عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كان بيحب البابا.. الشيخ الشعراوي يهنئ البابا شنودة بعيد الميلاد المجيد

الشيخ الشعراوي والبابا
الشيخ الشعراوي والبابا شنودة الثالث

كشفت المواقف التاريخية للشيخ محمد متولي الشعراوي، عن عظيم البر والإحسان الذي كان يحمله للمسيحيين أثناء حياته، على عكس الحملة التي يقودها البعض في محاولة لتصدير صورة غير صحيحة عن إمام الدعاة بأنه كان يكره المسيحيين، كامتداد لفكره المتطرف الداعشي الذي زعمه المحسوبين على ما يسمى "تيار التنويريين".

ولم يسلم الشيخ الشعراوي من الهجوم عليه حتى في مماته، فما تركه من أثر كان كافيًا لأن تظل سيرته باقية، فلا زالت خواطره القرآنية تخلق جوًا روحانيًا لم يأتي به أحد من قبل، فكسب قلوب المسلمين بعلمه، ونال احترام غير الملسمين بسماحته.

صداقة الشيخ الشعراوي والبابا شنودة

وتكشف علاقة الصداقة، التي تجمع الشيخ الشعراوي مع البابا شنودة، حجم المودة والألفة التي بينهما، والتي انعكست على العلاقة بين عنصري الأمة، فعززت من التلاحم الذي يقوم على أساس الولاء للوطن، تدعمه إيمانيات وروحانيات كلًا من الإمام والبابا.

وتجلت تلك العلاقة الوثيقة بين الشيخ الشعراوي والبابا شنودة، عندما كتب إمام الدعاة، في إحدى الجرائد، تهنئة للبابا بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والتي تعد خير دليل للرد على افتراءات البعض بشأن علاقة "الشعراوي" بالمسيحيين، وتكذب ادعاءاتهم بكرهه لأقباط مصر.

برقية تهنئة

وكتب الشيخ الشعراوي في برقيته: "الأخ: قداسة البابا شنودة أهنيء - في شخصكم الكريم - أمة الأديان بعيد الميلاد المجيد الحدث الوحيد الذي كرمه رب الأرباب، بالخلق على غير مألوف الأسباب".

وأضاف: "وأسأل الله أن يطهر الفرحة بميلاد الروحانية والوقار، من بدعة استقبالها بإطفاء الأنوار، وأن يمكن منهج السماء من القضاء على فجور الأهواء، حتى تستقبل الدنيا حياة كريمة سليمة، يعيش الناس بها في سلام حق وأمان شامل".

وتكشف هذه البرقية العلاقة الكبيرة بين الشيخ الشعراوي والبابا شنودة، وهي علاقة تصل إلى حد الصداقة، حيث كان الطرفان دائمًا ما يحرصان على التواصل وتبادل الزيارات، والحديث حول الشعر والأدب الذي نبغًا كلاهما فيه، حتى صارا يتبارزان.

باقة ورد

وبدأت العلاقة بين الرمزين المصريين الشيخ الشعراوي والبابا شنودة عندما مر الأول بوعكة صحية وسافر إلى الخارج، فقام البابا شنودة بزيارته وإهداء علبة شيكولاته له مع باقة ورد، ليرد الشيخ الشعراوي هذا التصرلاف النبيل بزيارة إلى البابا استرمرت لأكثر من 3 ساعات تبادلا حيتها الحديث وإلقاء أبيات الشعر.

تابع موقع تحيا مصر علي