عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عبد الله رشدي يحرض على ضرب الزوجات: الناشز تُضرب.. والقول بغير ذلك عبثٌ وتحريف

الداعية واليوتيبر
الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي

واصل الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، إثارته للجدل، وتحريضه ضد المرأة، وتعمد إصدار فتاوى مخالفة للرأي الرسمي للمؤسسة الدينية الرسمية؛ إذ أكد أن المرأة الناشز تُوعظ ثم تُهجر وتُضرب ضربًا غير مبرح، معتبرًا أن تفسير الضرب بالهجر عَبثٌ وتحريفٌ وليس موجودًا في شيءٍ من مصادر التشريع الإسلامي.

عبد الله رشدي يخالف المؤسسة الدينية الرسمية

وفتوى عبد الله رشدي، التي يُجيز فيها ضرب المرأة الناشز ضربًا غير مبرح بعد وعظها ثم هجرها، تخالف بالكلية ما قاله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي طالب الدولة بإصدار قانون يُجرم ضرب الزوجات.

كما تخالف فتوى رشدي، ما قال به الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي أكد أن معنى الضرب الوارد في قوله تعالى: «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا» (النساء: 34)، هو هجر المنزل، مشيرًا إلى أن الضرب بمعنى الإعتداء الجسدي لا يقره الإسلام بأي حالٍ من الأحوال، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الناس بالمراد من النص القرآني - لم يضرب أى زوجة من زوجاته. 

عبد الله رشدي: المرأة الناشز تُضرب

وقال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي: إن البيوت تُبنى على الاحترام والاحترام كله في القرآن الذي قدَّمَ لنا طريق الحياة الصالحةِ الهادئةِ، فقال الله تعالى: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ» (البقرة: 187)، وقال جل وعلا: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ» (البقرة: 228)، وقال تبارك وتعالى: «وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً» (الروم: 21).

وأضاف رشدي: «أن القرآن قدَّمَ كذلك العلاج لمن شذَّ وخرج عن هذا الطريق المستقيم فقال: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا (النساء: 34)».

عبد الله رشدي يحرض على ضرب الزوجات

تفسير الضرب بالهجر عبثٌ وتحريف

‏وأكد الداعية واليوتيبر: «أن المرأة الناشزُ تُوعَظُ ثمَّ تُهجَرُ ثمَّ تُضرَبُ ضربًا غيرَ مبرح؛ كذا كلامُ الله ورسولِه، ولا خلاف في شيءٍ من ذلك، وتفسيرُ الضربِ بالهجر عَبَثٌ وتحريفٌ وليس موجودًا في شيءٍ من مصادِرنا.. الضرب غيرُ المبرح شيءٌ والعنفُ شيء آخر. والمودة والرحمةُ أساسُ الحياةِ لاشك، وعند الخروج عنهما يأتي التقويم والتأديبُ، وهو بالخطواتِ المذكورة أعلاه».

مشيرًا إلى أن «المرأة التي لا تريد العقابَ تتركْ النشوز وسَتُعامَلُ بالمعروف، وهذا حقُّها، القضية بسيطة. و‏من تُحِبُّ النشوز  فهي حُرَّةٌ، لكن دومًا هناك عواقِبُ لاختياراتِنا؛ علينا أن نَضَعَها في الحُسبان».

وتابع رشدي: «فَلْيَتَّقِ الرجلُ الله في زوجتِه ولْيُعامِلْها كما يُحبُّ أن تُعامَلَ ابنتُه حين تتزوج، ولْتَتَّقِ الزوجةُ الله في زوجِها ولْتُطِعْه».

رشدي: ‏كلُّ ما أكتبُه أقصدُه

وأكد عبد الله رشدي، أنه يقصد كل ما يكتبه أو يفتي به؛ قائلًا: «‏كلُّ ما أكتبُه أقصدُه؛ ويُكسِبُ الشبابَ القدرةَ على الرَّدِّ والمجابهةِ وعدمَ القبول بِتُرَّهاتِ التياراتِ المنحرفةِ من نِسْوِيَّةٍ وعِلمانيةٍ ونحو ذلك. ‏ولذا تجدون أتباع هذه التيارات يصيحون بالسبِّ ويَجُودون بالقُبْحِ نظرًا لِفَلَسِهم في الحوار وانعدامِ حُجَجِهم وضيقِ صدورِهم عن استيعابِ الاختلاف فيكيلون تُهماً جزافاً مما يدلُّ على غَرَقِهم في ضحالةٍ مُدقِعَةٍ».

عبد الله رشدي: ‏كلُّ ما أكتبُه أقصدُه

وتابع: «‏وأَجزِمُ أنَّهم لا يبذلون شيئًا من الجَهْدِ لمحاولةِ فهمِ الكلامِ، ولو فعلوا لزال الإشكالُ وارتفعَ المَلامُ. ‏ومنهم من يفهمُ الكلامَ لكنَّ بُغضَه للدين قد ملأ قلبَه؛ فيلجَأُ للتشويشِ ظنَّا منه أنَّه سينجحُ وما حالُه إلا كهائمٍ وراء السَّراب يظنُّ أن يجدَ عندَه رِيًّا».

تابع موقع تحيا مصر علي