مقتل 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
أسفرت غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة، اليوم الخميس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في بلدة يحمر الشقيف الواقعة في قضاء النبطية جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكر البيان أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في يحمر الشقيف أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء"، دون الكشف عن هويات الضحايا حتى لحظة إعداد التقرير، فيما أكدت مصادر محلية أن الاستهداف تم بواسطة صاروخ موجه أطلق من طائرة دون طيار، ما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل ووقوع خسائر بشرية مباشرة.
غارة أخرى تستهدف بلدة معروب وتوقع شهيداً
وفي حادث منفصل، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق صباح اليوم، عن استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة لسيارة مدنية في بلدة معروب التابعة لقضاء صور جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وصفته الوكالة بـ"الشهيد"، دون تفاصيل إضافية حول هويته أو ظروف الحادث.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة غارات متكررة تنفذها القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، في ظل تزايد التوترات على طول الحدود المشتركة بين لبنان وإسرائيل.
سبعة قتلى و40 جريحاً في أسبوع من التصعيد الجوي الإسرائيلي على لبنان
شهد الأسبوع الماضي تصعيداً لافتاً في وتيرة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث وثقت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سقوط ما لا يقل عن 7 قتلى و40 جريحاً نتيجة العمليات الجوية الإسرائيلية المستمرة، التي استهدفت قرى ومناطق مدنية متعددة، بعضها بعيد عن خطوط الاشتباك المباشر.
استهداف بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه من طائرة مسيّرة
وفي تطور سابق يوم الأحد الماضي، أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة صاروخاً موجهًا على سيارة مدنية في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود الجنوبية، ما أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية في المنطقة.
وقد اعتُبر هذا الحادث من أخطر الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني منذ بداية التصعيد الأخير، نظراً لاستخدام سلاح عالي الدقة في منطقة مأهولة بالسكان.
توتر متصاعد منذ أكتوبر وتكرار للسيناريوهات الحدودية
يشهد الجنوب اللبناني تصاعداً خطيراً في الهجمات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، حيث توسعت دائرة الاشتباك لتشمل الحدود اللبنانية، وسط اشتباكات يومية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حزب الله اللبناني.
وتتهم إسرائيل الحزب بالقيام بعمليات قصف واستهداف لمواقع عسكرية ومستوطنات قريبة من الحدود، فيما يرد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية ومدفعية تطال البنى التحتية في جنوب لبنان، مخلفة دماراً واسعاً في الممتلكات وسقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح.
دعوات دولية لخفض التصعيد وتحذيرات من توسع الصراع
في ظل هذا التصعيد الخطير، تتوالى التحذيرات الدولية من خطر انزلاق الوضع إلى حرب شاملة بين الطرفين، خاصة في ظل تكرار الغارات الجوية وتوسع دائرة الأهداف. وقد دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في بيانات متفرقة إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية" وتفادي استهداف المدنيين.
تطبيق نبض