عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مثلية جنسية وزنا محارم.. جرأة السينما والدراما المصرية كما لم تشاهدها من قبل

تحيا مصر

بالعودة للستينات وأفلام ومسلسلات الأبيض وأسود، سنجد أن أعمال السينما والدراما المصرية كانت تتميز بالجرأة، ولكن تلك الجرأة كانت مقتصرة فقط على الملابس العارية والقبلات والأحضان الرومانسية.

تحيا مصر يرصد حالة الجدل المثارة حول الدراما والسينما خلال الفترة الأخيرة.

 

لكنها لم تتطرق إلى السيناريو ومناقشة القضايا التي تشكل جدل واسع في المجتمع مثلما يحدث في وقتنا الحالي، ضجة عارمة أحدثها مخرجو ومنتجو مصر والعالم العربي بعدة أعمال انقلبت لها مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب، قرروا فيها الاستغناء عن الحجاب الدرامي وتعرية عيوب المجتمع وأزماته.

انتقاد مسلسل أزمة منتصف العمر

ولعل آخرها مسلسل أزمة منتصف العمر وهو بطولة نخبة من نجوم مصر منهم:ريهام عبد الغفور وكريم فهمي ورنا رئيس وهند عبد الحليم وعمر السعيد وركين سعد، والعمل من تأليف أحمد عادل سلطان ومن إخراج كريم العدل.

قصة المسلسل بتدور حول فيروز «ريهام عبد الغفور» التي تزوجت من رجل أكبر منها في السن بسبب والدتها وتنجب منه فتاة وهي «رنا رئيس»، وخلال الأحداث تتزوج الفتاة من كريم فهمي الذي يكبرها في العمر أيضا وتبدأ تلاحظ فيروز كيف يتعامل زوج ابنتها معها.

أزمة مسلسل منتصف العمر، تتشكل في اعتراف زوجة الابنة الذي يلعب دوره كريم فهمي لحماته التي تجسد شخصيتها ريهام عبد الغفور بحبه لها وهو السبب الذي جعله ينفصل عن زوجته.

طارق الشناوي يدافع عن أزمة منتصف العمر

واعتبر الجمهور أن قصة الحب التي تجمع بين زوج الابن وحماته هي زنا محارم، لكن الناقد الفني طارق الشناوي أوضح ذلك الأمر في تصريح خاص لموقع تحيا مصر، قائلًا:المسلسل واصل لمنطقة احنا بطبيعتنا في الفترة الأخيرة بنخاف نناقش أي حاجة، الموضوع دا موجود عندنا قضايا موجودة وتعالج.

وتابع: وهي مش زنا محارم رغم أن مناقشة قضايا زنا المحارم ممكنة، ومنقدرش نقول انها تقليد للدراما التركية زي البعض بيقول دي حالة شائكة موجودة في كل العالم انا ضد اننا نخبي ونخاف نناقش.. المسلسل بيقدم شئ مطلوب.

هجوم على فيلم أصحاب ولا أعز

كما أن فيلم أصحاب ولا أعز بطولة النجمة المصرية منى زكي تناول قضية المثلية الجنسية، حيث أن قصة العمل مستوحاة من الفيلم الإيطالي الشهير «Perfect strangers» وهي النسخة رقم 19 له، ويتعرض الفيلم لحكاية سبعة أصدقاء، قرروا خلال حفل عشاء، في ليلة خسوف للقمر، ترك هواتفهم النقاله مفتوحة على الطاولة، ما كشف أسرارا مثيرة، حول حياتهم الشخصية، مثل الخيانة الزوجية والشذوذ الجنسي.

ومن الجدير بالذكر أن النجمة المصرية إلهام شاهين هي أول من فتحت ملف زنا المحارم بفيلمها حظر تجول، وقالت عنه أنه يناقش إحدى أبرز القضايا المسكوت عنها اجتماعيا ويخجل الناس من طرحها كما تخشى الأعمال الفنية طرحها بوضوح، والعمل من تأليف وإخراج أمير رمسيس وبطولة أمينة خليل وأحمد مجدي وعارفة عبدالرسول ومحمود الليثي وبمشاركة الممثل الفلسطيني كامل الباشا.

أما ملف المثلية الجنسية فطُرح للمرة الأولى من خلال فيلم حمام الملاطيلي ففتح قضية الشواذ جنسيًا على مصرعيها، من خلال بطل الفيلم المغترب الذي جاء إلى القاهرة بحثًا عن عمل وأثناء رحلته ساء الحال به فاضطر إلى العمل والمبيت في حمام الملاطيلي بالجمالية، وهناك يقابل رؤوف الرسام الشاذ جنسيًا، وهو بطولة شمس البارودي، يوسف شعبان، نعمت مختار.

ومن بعده حين ميسرة، ناقش الفيلم الكثير من القضايا في آن واحد، أبرزها قضية أطفال الشوارع، والعشوائيات، أما قضية المثليين جنسيًا أو الشواذ، فسلط الضوء عليها في أحد المشاهد التي جمعت الفنانه غادة عبدالرازق والفنانة سمية الخشاب.

فضلًا عن عمارة يعقوبيان، صراع بين الواسطة والطبقية، يجسدها أبطال الفيلم داخل أشهر عمارة في وسط مدينة القاهرة، تسكنها طبقات عالية المستوى منها الخمورجي والشاذ جنسيًا الذي يستغل منصبة في سحب الشباب إلى منزله، وأعلى سطوحها، يسكن شاب فقير يتحول إلى إرهابي في نهاية الفيلم.

تابع موقع تحيا مصر علي