4 قتلى و 6 أحياء.. إسرائيل تستعد لاستلام جثث إسرائيليين وتبادل جديد وسط تصاعد الخلافات السياسية
أكدت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تستعد لاستلام جثث أربعة أسرى إسرائيليين من غزة يوم الخميس المقبل، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي.
كما أفاد المسؤول بأن إسرائيل تعمل على إعادة ستة أسرى إسرائيليين أحياء يوم السبت، مما يعني أن الاتفاق سيكون قد أتم إطلاق سراح 33 أسيراً في هذه المرحلة.
وفي حال تنفيذ ذلك، سيتبقى فقط أربعة أسرى يفترض أنهم ماتوا، ما يشير إلى أن معظم الأسرى الإسرائيليين سيتم الإفراج عنهم ضمن هذه المرحلة.
المرحلة الثانية من الاتفاق في صلب النقاشات الإسرائيلية
من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري فى إسرائيل المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" اجتماعاً مساء اليوم الاثنين، لبحث تطورات مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، يتضمن ثلاث مراحل، كل منها تستمر لمدة 42 يوماً. يتم التفاوض على كل مرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية، ما يجعل الاجتماعات الحكومية الحالية حاسمة في تحديد الخطوات المقبلة.
الخلافات السياسية: دعوات لاستئناف الحرب وتطبيق خطة ترامب
على صعيد آخر، طالبت شخصيات بارزة في حكومة إسرائيل مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، باستئناف الحرب على غزة فوراً.
فقد طلب سموتريتش من نتنياهو إعلان العودة الفورية للقتال، قائلاً: "يجب أن نحتل 10% من قطاع غزة ونعزز سيادتنا عليه"، وهو ما يتماشى مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وفي تصريحاته، هدد سموتريتش بأن إسرائيل إذا لم تحصل على رد من حركة حماس بشأن إعادة الأسرى، فإنها ستفتح ما سماه "أبواب الجحيم"
من خلال احتلال كامل للقطاع ووقف كافة المساعدات الإنسانية. وأضاف أن خطة ترامب تتضمن تهجير سكان غزة إلى دول أخرى وضم مناطق معينة من القطاع إلى السيادة الإسرائيلية.
أزمة داخل الحكومة: بن غفير يشترط استئناف الحرب لعودته للحكومة
من جانبه، تعهد إيتمار بن غفير بالعودة عن استقالته من الحكومة الإسرائيلية في حال استئناف الحرب على غزة. وأضاف أن الشعب الإسرائيلي واليمين السياسي بأسره سيدعمون الحكومة إذا تم استئناف العمليات العسكرية ووقف المساعدات الإنسانية.
وتعكس هذه التصريحات الصراع الداخلي في الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة، خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة الأسرى الإسرائيليين وتنفيذ خطة ترامب.
نظرة إلى المستقبل: المرحلة التالية من المفاوضات
تستمر المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع محادثات مكثفة حول بنود إعادة إعمار غزة ووقف إطلاق النار طويل الأمد. بينما تركز الأطراف الدولية على تجنب تصعيد جديد في المنطقة، فإن الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل قد تؤدي إلى تفجير الوضع مرة أخرى، خاصة مع استمرار دعوات بعض الشخصيات السياسية في إسرائيل لاستئناف العمليات العسكرية.
تطبيق نبض