انتهاء لحام النصف العلوي لمفاعل الوحدة الثانية باستخدام 8 أطنان من مواد اللحام في 20 يومًا
"روساتوم" تمدد العمر الافتراضي لمفاعلات الضبعة النووية إلى قرن كامل
في خطوة تعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النووية، أعلنت شركة "روساتوم" الروسية عن تحقيق تقدم مهم في مشروع محطة الضبعة النووية، حيث أكملت بنجاح لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية.
وفقًا لما نشرته الشركة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فإن عملية اللحام تمت داخل منشأة "آتوم ماش"، التابعة لقطاع الهندسة الميكانيكية في "روساتوم"، باستخدام أحدث التقنيات لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة. واستغرقت العملية 20 يومًا متواصلة، تم خلالها استخدام 3.5 طن من أسلاك اللحام و4.5 طن من المواد المساعدة، مع تطبيق طلاء خاص لحماية المعدن من التآكل وضمان متانته على المدى الطويل.
قفزة في العمر التشغيلي للمفاعلات
صرّح فيكتور أورلوف، المدير العام لمركز الأبحاث التكنولوجية في "روساتوم"، بأن الشركة طورت تقنيات متقدمة تتيح للمفاعلات النووية العمل لمدة تتراوح بين 60 و80 عامًا، مع وضع هدف طموح بزيادة العمر التشغيلي إلى 100 عام في المستقبل القريب.
الضبعة.. أول محطة نووية في مصر وأفريقيا منذ 40 عامًا
محطة الضبعة النووية، التي تُعد الأولى من نوعها في مصر، ستتألف من أربع وحدات، كل منها بقدرة 1200 ميغاواط، وتعتمد على مفاعلات VVER-1200 الروسية، المصنفة ضمن الجيل الثالث من المفاعلات النووية المتقدمة. وتتميز هذه المفاعلات بكفاءة تشغيلية عالية، حيث يمكنها توليد 1200 ميغاواط من الكهرباء و3200 ميغاواط من الطاقة الحرارية، كما أنها قادرة على العمل لمدة 18 شهرًا دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.
اتفاقية تاريخية بين مصر وروسيا
وقّعت مصر وروسيا اتفاقية عام 2015 لبناء وتشغيل مفاعلات الضبعة الأربعة، وتشمل الاتفاقية توريد الوقود النووي، والتعامل مع الوقود المستعمل، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المصرية وتطوير البنية التحتية التنظيمية للطاقة النووية في مصر.
مشروع متكامل يتجاوز إنتاج الكهرباء
إلى جانب توفير الطاقة، يتضمن المشروع إنشاء أربع محطات تحلية مياه باستخدام التكنولوجيا النووية، مما يسهم في تعزيز الأمن المائي لمصر.
تقدم ملحوظ في أعمال البناء
بدأت أعمال إنشاء الوحدة الأولى من المحطة في يوليو 2022، تلتها الوحدة الثانية في نوفمبر من العام نفسه. وحاليًا، تجري أعمال البناء في جميع الوحدات الأربع، مما يجعل المشروع الأكبر من نوعه في القارة الأفريقية منذ إنشاء محطة "كويبرج" بجنوب أفريقيا قبل أربعة عقود.
بموجب العقد المبرم، ستوفر روسيا الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة طوال دورة حياتها، ما يضمن استدامة تشغيلها وفق أعلى معايير الكفاءة والأمان.
تطبيق نبض