عاجل
السبت 27 ديسمبر 2025 الموافق 07 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

القوات الإسرائيلية تنفذ عملية تهجير قسري في شمال الضفة

ارشيفية
ارشيفية

تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية على بلدة قباطية جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، وسط حملة استجواب ميداني لعشرات المواطنين، وعمليات تهجير قسري، ومداهمات مكثفة للمنازل، إضافة إلى تحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية بالتزامن مع أعمال تجريف واسعة للبنية التحتية داخل البلدة .

شهادات ميدانية: نزوح قسري وتحويل منازل إلى مواقع عسكرية

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال نفذت سلسلة مداهمات للمنازل، وقامت باستجواب عدد من السكان داخل منازلهم، وأجبرت العديد منهم على النزوح القسري خارج البلدة .

وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية حوّلت بعض المنازل إلى نقاط عسكرية مغلقة، تُدار منها العمليات الميدانية داخل المنطقة .

تجريف للشوارع وإغلاق المداخل بالسواتر الترابية 

وبحسب المصادر ذاتها، قامت آليات عسكرية إسرائيلية بتجريف عدة شوارع رئيسية وفرعية داخل البلدة، بالتوازي مع إغلاق معظم مداخل قباطية الثانوية بالسواتر الترابية، ما أدى إلى شلّ الحركة وتقييد تنقل السكان بشكل شبه كامل .

الهجوم الذي سبق العملية… وتصعيد في التعليمات العسكرية 

ويأتي هذا التحرك العسكري عقب هجوم وقع يوم الجمعة، حيث قام فلسطيني بقتل إسرائيليين اثنين في هجوم على مرحلتين شمال إسرائيل، وهو ما دفع الجيش إلى إطلاق العملية في قباطية مسقط رأس المنفذ .

وزير الدفاع يسرائيل كاتس: التحرك بقوة وفورا في قباطية وضرب البنية التحتية الإرهابية في القرية 

وبعد الهجوم، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات عاجلة للجيش بالتحرك “بقوة وفورًا” داخل البلدة، داعيًا القوات إلى “تحديد موقع كل من يشتبه به والقضاء عليه، وضرب البنية التحتية الإرهابية في القرية”، وفق بيان صادر عن مكتبه، مع التحذير بأن “كل من يساعد أو يدعم الإرهاب سيدفع ثمنًا باهظًا. 

تصعيد ميداني يعمّق التوتر ويحمل تداعيات إنسانية وأمنية

تعكس العملية الجارية في قباطية اتساع نطاق السياسات العقابية الجماعية في الضفة الغربية، عبر التهجير القسري والتجريف الممنهج للبنية التحتية وإغلاق المناطق السكنية، وهي إجراءات تُثير مخاوف متزايدة بشأن التداعيات الإنسانية على المدنيين وتفاقم مستويات الاحتقان الأمني 

كما يشير ربط العملية بالهجوم الأخير إلى نمط من العمليات الانتقامية الميدانية التي قد تؤدي إلى اتساع دائرة التصعيد في شمال الضفة، في ظل غياب مسار سياسي يحد من دوائر العنف ويجنب المدنيين أثمان المواجهة .

تابع موقع تحيا مصر علي