولاية، أصدرت السلطات الأمريكية أكثر من 120 تحذيراً في وسط وجنوب فلوريدا، استعداداً للاحتمالات الكارثية، وبينما تحرك الإعصار نحو البحر صباح الجمعة، رفعت بعض التحذيرات، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة في عدة مقاطعات. ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن السكان المتضررين إلى البقاء في منازلهم وتجنب الطرق، محذراً من الظروف الخطيرة التي خلفها الإعصار، مثل سقوط أعمدة الكهرباء والحطام المنتشر.

خسائر بشرية وعمليات إنقاذ مكثفة

أكد حاكم فلوريدا، رون دي سانتيس، أن الإعصار ميلتون أودى بحياة 11 شخصًا حتى الآن، في حين تم إنقاذ 340 شخصًا و49 حيوانًا أليفًا بواسطة فرق الإطفاء التي تصدت لأكثر من 720 عملية إنقاذ من المياه. كما تسبب الإعصار في أضرار جسيمة في مناطق مثل دايتونا بيتش وسانت أوجسطين، حيث اضطر 80 ألف شخص للبقاء في الملاجئ خلال العاصفة.

انقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات

بسبب شدة الإعصار، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 3 ملايين منزل في فلوريدا، وتعمل فرق مكونة من 50 ألف عامل على استعادة الطاقة في 26 مقاطعة. وأدى الإعصار أيضًا إلى تعطيل أكثر من 5 آلاف إشارة مرور وإلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة جوية.

استجابة فيدرالية واسعة النطاق

نشر وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، حوالي 10 آلاف موظف فيدرالي لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من إعصاري هيلين وميلتون. وتهدف هذه الجهود إلى تقديم المساعدة والموارد اللازمة للمجتمعات المتضررة.

شهادات الناجين

وصف الناجون من الإعصار لشبكة "NBC" لحظات الرعب التي عاشوها، حيث تحولت المناطق السكنية إلى ما يشبه الجحيم في غضون دقائق. اقتُلعت الأشجار، وغمرت المياه الطرقات، وتحطمت النوافذ، وسقطت الأسقف. ورغم الدمار الكبير، أشار السكان إلى أن التحذيرات والاستعدادات المبكرة ساهمت في إنقاذ أرواحهم.

ومع تراجع الإعصار تدريجياً، يجد سكان فلوريدا أنفسهم أمام تحديات هائلة لإعادة بناء حياتهم واستعادة الاستقرار في مدنهم.

تابع موقع تحيا مصر علي