عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فيديو وصور

نائب التنسيقية الدكتور خالد بدوى لـ تحيا مصر: تمكين الشباب يصل «للمُستحقين»..و«آكاد أجُزم» بشفافيته.. البيروقراطية والخلل التشريعى وراء أزمات الاستثمار الرياضى«الجزء الأول»

الدكتر خالد بدوى
الدكتر خالد بدوى بلقاء موقع تحيا مصر

تنسيقية شباب الأحزاب «باعث نور» للإصلاح السياسى فى مصر

 

السيسى«غير مفهوم» تمكين الشباب منذ توليه مسئولية إدارة البلاد

 

تمكين الشباب مع السيسى تحول من«شعارات» لـ «واقع ملموس»

 

تمكين الشباب يصل لـ«المُستحقين»..و«آكاد أجُزم» بشفافيته

 

البيروقراطية والخلل التشريعى وراء أزمات الاستثمار الرياضى

 

وجود استثمار رياضى حقيقى يبدأ من التشريع ..ونصر على وجود باب كامل

مراكز الشباب أمن قومى ولا يمكن تًخارج الدولة منها ...والتنسيقية مؤمنة بالعدالة الثقافية والاجتماعية

لدينا جهد كبير بالطب الرياضى ولكن ينقصنا أن نقدمه كأولوية ..

 

أكد الدكتور خالد بدوى، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر بها نحو الـ 60 مليون شاب والقيادة السياسية حريصة على تمكينهم بمختلف المجالات بشكل حقيقي بعد أن كان تمكين الشباب فى الماضى يتم فقط من خلال الشعارات.

جانب من الحوار 

جاء ذلك فى الجزء الأول من لقاءه بندوة موقع تحيا مصر، والذى آداره الزميل محمود فايد، مؤكدًا على أن التمكين الذى يتم للشباب خلال هذه المرحلة يصل لـ«المُستحقين» وأن التجربة الشبابية الحالية هى من أفضل النماذج، مُشيرا إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعد باعث نور فى تمكين الشباب فى مصر  وترجمة لتغيير مفهوم تمكين الشباب بمصر بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

ولفت عضو مجلس النواب، إلى  البيروقراطية والخلل التشريعى وراء أزمات الاستثمار الرياضى حيث أن وجود استثمار رياضى حقيقى يبدأ من التشريع وهو ما يتم الآن بلجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، كما أن مراكز الشباب أمن قومى ولا يمكن تًخارج الدولة منها ولكن تتاح فرصة الاستثمار لكثير من القطاعات الأخرى  مؤكدًا على أن مصر بها جهد كبير فى الطب الرياضى ولكن ينقصها أن يتم تقديمه كأولوية ...وإلى نص الحوار ..

 

كل الشكر لحضرتك على قبولك دعوة موقع تحيا مصر للمشاركة بسلسلة الندوات التى تعقد مع رموز العمل البرلمانى والسياسي ونتوقف فيها أمام ملفات العمل البرلمانى..  وخلينى أبدأ مع حضرتك من مشاهداتك  للواقع الرياضى والشبابى فى مصر؟

 

  • تقديرى لحضراتكم جميعا أسرة موقع تحيا مصر على الاستضافة الكريمة .. وهبدأ مع حضرتك من الواقع الشبابى فى ضوء حالة الزخم الكبير التى صاحبته على مدار السنوات الماضية، حيث تغيرت مفاهميه كثيرًا وتحديدًا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية .. والقضية لم تعد إعطاء الشباب لحقوقهم وتمكينهم ولكن ... تأهيلهم وتدريبهم قبل هذا التمكين فى كل الملفات والمجالات ... وبدأ هذا النهج من خلال مؤتمر الشباب وتحول لقرار جمهورى لإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب ثم دفعات كثيرة منها إلى مختلف المجالات فى ضوء وجود برامج مختلفة على مستويات تدريبهم مع تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب على مستوى العمل السياسى فى 2018 والتى تُعد «باعث نور للممارسة السياسية فى مصر لتصحيح مسار الإصلاح السياسى .. وهذا محور من المحاور التى سيذكرها التاريخ خاصة أن من بينهم خريجى هذه المنظومة الآن من هم صناع للقرار على المستوى الحكومى أو البرلمانى.

