«انتفاضة غضب دولي».. كيف تفاعل العالم بعد اعترض إسرائيل أسطول الصمود العالمي؟
اعترضت إسرائيل سفينة أسطول الصمود العالمي أثناء توجهها إلى غزة، مما أثار سلسلة من الانتقادات والغضب الدولي في حين تجمع المتظاهرون في مدن حول العالم من روما إلى برشلونة وأثينا وباريس تنديداً بهذه الإنتهاكات الاسرائيلية المتواصلة أمام مرأى ومسمع العالم.
عمل إرهابي
وكان هناك 44 دولة ممثلة في الأسطول الذي يضم 500 شخص، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وماليزيا وتركيا وكولومبيا، وتراوحت ردود الفعل بين المظاهرات التي اجتاحات عواصم دول أوروبية إلى إدانات دولية وصولاً إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل مثلما فعلت كولومبيا.

ففي تركيا، وصفت وزارة الخارجية التركية تدخل إسرائيل بأنه "عمل إرهابي" ينتهك القانون الدولي ويعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وأضافت الوزارة أن تصرفات إسرائيل أظهرت أيضا أن "السياسات الفاشية والعسكرية التي تنتهجها حكومة نتنياهو الإبادة الجماعية - والتي حكمت على غزة بالمجاعة - لا تقتصر على الفلسطينيين".
وفي ماليزيا، دعا رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى الإفراج الفوري عن المواطنين الماليزيين. وفي بيانٍ له عبر منصة إكس، قال إنه سيتخذ "جميع الإجراءات القانونية والشرعية لمحاسبة إسرائيل".
وأضاف إن إسرائيل لم تتجاهل "الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني فحسب، بل داست أيضًا على ضمير المجتمع العالمي".
كولومبيا تعلن طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية
أما كولومبيا فلم تكتفي بالإدانة فحسب بل اتخذت إجراءات ضد إسرائيل، حيث أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على منصة إكس أن حكومته ستطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين وتلغي اتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا في ضوء تصرفات إسرائيل.
وقال إن كولومبيا "يجب أن تسعى إلى تنفيذ جميع المطالب المناسبة، بما في ذلك من خلال المحاكم الإسرائيلية" لضمان عودة مواطنيها.
وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني لوسائل الإعلام المحلية إن إسرائيل أكدت له أنه لن تكون هناك "أعمال عنف" ضد الأسطول.
إضراب عام في إيطاليا
فيما دعت النقابات الإيطالية بشكل منفصل إلى إضراب عام يوم الجمعة لإظهار تضامنها مع غزة
وفي بلجيكا، حث وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو الحكومة الإسرائيلية على احترام القانون الدولي في بيان له عبر منصة إكس، وقال إن أولويته القصوى هي ضمان "احترام حقوق مواطنينا، وضمان سلامتهم، وتمكينهم من العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن".
أما فرنسا، فدعت إسرائيل إلى منح المواطنين الفرنسيين المشاركين في الأسطول إمكانية الوصول إلى الخدمات القنصلية و"السماح لهم بالعودة إلى فرنسا دون تأخير لا مبرر له".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث عشرون مشرعا ديمقراطيا في الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات لحماية الأسطول.
وفي حين لم ترد الأمم المتحدة نفسها حتى الآن على اعتقال الناشطين، قالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، إن التدخل الإسرائيلي ضد الأسطول سلط الضوء على تقاعس الغرب تجاه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تطبيق نبض


