كارثة جوية قرب لندن: تحطم طائرة خاصة ومصرع أربعة أجانب بعد دقائق من الإقلاع
في حادث مأساوي هز الرأي العام البريطاني، لقي أربعة أشخاص مصرعهم إثر تحطم طائرة خاصة صغيرة قرب العاصمة لندن، بعد لحظات من إقلاعها من مطار ساوثيند، حيث انفجرت فور سقوطها. الحادث الذي وقع يوم الأحد أثار تساؤلات حول ظروف الإقلاع، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الجوية، التي أودت بحياة ركاب أجانب لم تُحدد هوياتهم بعد.
تحطم مفاجئ قرب لندن بعد الإقلاع وانفجار مروع
أكدت شرطة مقاطعة إسيكس البريطانية في بيان رسمي، اليوم الاثنين، أن الطائرة الخاصة سقطت ثم انفجرت بعد إقلاعها بلحظات من مطار ساوثيند الواقع شرق العاصمة البريطانية لندن، موضحة أن جميع من كانوا على متنها لقوا مصرعهم على الفور.
وقال المفتش مورجان كرونين، قائد شرطة إسكس، في مؤتمر صحفي: "للأسف، يمكننا الآن تأكيد أن جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم، نحن نعمل على تحديد هوياتهم رسمياً، لكن تشير المعلومات الأولية إلى أنهم ليسوا مواطنين بريطانيين".
طائرة هولندية خاصة في رحلة معقدة
الطائرة المنكوبة من طراز "بيتش كرافت بي 200 سوبر كينج إير"، وتديرها شركة زيوش أفييشن الهولندية، المتخصصة في الرحلات الطبية الخاصة وزراعة الأعضاء، إضافة إلى رحلات الخرائط الجوية والرحلات الخاصة المستأجرة، بحسب موقعها الإلكتروني.
وبحسب ما أفادت به الشرطة، فقد انطلقت الطائرة في رحلتها صباح الأحد من أثينا في اليونان إلى مدينة بولا في كرواتيا، ثم واصلت طريقها إلى مطار ساوثيند في لندن، على أن تعود في نهاية اليوم إلى قاعدتها في مدينة ليليستاد الهولندية.
لكن الرحلة انتهت بكارثة جوية عقب لحظات قليلة من إقلاعها من مطار ساوثيند قرب لندن، إذ هوت الطائرة التي يبلغ طولها نحو 23 متراً إلى الأرض، قبل أن تنفجر بشكل عنيف، ما أدى إلى تفحم الجثث وصعوبة التعرف على الضحايا.
المطار مغلق والتحقيقات مستمرة
على خلفية الحادث، لا يزال مطار ساوثيند مغلقاً اليوم الإثنين، حيث لم تُعلن إدارة المطار عن موعد محدد لاستئناف حركة الطيران، وسط إجراءات أمنية مشددة وتحقيقات ميدانية مكثفة لمعرفة أسباب التحطم.
يُذكر أن المطار يُعد صغيراً نسبياً ويقع على بُعد نحو 72 كيلومتراً من العاصمة لندن، ويستخدم في الغالب للرحلات القصيرة التي تُشغلها شركات مثل "إيزي جيت" وغيرها.
تحقيقات حول الأسباب الفنية والبشرية
بينما تستمر عمليات البحث الجنائي وتحليل الحطام، لم تصدر السلطات بعد تقريراً أولياً عن سبب الحادث، لكن التحقيقات تركز على الجوانب الفنية للطائرة، إلى جانب حالة الطقس وتسجيلات برج المراقبة في الدقائق الأخيرة قبل السقوط.
ويرجح خبراء أن تكون أعطال ميكانيكية مفاجئة أو فشل في نظام الدفع التوربيني من بين الأسباب المحتملة، في انتظار التقرير النهائي الذي قد يستغرق أسابيع.
مأساة جديدة تفتح ملف سلامة الطيران الخاص
الحادث المؤلم يعيد إلى الواجهة مجدداً ملف سلامة الطيران الخاص، وخاصة الطائرات الصغيرة التي تنفذ رحلات معقدة بين دول أوروبا، وسط دعوات لتشديد الرقابة الفنية على هذا النوع من الطيران، الذي يخضع في كثير من الأحيان لشروط تشغيلية أقل صرامة من الرحلات التجارية.
تطبيق نبض