«الانسحاب الإسرائيلي مقابل الأسرى».. تفاصيل الجدول الزمني لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة
بعد إعلان موافقة إسرائيل وحركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات شاقة أجريت في شرم الشيخ لمدة 3 أيام، في إطار تنفيذ الخطة الذي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يترقب العالم آلية تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.
سيطرة الجيش الإسرائيلي على 52% من غزة
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها أن من المتوقع أن يجتمع اليوم الخميس المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي للموافقة على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون مقابل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهي المرحلة الأولى من الخطة. مشيرة إلى أنه سيُعقد اجتماع المجلس الوزاري الساعة الخامسة مساءً، على أن تجتمع الحكومة نحو الساعة 6 مساءً.
وبعد تصويت الحكومة، الذي سيُقرّ الاتفاق نهائيًا، سيُطلب من إسرائيل سحب القوات الإسرائيلية خلال 24 ساعة إلى خط الانسحاب المتفق عليه مع حماس في إطار الخطة. بعد الانسحاب، سيظل الجيش الإسرائيلي يسيطر على 53% من قطاع غزة.
وفي إطار ذلك إسرائيل قوات الجيش الإسرائيلي من مدينة غزة، التي بدأت السيطرة عليها في عملية "عربات جدعون 2"
إطلاق سراح الرهائن دون مراسم
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه من لحظة موافقة الحكومة، ستبدأ مهلة 72 ساعة، وبحلول نهايتها ستُطلب من حماس إطلاق سراح الرهائن دفعةً واحدة، ودون مراسم عامة. يوجد في قطاع غزة 20 رهينة على قيد الحياة بالتأكيد، و28 آخرين في عداد الموتى، وفقًا لتقديرات إسرائيلية.
حماس أعلنت أنها لا تعرف على وجه اليقين مكان تسعة من أصل 28 رهينة. ومن المحتمل أن يتم إطلاق سراح الرهائن يوم السبت، هو بالتزامن مع زيارة ترامب المرتقبة إلى إسرائيل، لكن الرئيس نفسه قدم توقعات مختلفة، عندما قال إن "الجميع سيعودون يوم الاثنين". وقال مصدر إسرائيلي لرويترز إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن العشرين الأحياء يوم الأحد أو الاثنين .
يأتي ذلك فيما من المتوقع أن يصل الليلة، أو على الأقل في الساعات الأولى من الصباح، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، صهر ترامب، إلى إسرائيل مباشرةً بعد محادثات شرم الشيخ. يوم الأحد.
الافراج عن 2000 أسير فلسطيني
وبموجب الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، من بينهم 250 سجينًا مؤبدًا، بالإضافة إلى 1700 آخرين اعتُقلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وتستعد إسرائيل لترحيل جماعي للسجناء المؤبدين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ووفقًا للاتفاق، سيتم ترحيل السجناء المؤبدين إلى دولة ثالثة. في حالات سابقة، تم ترحيل معظمهم إلى تركيا وبعضهم إلى قطر، وفي الاتفاق الحالي، من المرجح أن يتم ترحيلهم إلى هناك أيضًا. هذه قضية حساسة يتعامل معها جهاز الأمن العام (الشاباك) دائمًا. لن يتم ترحيل إلى الضفة الغربية.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن العد التنازلي لـ 72 ساعة لن يبدأ إلا بعد أن يتموضع الجيش الإسرائيلي على خط الانسحاب المتفق عليه مع حماس، "الخط الأصفر". في هذه المرحلة، لا تزال الفرق تعمل في شرم الشيخ على قائمة الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم. بعد الانتهاء من العمل على القائمة، سيعود الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، وسيُعقد اجتماع حكومي للموافقة النهائية على أسماء الأسرى، وبعد ذلك سيُمنح الجيش الإسرائيلي الإذن بالانسحاب.
من المتوقع أن يبدأ الانسحاب غدًا، وبمجرد اكتماله، ستبدأ مهلة الـ 72 ساعة، والتي يُفترض في نهايتها إطلاق سراح جميع الرهائن والجرحى. في الوقت نفسه، تحرص إسرائيل على تعزيز الصليب الأحمر بالقوى البشرية والمركبات لإتمام عملية الإفراج في أسرع وقت ممكن.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
