عاجل
السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص| زيلينسكي يتحدى سيد الكرملين.. وخبير أمريكي يكشف شرط روسيا لوقف الحرب

بوتين - زيلينسكي
بوتين - زيلينسكي

يتعرض جسر القرم "كيرتش" بشكل متكرر لهجمات وخلال الآونة الأخيرة شهد جسر القرم هجمات مكثفة أدت إلى تعطيل حركة المرور وإعلان حالة الطوارئ، واستهداف هذا الجسر الذي يعد شريان حياة القوات الروسية في أوكرانيا هو بمثابة ضربة قد تؤثر على عملية الإمدادات للقوات الروسية على الجبهة الأوكرانية. 

تحيا مصر 

جسر القرم تحت القصف الأوكراني 

هذا الاستهداف ليس الأول، ففي أكتوبر الماضي وتزامناً مع عيد ميلاد "سيد الكرملين" الرئيس بوتين تم تنفيذ عملية ضخمة من قبل المخابرات العسكرية الأوكرانية استهدفت جسر القرم، هذا الهجوم أدى إلى حدوث أضرار ضخمة بالجسر، وتوعدت روسيا بالرد وعقب ذلك شنت هجمات استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف. 

ورغم ذلك لم تتراجع أوكرانيا الدولة السابقة في الاتحاد السوفيتي عن استهداف العمق الروسي وأن كانت هذه الجزيرة قبل عام 2014 جزء من أوكرانيا قبل أن تضمها روسيا إلى أراضيها رغم الرفض الدولي والغربي لعملية الضم، مؤخراً اتخذت العملية العسكرية منحنى جديد وبات الصراع يتحول إلى الأراضي الروسية، وباتت روسيا تحارب على مختلف الجبهات سواء كانت أوكرانيا والدعم الغربي لها أو محاولة فك الحصار الغربي المتمثل في العقوبات باللجوء إلى سلاح "الخبز" من خلال الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي وصف بأنه سيشكل تهديد على الأمن الغذائي العالمي، إلى جانب مطاردة بوتين دولياً من خلال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس بوتين. هذه الأحداث المتتالية أثارت سلسلة من التساؤلات سواء كان ذلك بشأن أهمية جسر كيرتش أو مدى تأثير انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب أو مدى سلطة دولة جنوب أفريقيا في تطبيق القانون وفق المحكمة الجنائية الدولية وتعتقل بوتين 

جسر القرم ممر عسكري لروسيا في أوكرانيا 

بداية حول جسر القرم يعتبر مهما من الناحية الاستراتيجية لأنه يربط منطقة كراسنودار الروسية بشبه جزيرة القرم، إلى جانب الأهمية الرمزية للجسر، كونه "الرباط" بين روسيا وأوكرانيا، ويعبر، بالنسبة للروس، عن ارتباط أوكرانيا بروسيا، إلى الأبد.

الجسر هو خط مهم لتزويد شبه جزيرة القرم باحتياجاتها اليومية والإمدادات للجيش الروسي، بالإضافة إلى الوقود والسلع للمدنيين. استخدمت القوافل العسكرية الروسية الجسر بانتظام للمساعدة في عمليتها العسكرية على أوكرانيا.

تحرير القرم من القبضة الروسية 

وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي والباحث في معهد "كاتو" للدراسات الاقتصادية الأمريكية داليبور روهاك  في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن:"هدف كييف من هذه العمليات المحدودة  ويجب فهم هذا في سياق الهجوم المضاد هو خلق حالة من الذعر والفوضى بعيدًا عن الخطوط الأمامية ، فتأمل كييف في تعقيد الخدمات اللوجستية للدفاعات الروسية. ومع ذلك ، فإن كييف مصممة أيضًا في النهاية على تحرير شبه جزيرة القرم إلى جانب الأراضي الأوكرانية الأخرى". 

وحول انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب ومدي تأثير ذلك على العالم يقول المحلل الأمريكي:" بالنسبة للغرب، تعتبر أسعار الحبوب المرتفعة مصدر إزعاج في أسوأ الأحوال ؛ وبالنسبة للعديد من بلدان أفريقيا، فهي عامل رئيسي وقد يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي. و كلما كانت البلاد فقيرة ، كان التأثير أسوأ".

وبشأن عدم حضور الرئيس بوتين قمة" بريكس" التي ستنعقد في أغسطس القادم بجنوب أفريقيا الدول العضوة في المحكمة الجنائية الدولية وذلك  بعد صدور مذكرة اعتقال دولية بحق بوتين بتهمة تهريب الأطفال الأوكرانيين قسرياً إلى روسيا يقول المحلل الأمريكي :" لا تريد روسيا أن تضع جنوب إفريقيا في موقف تضطر فيه حكومتها إلى تعريض التزاماتها الدولية للخطر من أجل علاقتها مع روسيا ، دون أي مكسب بموسكو" . 

شروط روسيا لوقف الحرب 

وفيما يتعلق بشروط روسيا لوقف الحرب قال :"ستوقف روسيا الحرب في حالتين إما إذا غزت أوكرانيا ، كما خططت في الأصل ، أو إذا هُزمت في أوكرانيا وأجبرت على التخلي عن أهدافها الحربية".

تابع موقع تحيا مصر علي