عاجل
الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس دينية الشيوخ وخالد الجندي يحاضران في ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين

 ملتقى الفكر الإسلامي
ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين

تواصل وزارة الأوقاف، دورها في نشر الفكر التنويري والتثقيفي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وذلك من خلال عقد ندوات جديدة من «ملتقى الفكر الإسلامي» بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين - رضي الله عنه -.

ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين

ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين

وجاء «ملتقى الفكر الإسلامي» بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين - رضي الله عنه -، تحت عنوان: «حفظ اللسان»، وحاضر فيها الدكتور يوسف السيد عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والقارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد علي جابين، مبتهلًا.

ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين

وحضر الملتقي الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ السيد عبد المجيد، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي حسن الشافعي، المذيع بقناة النيل الثقافية.

حفظ اللسان دليل على استقامة الإيمان

وأكد الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، خلال كلمته، أن حفظ اللسان دليل على استقامة الإيمان، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ»، كما بين أن اللسان من أعظم الجوارح أثرًا، وأشدها خطرًا، والله تعالى يقول: «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ».

الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ

وأضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن استعمال اللسان فيما يُرضي الحق وينفع الخلق من أكبر أسباب السعادة والتوفيق لصاحبه في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن من معاني شهر رمضان المعظم، أنه معسكر تدريبي، ومدرسة نموذجية، وواحة إيمانية، لحفظ اللسان، وصيانته من الباطل واللغو والكلام الفاحش والبذيء، واستثماره بذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن والدعاء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الناس الخير، وأن المعيار والفيصل بين الصيام الحقيقي وغيره حفظ اللسان وضبطه عن قول الزور والباطل، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن لَم يدَع قَولَ الزُّورِ والعمَلَ بِه والجَهلَ، فليسَ للَّهِ حاجَةٌ أن يدَعَ طعامَه وشرابَهُ»، والله تعالى يقول: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ».

وتابع الدكتور يوسف عامر، أن قول الزور هو: كل قول باطل من شهادة الزور والغيبة والنميمة والقذف والبهتان ونشر الشائعات، وغيرها مما يجب على الإنسان تركه واجتنابه

الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

اللسان قائد الأعضاء كلها

وأوضح الشيخ خالد الجندي، في كلمته، أن اللسان هو قائد الأعضاء كلها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أصبح ابنُ آدمَ؛ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تكفِّر اللسانَ، فتقول: اتقِ اللهَ فينا؛ فإنما نحن بك؛ فإن - استقمت استقمْنا وإنِ - اعوججتَ اعوججنا»، وأن اللسان يترجم عما في القلب ويعبر عنه، ونطقه له تأثير في بقية أعضاء الجسد، وهذا التأثير يكون بالخير إذا كان الكلام مما ينتفع به من ذكر لله عز وجل، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، ويكون التأثير بالشر إذا كان نطقه فيه إثم من كذب ونميمة وغيبة.

خطر فضول الكلام والقيل والقال

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم عظَّم من شأن الكلمة، حيث قال سبحانه وتعالى: «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ»، مشيرًا إلى أن اللسان خطره عظيم وضرره جسيم، إن لم يتعاهده العبد ويحفظه من فضول الكلام والقيل والقال، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قُلْت: بلى يا رسولَ اللهِ قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قُلْت: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقُلْت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم».

تابع موقع تحيا مصر علي