عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مشروع قانون أمريكي يمنع الفلسطينيين من دخول البلاد.. ونواب البرلمان: يعيد العالم لعصور التمييز والعنصرية

مجلس النواب
مجلس النواب

أكد نواب البرلمان، أن المشروع المقدم من النائب الأمريكي ريان زينكي، لحظر دخول الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، يعكس إصرار البعض على قلب الحقائق، وإلصاق تهمة الإرهاب بكل ما هو فلسطيني عربي مسلم، مؤكدين أن مثل هذه القوانين تعيد العالم إلي عصور التمييز والعنصرية، خاصة أنها تتنافي مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية.

وجود مشروع قانون لحظر دخول الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة

وفي هذا الإطار، علق النائب طارق رضوان - رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب على المشروع المقدم من النائب الأمريكي ريان زينكي،  لحظر دخول الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، حيث يأتي القانون بعنوان: حماية الأمريكيين من التطرف، والذي يسعى إلى منع جميع الفلسطينيين من دخول الولايات المتحدة وطردهم، وفقا لما أفادت به تقارير أمريكية ومشروع التعديل علي قانون الذي تقدمت به ستيفان لو رودولييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي لتعديل الإطار الجزائي في القصل رقم ٢٥ من قانون رقم ٢٩ الصادر عام ١٨٨١ المتعلق بحرية الصحافة الذي يعاقب معاداة الصهيونية بعقوبات مادية وبالسجن . الآمر الذي يتنافي مع المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ويعيدنا الي عصر العبودية والعنصرية والعنف الطائفي والعرقي والإثني. 

وأضاف أنه عند مناقشة مشروعي القوانين المذكورين، يجب أن نتعامل معهما بشكل شامل ومتوازن، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان والعدالة والمساواة،  يجب أن نسعى لفهم السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يحيط بكل من هذين المشروعين، والتأكد من أن السياسات المتبعة تحقق الأهداف المطلوبة بطرق عادلة ومتوازنة.

وبالنسبة لمشروع قانون النائب الأمريكي الذي يسعى إلى منع الفلسطينيين من استغلال نظام الهجرة، أفاد: يجب أن نسأل أنفسنا عن الأسباب التي دفعت النائب إلى تقديم هذا المشروع وما الهدف الذي يسعى إليه،  قد يكون الهدف هو ضمان أمن البلاد ومنع استغلال النظام الهجري، وهو أمر مشروع ومفهوم. ومع ذلك، يجب أن نتأكد من أن أي تدابير متخذة لتحقيق هذا الهدف لا تنتهك حقوق الإنسان وتتعارض مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وأشار أنه من الضروري أيضًا أن ننظر في السياق الذي يعيش فيه الفلسطينيون والتحديات التي يواجهونها في الأراضي التي يعيشون فيها، قد يكون لديهم أسباب مشروعة للبحث عن حياة أفضل في بلدان أخرى، وقد تكون لديهم حاجة إلى اللجوء بناءً على ظروفهم الصعبة، ويجب أن نضمن أن أي سياسة هجرة تتعامل مع هذه القضية تحترم حقوق الإنسان وتأخذ في الاعتبار الظروف الإنسانية للفلسطينيين.

أما بالنسبة لمشروع القانون الآخر في مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي يعاقب على الكراهية والعنف المباشر ضد إسرائيل، قال رضوان: يجب أن نفهم الأسباب التي دفعت الشيوخ إلى تقديم هذا المشروع وما الهدف الذي يسعون إليه. قد يكون الهدف هو حماية دولة إسرائيل ومنع التحريض على العنف ضدها، وهذا أمر مشروع ومفهوم. ومع ذلك، يجب أن نتأكد من أن أي عقوبات مفروضة لا تنتهك حقوق الإنسان ولا تتعارض مع التزامات فرنسا بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

طارق رضوان: نؤكد على أهمية حرية التعبير وحق النقد السياسي والاجتماعي

وتابع: من الضروري أيضًا أن نؤكد على أهمية حرية التعبير وحق النقد السياسي والاجتماعي، يجب أن تكون هناك مساحة للمناقشة والنقاش العام حول القضايا السياسية والاجتماعية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإسرائيل، ويجب أن تكون العقوبات المفروضة على الكراهية والعنف مبنية على معايير واضحة ومحددة، وأن تحترم حقوق الإنسان وتضمن عدم انتهاك حرية التعبير.

واستكمل رضوان: يجب أن نعمل معًا لإيجاد حلول شاملة وعادلة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الفلسطينيين وتعزز السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب أن نسعى لتحقيق مجتمع عادل ومتوازن، يحترم حقوق الإنسان ويعمل على تعزيز العدالة والمساواة للجميع، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية.

وكيل «عربية النواب»: الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لديهم إصرار على مساندة إسرائيل مهما ارتكبت من جرائم

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن وجود مشروع قانون لحظر دخول الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، من أجل حماية الأمريكيين من التطرف على حد قول مقدم مشروع القانون، يعكس إصرار البعض علي قلب الحقائق، وإلصاق تهمة الإرهاب بكل ما هو فلسطيني عربي مسلم، مشيرا إلي ان مثل هذه القوانين تعيد العالم إلي عصور التمييز والعنصرية، خاصة أنها تتنافي مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية.

وقال  النائب أيمن محسب،  في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لديهم إصرار علي مساندة إسرائيل مهما ارتكبت من جرائم، تحت مبرر الدفاع عن النفس، متسائلا: هل استهداف المدنيين من النساء والأطفال دفاعا عن النفس؟ هل استهداف المستشفيات والمصابين الناجبن من القصف دفاعا عن النفس؟ هل استهداف النازحين من المناطق الشمالية بقطاع غزة إلي الجنوب دفاعا عن النفس؟ هل محاصرة ٢.٥ مليون شخص ومنع الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود عنهم دفاعا عن النفس، مؤكدا أن ما يحدث من مجازر وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال ضد سكان غزة هي الإرهاب الحقيقي.

النائب أيمن محسب: إسرائيل ترتكب جرائم حرب وحرب إبادة لسكان غزة

وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن اسرائيل ترتكب جرائم حرب وحرب إبادة لسكان غزة، ودفعهم نحو التهجير القسري، وسط صمت عالمي  يضرب  بجميع القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان عرض الحائط، لنتفاجئ اليوم بمن يريد قلب الحقائق وتزوير الحاضر وممارسة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب النائب أيمن محسب، مقدم المشروع بمحاسبة حكومته علي دعمها للإرهاب ضد الفلسطينيين وهو الأمر الذي يمثل خطورة حقيقية علي أمن الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه سيخلق جيل يري فيها الداعم الاول للإرهاب والعنف في الشرق الأوسط، وأنها شريك في المجازر التي ترتكب في حق سكان غزة.

تابع موقع تحيا مصر علي