مفتش بالآثار: سرقة "السوار الذهبي" جرس إنذار خطير
أكد الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، أن واقعة سرقة السوار الذهبي من أحد المخازن الأثرية تمثل انكشافًا حقيقيًا لثغرات أمنية وإدارية داخل مواقع يفترض أنها محصنة ضد الاختراق، مشددًا على أن "ما جرى ليس مجرد فقدان لقطعة صغيرة، بل كشف صادم عن ضعف في منظومة التأمين الخاصة بأعمال الترميم تحديدًا".
واقعة سرقة السوار الذهبي من أحد المخازن الأثرية تمثل انكشافًا حقيقيًا لثغرات أمنية وإدارية
وقال الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، في حواره ببرنامج "أهل مصر" المذاع على قناة أزهري، إن خطورة الواقعة لا تكمن في حجم القطعة المسروقة، بل في سهولة تحرك من ارتكب الجريمة بها، من داخل المخزن إلى خارجه، مرورًا بورش صاغة، دون أي رصد أو إيقاف، مضيفًا: "إذا كانت سوارًا أثريًا يمكن تهريبه بهذه البساطة، فما الذي يضمن ألا يكون هناك قطع أخرى خرجت بنفس الطريقة دون اكتشاف؟"، معقبًا:" كان هناك آثار كانت تخرج بمباركة وعلم الدولة حتى عهد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات".
الجريمة ارتكبها شخص من داخل المنظومة وهي بحسب التحقيقات أخصائية ترميم
وأوضح الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، أن الجريمة ارتكبها شخص من داخل المنظومة، وهي – بحسب التحقيقات – أخصائية ترميم، أي أنها كانت على دراية تامة بقيمة القطعة وأسلوب التعامل معها، وهذا ما يزيد من فداحة الحادث.
وأضاف الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، أن : "المؤسف أن من ارتكب الفعل هو شخص مؤتمن على كنوز البلاد، يفترض أن دوره الحفاظ على الأثر، لا المساس به".
وأشار الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، إلى أن الجانية – بحسب ما ورد في التحقيقات الأولية – استغلت ثغرة في تأمين معمل الترميم، إذ لا توجد به كاميرات مراقبة، رغم تكرار المطالبات السابقة بتركيبها، وهو ما رُفض من مسؤولي الترميم لأسباب غير مفهومة.
هذا الوضع لا ينطبق على جميع مواقع وزارة السياحة والآثار
وأكد الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، أن هذا الوضع لا ينطبق على جميع مواقع وزارة السياحة والآثار، فمعظم المواقع مؤمَّنة بالكاميرات، باستثناء بعض معامل الترميم التي لا تزال تمثل نقطة ضعف واضحة.
وأضاف الدكتور أحمد عامر، مفتش بوزارة الآثار والمتخصص في علم المصريات، أن : "من المؤسف أن يكون هذا العمل الاحترافي – كما يبدو من تفاصيل الواقعة – نتيجة تخطيط مسبق، استغلت فيه الجانية موقعها الوظيفي وحالة الثقة بها، لتقوم بفعل يمس سمعة المؤسسة كلها"، لافتًا إلى أن اعترافها بأنها كانت تمر بضائقة مالية وتواجه قروضًا لا يبرر الجريمة، ولا يقلل من وقعها.
تطبيق نبض