فى ضوء هذا الحديث نكون أمام سؤال متعلق بـ«التمكين ما بعد التأهيل»..كيف يحدث ذلك على أرض الواقع وهل تعنى أن ما كان يحدث ما قبل «شعارات فقط»؟

 

  • بطبيعة الحالة ما قبل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تمكين الشباب ما يكن سوى شعارات فقط بأن الشباب لابد أن يحصل على حقه...ولكن الوضع الآن حدث برؤية مختلفة حيث اقتحام شامل للملف وكسر الحاجز الذى تراكم بين الدولة والنظام وعلاج الفجوة الزمنية التى تراكمت على مدار السنوات أيضا لتأسيس مرحلة من مراحل النخب الواعية لتحديات الأمن القومى التى تواجهها الدولة المصرية.. ومن ثم أصبحنا أمام تحول من «التمكين كشعار» إلى تمكين كـ«واقع ملموس» فى البرلمان بغرفتيه والحكومة بكل توصيفاتها وهيئاتها.

برأيك تمكين الشباب بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى  بعد التأهيل الذى تحدثت بشأنه لـ «المُستحقين» أم لغير  «المُستحقين»؟

 

  • ده سؤال مهم جدا ويشغل بال كثير من المهتمين والشباب المصرى وحق الـ 60 مليون شاب مصرى أن يتم تمكينهم وأن يكونوا موجدين.. ولكن «آكاد أجُزم» بشفافية تمكين الشباب بعهد الرئيس السيسى من خلال البرامج الرئاسية سواء على مستوى البرنامج الرئاسى أو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من أجل كوادر تكنوقراط وكوادر سياسية وتنفيذية.
  • أتصور بأن المجموعة الحالية التى تم العمل على تمكينها ن خلال البرامج الرئاسية والتنسيقية من أفضل النماذج الشبابية فى مصر فى الفترة الحالية..  وهذه التجربة لن تكون النهاية خاصة أنها تجربة لجيل كامل.. ومن خلالها استطعنا أن نلحق بجيل الوسط بمجلس الشيوخ.. ويتم دمجه مع أجيال الشباب فى الثلاثينيات فى مجلس النواب ثم فى المناصب التنفيذية على مستوى مساعد وزير أو نائب محافظ وغيرها ..وهذه خطوة مبشرة والتحدى هو ليس فكرة أن أضخ مجموعات كأعداد ولكن نضخ تصنيفات وتخصصات معينة من أجل تغطية الجمهورية فى عدد سنوات معين ومن أجل إعطاء الفرصة بشكل أو بأخر لقطاع أكبر للشباب خاصة أننى كدولة لا أستطيع أن أعمل على تمكين كل شباب مصر الذى يقترب من الـ 60مليون مصرى رغم أنها ثروة حقيقية.

إذا نحن أمام مفهوم مختلف للتمكين الشبابى  فى مصر وهو التمكين الأوسع والاشمل بعيدا عن التمكين السياسى؟

 

  • فى رأي أنا لى وجه نظر فى التمكين قد يختلف ويتفق معها البعض  «وهو أن كل شخص ما هو ممكن فى مكانه» والتمكين هنا هو التأثير وبمعنى أوضح «هو أنت تمكن فى مكانك وبالتالى تكون مؤثر فيه»، حيث عندما تكون استاذ بالجامعة يكون تأثيرك بالجامعة على مستوى الأداء والرسالة والترقية وغيرها من آليات العمل، أو إنك تعمل فى وزارة من الوزارات أو هيئة من الهيئات وغيرها من المجالات فتكون «مُمكن فيه من خلال تأثيرك» كما أن التمكين درجات وتصنيفات كثيرة.

هذا بسياق المشهد الشبابى  .. ماذا عن مُشاهدات المشهد الرياضى فى مصر فى كثير من التحديات التى تدور فى أرقته بشكل مستمر؟

 

  • لا شك  بأن تحديات المشهد الرياضى فى مصر خلال الفترة الأخيرة كانت كثيرة للغاية، وخاصة على مستوى الأزمات المتتالية، والدولة تقوم بجهود كبيرة على مستوى عملية الضبط بداية من إعادة مناقشة قانون الرياضة من جديد وتعديلاته المطروحة والتى قد تكون بادرة لتحسين الوضع الحالى.. بجانب ذلك الطموح الخاص بالفرص الاستثمارية العظيمة فى هذا القطاع وما يضمه من نقط مضيئة مثل أننا من أكبر دول العالم استضافة للبطولات الرياضية منذ فترة كورونا حتى الآن بجانب التطور الخاص بالميداليات الأولمبية  وأيضا اكتشاف الموهوبين وآخرها برنامج الكابيتانو، ويشغل بال قطاع كبير جدا من المصريين خاصة فيما تسبب فيه من إزالة للهواجس الخاصة بعدم أحقية كثير من الأطفال والشباب بعدم اللعب فى الزمالك أو الأهلى أو أى نادى أخر  ومن ثم الشفافية فى اكتشاف هذه المواهب وإتاحة الفرصة الكاملة لهم.

