في عيد ميلاده| بدأ كعامل في بنزينة وعاش طفولة صعبة.. حكايات تامر حسني من الصفر إلى العالمية

يعتبر النجم تامر حسني من أكثر النجوم تأثيرًا وإلهامًا للشباب، نظرًا لما شهدته رحلة صعوده من صعوبات وعقبات، استطاع أن يتغلب عليها كلها بالاصرار والعزيمة، فأصبحت قصته مصدرًا للإلهام ومثال قوي لكل شخص يملك طموحات وتقف مشقات الحياة أمامه، ولذلك سيرصد موقع تحيا مصر في السطور التالية العقبات التي واجهت تامر حسني من بدايته ورسمت طريقه إلى العالمية، احتفالًا بعيد ميلاده الـ 46.

طفولة قاسية صنعت منه نجمًا

قد لا يعرف الكثيرون من محبي نجم الجيل تامر حسني أن طفولته لم تكن سهلة وميسرة نهائيًا، فقد عانى النجم كثيرًا بعد انفصال والديه، وتحمل المسئولية من صغره، وفي وقت سابق سرد تامر حسني تفاصيل المعاناة التي عاشها في طفولته بدءاً من غياب والده، وحتى اضطراره لامتهان مهن بعيدة كل البعد عن طموحاته بسبب العوز والحاجة.

وقال تامر حسني خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية: وأنا صغير كنت عايش مع أمي وحسام أخويا، وحصل انفصال بين أبويا وأمي وأنا طفل.. أبويا كان مطرب.. وكان اسمه حسني شريف.. والدي غاب فترة كبيرة عني في فترة طفولتي ومكناش مع بعض لظروف أنا بعذره عليها ودلوقتي كلنا مع بعض.. وسامحته.

تامر حسني.. طفل يحارب لأجل أحلامه

وتابع: كان فنان في وقته وبدأ يتشهر وحصلتله ظروف صحية تعب نفسيا ومقدرش يكمل سافر وبعد عننا وأنا قدرت ظروفه، وهو فرحان بيا.. أنا ظروفي كانت صعبة .. وكان لازم اشتغل عشان أمي وأخويا وعشان مش عايز أبقى واحد فاضي وعايز اشتغل.. وكنت بشتغل حاجات كتير عشان ظروفي متسمحش ومعنديش حد يصرف عليا.

وفي مرة أخرى، كشف تامر حسني عن المهن التي عمل بها ليستطيع قضاء احتياجاته واحتياجات أسرته، حيث أكد تامر في منشور قديم له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على أنه في سن صغيرة كان يعمل في محطة بنزين كعامل، كما عمل في سوبر ماركت، وكذلك عمل كفاعل، وهو الشخص الذي يشارك في بناء العقارات ويقوم بنقل مواد البناء.

إحباطات متتالية لكنه لم ييأس

وبعد معاناة طويلة في الطفولة لم يفقد تامر حسني شغفه تجاه أحلامه في لعب كرة القدم، وبالفعل ألتحق في أكثر من نادي رياضي لتحقيق طموحاته، لكنه طُرد منها جميعاً، فلم ييأس وقرر العمل على موهبته بالتمثيل، والالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

وعن تلك التجربة، قال تامر حسني في حوار تلفزيوني سابق له: قدمت في معهد فنون مسرحية بعد دراسة الموسيقى ومتقبلتش.. دخلت على اللجنة معرفتش أقول حاجة.. لسه بقول يا قوم، قالي قوم يا ابني، قولت يا للدرجادي أنا فاشل أوي كدا.

رحلة تامر حسني من الصفر إلى العالمية

وبالرغم من كل ما مر به نجم الجيل في حياته إلا أنه لم ييأس، ولم يسمح لأحد بإن يقوم بإحباطه، وظل واضعًا أهدافه أمامه طوال الوقت، حتى حققها كلها، فلمع نجمه في مجال الغناء بسرعة البرق، وله من الأفلام السينمائية نجاحات كبيرة، شارك نجوم عالميين في أعمال فنية، وأحيا حفلات ضخمة في جميع أنحاء العالم، وله معجبين ومعجبات من كل الجنسيات.

وبالتأكيد أنه مازال حتى الآن لديه الكثير من الأمنيات التي يعمل على تحقيقها، لأن الإنسان الطموح لا يتوقف أبدًا عن الأحلام.