عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مع السلامة يا عروسة.. كلمات وداع أسرة نورهان موظفة جامعة القاهرة لحظة دفنها|فيديو

تحيا مصر

شهد مسجد السيدة نفيسة حالة من الحزن والأسى الكثيف في مشهد كاد أن يجعل يبكي الحجر, من أسرة موظفة كلية الأثار في جامعة القاهرة عند دخول نعشها المسجد من أجل تشييع صلاة جنازتها بعد خروجها من مشرحة "زينهم", فعبر المشهد عن دق ناقوس الحزن والألم في قلوب الجميع من أفراد الأسرة وأهل وأصدقاء لفقدان فتاتهم, فكان من أصعب الأمور التي تربك مسار حياة أسرة بأكملهاغ وتصبغها بالحزن والألم للأبد.

تحيا مصر

و شهدت ساحة المشرحة ومسجد السيدة نفيسة إنهيار تام لتوأم روحها شقيقتها, التي كانت غير قادرة على تصديق أن توأمها رحلت عنها,  فكانت مشاعر حون وأسى لا يتخطاها أو يستوعبها أحد, وبدأت تهمهم بكلمات حزينة مثل: "خسرت أعز إنسانة فى حياتي, اللى عشت معاها عمري كله وعشت معاها كل المواقف الحلوه والوحشة وكانت دايمًا بتطمني أنها هتعدى, هعيش أيامي الجاية أزاي من غيرك؟", لحظات كادت أن تجعل العقل يتذوق مرارة الفقدان,فأصعب شيء على الإنسان هو رؤية أعز شخص فى حياته يرحل من أمامه مرة واحدة. 

كما شهدت ساحة المسجد أيضًا نظرة وداع صعبة من والدها, خلال خروج نعشها من المسجد بعد صلاة الجنازة لركوبها سيارة تكريم الموتى, وـأوضح حزنه بكلمات كادت أن تجعل القلوب تتمزق وهي, "كان نفسي أشوفها بالفستان الأبيض مش بالكـفن, أخر مسكة ايد لبنتك صعبة أوي وأنت بتوصلها قبرها مش لجوزها وحياتها الجديدة, إني ألف بنتي في قطعة قماش حاجة صعبة أوي عليا", عباراته مزقت قلوب الجميع أكثر عند نزولها قبرها بمدافن "باب النصر" التابعة لمنطقة الجمالية, عند توديعه إياها لأخر مرة بإنزال نعشها داخل قبرها, كان يرتجف من البكاء الشديد بجملة "هتوحشيني يا بنت قلبي", كان مشهد من أصعب المشاهد التي يمر بها أي رب أسرة.

كلمات وداع أسرة نورهان موظفة جامعة القاهرة لحظة دفنها

كما شهدت مقابر "باب النصر" خلال دخول سيارة تكريم الموتى بجثمان "نورهان", حزن وبكاء شديد وانهيار كامل لوالدتها التي كانت تتصارخ بكلمات "مع السلامة مع السلامة يا نورهان, مع السلامة يا دكتورة نورهان مع السلامة يا أطيب وأحن قلب عليا", فكانت تلك الكلمات هي كلمات الوداع التي خرجت من فم أم مصرية فطرت بها الحزن والألم القاسي على فقدان ابنتها.

" src="">

وسيطرت حالة من الحزن والآسى على جدتها السيدة العجوز التي لا تستطيع الوقوف وقت كبير, ولكنها قررت أن تودعها بنفسها عند نزول قبرها في مقابر "باب النصر", لتتعالى صرخات سيدة عجوز رأت حفيدتها الأولى تنبت أمام عيناها منذُ ولادتها وكي تودعها في لحظاتها الأخيرة خلال رحيلها وإنزالها في قبرها, التي ذهب العديد مُسرعين لكي يجلبوا لها زجاجة مياه بعد إنهيارها التام في بكائها على حفيدتها "نورهان"’ وبعد ذلك بدأت أن تدعوا لها بصرخات بكاء شديد بتلك الكلمات, "اللهم إنها ضيفة عندك وأنت الكريم فأكرمها واجعلها فى عليين وأجعل الفردوس الأعلى مسكنها, وأرزقها شفاعة نبيك محمد وشفع فيها القرأن والصلاة والصيام, يارب حفيدتي جتلك مغدور بيها رجعلها حقها يارب".

تابع موقع تحيا مصر علي