 

  • وهنا كمتخصص فى هذا الملف فالرياضة هى صناعة مكونة من مجموعة مُشتملات، وإذا فقدت مكون من هذه المكونات نكون أمام فقدان لهذه الصناعة ...نحن لدينا فرص استثمارية ولكن لدينا مجموعة من التحديات أمامها وفكرة النظر إليها بأن الفرصة الاستثمارية من الممكن أن يتم توفيرها من يوم وليله غير صحيح وغير منطقى، خاصة فى ضوء التحديات الموجودة ولكن رغم ذلك أرى كثير من الإجراءات التى تم البدء فى أتخاذها، وخاصة على مستوى تعديلات قانون الرياضة سيكون له دور فى المعالجة، وأيضا النظر للدورات الشعبية فى الأرياف وتفريخ منها المواهب الرياضية والشبابية، فى كافة المجالات والريف المصرى مليئ بالمواهب وأتصور  بأن الإرادة السياسية لتحقيق الواقع الرياضى المُختلف موجودة،والحكومة تعمل على تنفيذها.

فى ضوء كل هذا الحديث نكون أمام نقلة مختلفة ومنتظرة من التعديلات الجديدة لقانون الرياضة المعروضة  على مجلس النواب  خلال هذه المرحلة؟

 

  • بكل تأكيد .. ولتنسيقية شباب الأحزاب كان لها السبق فى التقدم بتعديلات ذات صلة من خلال كل من النائبة آية مدنى والنائب خالد بدوى ممثلين للتنسيقية، وذلك بالتزامن مع تقدم الحكومة بمشروع القانون الخاص بها... ومن أول يوم مناقشات بلجنة الرياضة تم التوافق على آليات عمل مختلفة حتى تصل هذه التعديلات بصورتها النهائية للأفضل والأحسن... خاصة بعد أن تم مناقشتها فى مجلس الشيوخ، حيث تم التوافق على مناقشة كافة الأبواب بشكل منفصل بحضور كافة المتخصصين وذلك لأول مرة وخاصة على مستوى ملف مركز التسوية والتحكيم فى ضوء إشكالياته الكثيرة... وبجانب الخبراء شاركنا أيضا الأكاديمين وأيضا المستثمريين ودار حديث موسع وشامل بشأن الاستثمار  وإدارة اللجنة برئاسة النائب محمود حسين تقوم بجهد رائع فى إطار توفيق الآراء والرؤى ما بين جميع الأطراف المشاركة بالعملية الحوارية حتى   تصدر التعديلات بشكل فعال دون أى إنفراد من أعضاء اللجنة رغم أنه حق أصيل لها.

خلينى أتوقف أمام الإطار الخاص بالاستثمار ... وحديث منذ عام 2017 على بيئة مختلفة الاستثمار الرياضى فى مصر ولكن دون نتائج ملموسة على أرض الواقع؟

 

  • الأكثر من 100مليون مصرى هم بيئة استثمارية خصبة  للاستثمار الرياضى فى مصر ولكن لدينا مجموعة من المعوقات والتحديات وعلى رأسها الروتين والخلل التشريعى ومن هذا المنطلق نصر على أن يكون هناك بابا للاستثمار الرياضى بقانون الرياضة ومن هذا المنطلق تمت دعوة كافة المستثمريين فى الرياضة بمصر للاستماع إلى رؤيتهم ووجه نظرهم .. والحديث عن الاستثمار  الرياضى يعنى أهمية وجود  بنية تحتية قوية موجودة  وأيضا أهمية وجود المرونة فى تأسيس الشركات العاملة بهذه الصناعة ومن ثم معالجة التحديات والمعوقات ضرورة لبيئة استثمار جيدة فى مصر من خلال التشريع  خاصة أن التشريع هو الأساس وللإشارة هنا الاستثمار الرياضى ليس بناء مصنع وإنتاج منتج ولكن بها نحو 12محور بكافة السياقات وبالتالى النظرة لابد أن تكون لهم بشكل كامل وليس سياق محدد.

