عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تركوا لأسرتيهما تجهيزات العرس ذكرى.. شاب ينهى حياته حزنا على رحيل خطيبته بالمنوفية

مشنقة
مشنقة

حكاية مأساوية دارت أحداثها بمحافظة المنوفية وبالتحديد داخل إحدى قرى مركز قويسنا، حيث سطرت السجلات واقعة ضمت بين حروفها الحزن وحملت وجع القلوب بكل المعاني، فقد سطرت فتاة نهاية لحياتها متناولة حبة غلة ولحق بها خطيبها بعدما أزهق روحه شنقا بعد ساعات من دفن جثمانها.

ما حدث في محافظة المنوفية ضم العديد من التفاصيل المأساوية، وكان من بينها أن الفتاة والشاب كانا على موعد مع تحديد وقت زفافهم قبيل النهاية، إلا أن الفتاة إختارت لها كفنا بدلا من الفستان الأبيض ولحق بها الشاب بعد ساعات قليلة من دخول جثمانها القبر بعدما أنهى حياته شنقا في غرفته.

تفاصيل حادث وفاة شاب وخطيبته في المنوفية

سيناريو يكاد يسطر فقط في الأعمال الدرامية.. إلا أنه وبالفعل قد حدث داخل إحدى قرى محافظة المنوفية، فهو شابا لم يكمل بعد عامه الواحد والعشرين، إبنا وحيدا لأسرته، لديه أربع فتيات، وهو ما جعل والده يفكر في زواجه المبكر، وبالفعل تقدم الشاب لخطبة فتاة من قرية أخرى ولم يكتمل طريقه، وسرعان ما عثر على فتاة أحلامه ذات التسعة عشر عاما، وربطتهما علاقة حب سويا حتى تقدم لخطبتها.

تمت خطبة الشاب على الفتاة في حفل عائلي مبهج.. وراحت أسرتيهما يتفقان على موعدا لعرسهما، وبالكاد تحدد ذلك الموعد والفرحة تعم الأسرتين إلا أن قدراً أخراً كان في الافق ينتظرهما فبعد ساعات من تحديد موعد الزواج تناولت الفتاة حبة لحفظ الغلال - الحبة القاتلة - وتم نقلها إلى مستشفى قويسنا ومنها إلى مركز السموم في محاولات لإنقاذها إلا أن القدر كان قد رسم خطوطه العريضة.

أعلن في القرية نبأ حزين.. فقد توفت الفتاة بعد ساعات من تحديد موعد زواجها في ظروف غامضة بحبة حفظ الغلال، وتم إبلاغ خطيب الفتاة الذي دخل في نوبة من الصمت والذهول متسائلا "ماذا حدث؟"، وذهب مع أسرتها لإنهاء إجراءات الدفن وصرحت النيابة لهم بدفنها بعد صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص بها.

ماتت خطيبته فأنهى حياته حزنا عليها

داخل المقابر كانت مأساة بل سطورا من الحزن والوجع لا تكفيها أوراقا على أوراق.. فالكل هنا أمام مقبرة الفتاة في مشهد درامي يختلط فيه المشاعر ما بين الذهول والحزن، البكاء والصراخ، الصمت والإنهيار، ووسط هذا كان المشهد الأصعب فقد وقف الشاب أمام مقبرة خطيبته، من كانت ستصبح رفيقة دربه خلال أيام.

سقط الشاب فجأة مغشيا عليه.. وبعد إفاقته طلبت منه أسرته الذهب إلى المنزل وتناول الطعام، وما أن عادت اسرته من المقابر بحثوا عنه في كل مكان إلا أنهم لم يعثروا عليه، وبمرور وقتا قليلا صعدت الإسرة لتجد الفاجعة في الطابق الخامس، فقد عثر على الشاب معلقا في مشنقة بسقف غرفة في شقة تحت الإنشاء بمنزلهم.

مشهدا أخر في ذات اليوم.. بالكاد خرجت الأسرتين من المقابر، وبالكاد أيضا غادر الاصدقاء، إلا أن الجميع قد وقف من جديد في مشهد حزين أمام منزل الشاب، وباتت القرية بأكملها في وشاح أسود فهنا عزاء الفتاة وهناك سرادق الشاب، مشاهد لا يصدقها أحد ولم يتصور شخصا بالأسرتين وقوعها.

وخرجت الروايات من داخل القرية مابين رفض العروس لإتمام عرسها وهو ما نتج عنها إنهاء حياتها، وبين المشكلات الأسرية والضغوط التي مثلت لها الفتاة وأوقعتها ضحية، إلا أن النهاية كانت درامية حزينة فقد رحلت الفتاة ولحق بها خطيبها بعد ساعات من دفنها، وتركوا تجهيزات العرس ذكرى لأسرتهما.

تابع موقع تحيا مصر علي