عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ حديث بالأزهر: الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة

الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف: إنه إذا كان رمضان شهرًا تغلق فيه أبواب النيران، وتفتح فيه أبواب الجنان، حسبما صح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان الموت فيه من علامات حسن الخاتمة.

تحيا مصر

أبواب النار مغلقة.. وأبواب الجنة مفتحة

وأكد أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، أن من مات في شهر رمضان المبارك من المؤمنين؛ وجد أبواب النار مغلقة، فرجع عنها، ونجا منها، ووجد جنات عدن مفتحة له الأبواب، فدخلها، وفاز بها؛ قائلًا: «ولا يغلق المفتوح، ولا يفتح المغلق؛ ما دام هذا الشهر الكريم باقيا، فإذا انقضى عادت الأبواب كما كانت».

الكرم الإلهي يتضاعف في ليلة القدر

وأضاف الدكتور العشماوي، أنه أشد ما يكون من الكرم الإلهي في ليلة القدر، لمن مات فيها؛ فإن الله - عز وجل - أخبر بأنها (سلام هي حتى مطلع الفجر)، والسلام لفظ عام - لمجيئه نكرة - يشمل كل أنواع السلام، حتى السلام من العذاب، وبه سميت الجنة (دار السلام)، ولكثرة تسليم الله وملائكته على أهلها؛ فإن (تحيتهم فيها سلام)، (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار).

الدكتور محمد إبراهيم العشماوي: الموت في رمضان من حسن الخاتمة

أثر الصيام على الشباب

وفي سياق آخر؛ عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعالية جديدة من فعاليات ملتقى الظهر (رياض الصالحين)، بالظلة العثمانية، تحت عنوان «أثر الصيام على الشباب»، بحضور الشيخ مصطفى عبد الشافي، الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الشيخ عبد الكريم جمال، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.

وقال الشيخ مصطفى عبد الشافي: إن الصوم حماية وحصن منيعة، تحمي المسلم من السقوط في كل ما يشينه في الدنيا ويهينه في الآخرة، لأنه يهذب السلوك، ويزكي النفوس، ويطهّر القلوب، ويزيد في الإيمان، ويرقى بالشعور، ويوقظ الضمائر، ويبعث على الاجتهاد في طلب الرضوان، لينجو من النيران، ويفوز بالجنان، فهو من أعظم حصون المسلم الواقية من المهالك.

وأوضح الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، أن الصوم تعويد للنفس الإنسانيّة على شُكر الله وحمده، فهو وسيلة إلى شكر النعم، لأن كفّ النفس عن الأكل، والشرب، وسائر المفطرات من أجلِّ النعم وأعلاها، لأن الامتناع عن هذه النعم زمانًا معتبرًا يُعرِّف قدرها، لأن النعم مجهولة، فإذا فُقدت عُرفت، فيحمل ذلك على القيام بشكر الله تعالى، ولهذا إذا أفطر الصائم وجد لذة عظيمة للشراب البارد على الظمأ، وكذلك الطعام، فيحمله ذلك على شكر الله -عز وجل-، وقد جاءت الإشارة إلى ذلك أثناء الكلام عن الصيام قال الله تعالى:«وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون».

ومن جانبه بيّن الشيخ عبد الكريم جمال، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر الذي أدار الملتقى، أن الصوم يعمل على تقوية إرادة المسلم إذ يُعلّمه القدرة على ضبط نفسه، ومقاومة رغباتها، كما يسمو بالنفس الإنسانيّة من الناحية الخُلُقيّة، لينال بذلك مرتبة الصائم القائم، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ».

تابع موقع تحيا مصر علي