 

  • البناء على ما قمت به الدولة المصرية فى ملف الاستثمار الرياضى خطوة هامة وخاصة المدينة الرياضية المتكاملة فى العاصمة الإدارية وحجم التسويق لها سيضخ الكثير لها من الاستثمار الرياضى خاصة فى ضوء الاستغلال الجيد لموقع العاصمة الإدارية خاصة فى ضوء التحديات الاقتصادية بالعالم والتى تكون دائما فرص استثمارية جديدة، ومن ثم وجود استثمار رياضى حقيقى فى مصر بدايته من البيئة التشريعية .

بمناسبة الحديث المستمر عن قانون الرياضة والذى تضمن فى بنوده آليات عمل تحويل مراكز الشباب إلى هيئات شبابية متكاملة ...هذا السياق لم يتحقق بالصورة الأفضل ..كيف تتوقف أمامه؟

 

  • فى 2021 كتبت عن سياسات الشباب المصرى بعد ثورة 30 يونيو وتطرقت إلى أهمية تحويل مراكز الشباب إلى مراكز تنمية مجتمعية وهو أن لا يقتصر دور مركز الشباب على  الإطار الثقافى والاجتماعى والرياضى وأنما يتطرق إلى بعض الفئات الأخرى مثل المرأة المعيلة والمرأة الريفية والعاملة ومحو الأمية ..  ولازلنا أمام فرصة خاصة أن كل قرية بها مركز شباب ... وهنا أشير إلى أن الحكومة نجحت فى بعض المناطق بشأن الاستثمار الداخلى لبعض مراكز الشباب من خلال الإدارة الاقتصادية ولكن هناك بعض المناطق التى يجب الاهتمام بها من منطلق قضية العدالة الثقافية والاجتماعية والتى تنادى بها تنسيقية شباب الأحزاب وهى ضرورة أن يشعر بن الريف كما يشعر بن الحضر وبن الصعيد كما يشعر بن القاهرة ... وأتصور أن هذا الملف المتعلق بالهيئات الشبابية واجه بعض التحديات إلا إنهم تم مواجهتها من خلال مبادرة حياة كريمة وخاصة على مستوى تخصيص الأراضى.

 

  • وفى هذا السياق أيضا أشير إلى سياسة ملكية الدولة والإطار المتعلق بتخارج الدولة من القطاع الرياضى وتخفيف الأعباء عليها،ومراكز الشباب من الملفات التى يتم النظر إليها كملف أمن قومى، ومن ثم ضرورة أن تستمر تحت عباءة الدولة كونها سلعة استراتيجية، ولكن تو جد بعض الأندية والمنشأت التى من الممكن أن تتاح لها الفرصة الاستثمارية بشكل كامل وأتصور بأنها وثيقة متزنة جدا وعلى إثرها شوفنا بعض المؤسسات والهيئات تم طرحها للمضاربة بالبورصة المصرية وإتاحة الفرصة للاستثمار بها سواء المحليين أو الأجانب .

استكمالاً للحديث فى المنظومة الرياضية .. حابب أتوقف أمام الطب الرياضى وتحدياته خلال الفترة الأخيرة  ومُعوقاته التى لا تزال تشهدها الملاعب المصرية؟

  • لاشك بأنها صناعة أيضا مهمة بالعالم ليس فى الطب الرياضى فقط .. ولكن فى فكرة الاستشفاء من الأساس لعلاج المصابين من اللاعبين فى البطولات .. ومفهوم الاستشفاء أصبح مختلف تمامًا وغيرها من الضوابط التى تغيرت كثيرًا ولدينا فرصة عظيمة بهذا الملف خاصة أن لدينا مركز للطب الرياضى فى مصر  .. والدكتور أشرف صبحى قائم على تطويره خلال الفترة الأخيرة ومخصص له موارد مالية فى الموازنة الحالية .. واقترحت أن يكون فى العاصمة الإدارية حتى يكون هناك مدينة طبية متخصصة فى هذا الأمر  بجانب البيئة المناخية المناسبة للطب الرياضى ومن ثم أهمية أن يكون لدينا طموح لأن نكون مركز للطب الرياضى والسياحة العلاجية الرياضية وهذا محور هام جدا ومن ثم لدينا جهد كبير بشأن الطب الرياضى ولكن التحدى فى أن نقدمه للعالم كأولوية.



 

تابع موقع تحيا مصر علي