عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفتي الجمهورية: رسول الله لا ينطق عن الهوى.. والسنة النبوية وحيٌ مثل القرآن

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

هل السنة النبوية المشرفة وحي من قِبلِ الله تعالى؟ وهل كان الأمين جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة النبوية مثلما كان يوحي إليه بالقرآن؟

الله أنزل الوحيَ على نبيه وتكفل بحفظه

وقال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله تعالى أنزل الوحيَ على نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم، وتكفل بحفظه؛ فقال سبحانه: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» (الحجر: 9).

والمولى جل وعلا أخبر أن كل ما ينطق به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحي يوحيه الله إليه؛ فقال تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى» (النجم: 3-4)، فكانت السنة النبوية بذلك جزءًا من الوحي المُنَزَّلِ على النبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم.

الله أعطى النبي السنة كما أعطاه القرآن

وأوضح فضيلة المفتي، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن الله تعالى آتاه السنة كما آتاه القرآن؛ فروى الإمام أحمد، وأبو داود، والمروزي في (السنة)، والطحاوي في (شرح معاني الآثار)، وابن حبان، والطبراني، وغيرهم، من حديث المِقْدَام بن مَعْدِ يكَرِب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ»، وفي لفظٍ: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمَا يَعْدِلُهُ»، وعنون له الحافظ ابن حبان بقوله: «ذكر الخبر المصرِّح بأن سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلَّها عن الله، لامن تلقاء نفسه».

وقال الإمام أبو محمد بن قُتيبة الدينوري في (تأويل مختلف الحديث): «ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَعْلَم مِن حكم الله تعالى إلا ما علَّمه الله عز وجل، ولا كان الله تبارك وتعالى يُعَرِّفُه ذلك جملة، بل ينزله شيئًا بعد شيء؛ ويأتيه جبريل عليه السلام بالسُّنن، كما كان يأتيه بالقرآن، ولذلك قال: (أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)، يعني من السُّنَنِ».

السنة النبوية بذلك جزءًا من الوحي المُنَزَّل على النبي

واختتم مفتي الديار المصرية: «وبناءً على ذلك؛ فكل ما ينطقُ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحي يوحيه الله تعالى إليه، فكانت السنة النبوية بذلك جزءًا من الوحي المُنَزَّل على النبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم».

تابع موقع تحيا مصر علي