ما بين قتلى ونازحين.. «بالأرقام» حصاد العدوان التركي على سوريا في أسبوع

مازال مدنيون سوريا في مرمى النيران.. احتدام معارك هنا وقصف هناك، وتزايد الاشتباكات في مدينة رأس العين السورية الحدودية، حتى اليوم الأربعاء، بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، وفي غضون ذلك، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات في الداخل ضد أشخاص يشتبه بصلتهم بحزب العمال الكردستاني.

مر أسبوع عصيب على العدوان التركي في سوريا، التي لم تشهد الاستقرار منذ نمو التنظيمات الإرهابية بها، واليوم تشهد خراب من النوع آخر، بعد قرار أردوغان بالاستيلاء على مناطق الشمال في سوريا، يتحكم وجيشه بها لإبادة الأكراد. وخلال الأسبوع الماضي، تم مقتل 70 شخص، كما تسبب بنزوح نحو 300 ألف شخص من مناطقهم.

ونرصد بالتفصيل والأرقام، أخر ما وصلت إليه سوريا من قتلى ونازحين بعد العدوان التركي خلال أسبوع. وذك حسب بيان المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. والذي مقره لندن.

وأوضح المرصد أن حصيلة العدوان التركي على سوريا خلا أسبوعه الأول، وصلت إلى 21 شخصا تم استهدافهم بالرصاص أو إعدامهم ميدانيا من قبل الفصائل الموالية لتركيا، ومنهم طفل وامرأتان ومسؤولة حزبية. كما بقى 19 شخصا مصرعهم جراء غارات جوية تركية استهدفت مدينة رأس العين ومحيطها وقرية الريحانية، بينهم امرأة واثنان من طاقم صحفى محلى.

وأشار المرصد في بيانه، أن من ضمن القتلى 7 من موظفى الإدارة الذاتية الكردية فى شمال تركيا قتلوا بالقصف البرى على محيط تل أبيض ، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى تشمل 6 أشخاص، بينهم طفل وامرأة ورجلان، قتلوا جراء قصف صاروخى استهدف أحياء مدينة القامشلي، و5 بينهم طفل، فى القصف على محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، و4 جراء ضربات جوية تركية على قرية الباجية بمنطقة تل أبيض.

وقال المرصد، إن 3 أشخاص لقوا حتفهم جراء عمليات قنص على قرى تابعة لتل أبيض، فيما لقت طفلة مصرعها فى قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل أخر جراء استهدافه بقناص جيش الاحتلال التركية فى مدينة الدرباسية، وامرأة برصاص قناص تركى فى مدينة القامشلى، ورجل جراء قصف صاروخى تركى على أطراف قرية قصر ديب بريف المالكية، بالإضافة إلى مقتل 2 فى قصف فصائل موالية لتركيا على قرية الفارات شمال مدينة منبج.

النازحون السوريون .. جراح لم تُضمد بعد

رصد المرصد السوري أيضا، استمرار نزوح المدنيين من مناطقهم على خلفية المعارك المتواصلة بعنف بمحاور عدة، بالإضافة للقصف الجوى والبرى ، مشيرا إلى أن عدد النازحين بلغ نحو 300 ألف مدني، وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة من التصاعد الكبير فى أعداد النازحين، وخروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات.