عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص| حرب الوكالة.. خبير فى الشأن الإيراني يكشف سيناريوهات رد طهران على الضربات الأمريكية

علم إيران - أمريكا
علم إيران - أمريكا

شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على أهداف فى سوريا والعراق، رداً على هجوم الأردن أو ما يعرف بـ “البرج 22” التى تقع بالقرب من الحدود السورية الأردنية وأدت إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرون، ويأتي ذلك التصعيد الحذر بين واشنطن وطهران على الأراضي العربية فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي. 

عملية حفظ ماء الوجه

متابعة لتسلسل الأحداث والضربة الأمريكية الذي يمكن أن نقول أنها عملية حفظ ماء وجه، وليست انتقامية كما ترسم الولايات المتحدة، فقبل هذا الهجوم الذي حظي باهتمام عالمي وتخوفات من جر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع، كانت هناك شواهد فى الكواليس ما يؤكد أن أمريكا لا تسعى لخوض حرب مباشرة مع إيران التى تمتلك نفوذ له فى المنطقة، فقبل الهجوم حذرت واشنطن من أنها ستنفذ هجمات فى (سوريا والعراق) وأشارت أن هذا الهجوم سيحدث خلال الساعات القادمة وهو ما تحقق بالفعل وحددت مناطق التى تستهدفها قبل تنفيذ الضربة. 

تنسيق أمريكي إيراني قبل هجوم سوريا والعراق

وفى مقابل هذه التحذيرات من قبل واشنطن، سحب إيران كبار ضباطها فى الحرس الثوري الإيراني من سوريا، وكأن هناك تنسيق مسبق من جانب الدولتين قبل أن تشن الولايات المتحدة الهجوم واستهداف 85 مكان فى سوريا والعراق، وهذه الضربة الأمريكية أثارت سؤال شغل ذهن الكثيرين هو كيف سيكون الانتقام الإيراني؟ أو بمعني أدق أي من الدول العربية التى ستكون ساحة انطلاق لعملياتها العسكرية وستنفذ فيها ضربات انتقامية ضد الولايات المتحدة ؟!! 

وتعقيباً على هذا الانتقام المرتقب قال دكتور محمد محسن ابو النور خبير تحليل السياسات الدولية ورئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر"  أن:"أشك أن إيران سترد على المدى القريب على هذه العمليات لكن إيران لن تتراجع عن استراتجيتها الكبري القائلة بضرورة إخراج القوات الأمريكية من المنطقة عن طريق بعض هذه العمليات التى تزعزع  الوجود الأمريكي وبالتالي تكون واشنطن مجبرة التخلى عن دورها الإقليمي". 

الرئيس الأمريكي جو بايدن

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية لـ"تحيا مصر": إيران تهدف إخراج أمريكا من المنطقة

وأضاف:" لكن هذا متوقف على طبيعة الرغبة الأمريكية الراهنة و طبيعة التعامل الأمريكي الإجرائي مع هذا التهديد الإيراني والاستراتيجية الإيراني، حيث أعلنت طهران بعد مقتل قاسم سليماني أنها سوف تنتهج هذه الاستراتيجية، والتى تهدف إخراج القوات الأمريكية عقاب لها على اغتيال قاسم سليماني وذلك من خلال توجيه عمليات بطيئة ودقيقة ومكثفة  لعدد سنوات تكون أمريكا مجبرة على  حماسة جنودها وكوادرها البشرية وبالتالي الانسحاب  من الإقليم".

وأوضح:" منطقة البوكمال وما حولها  هى منطقة قابلة للاشتعال لأن فيها قواعد الإمام التى انشأتها إيران مؤخراً وبالتالى أعتقد أن تلك المنطقة قابلة للاشتعال  والانفجار فى أي وقت او الانتقال العمليات منها وإليها  فى الأسابيع  والأيام المقبلة .. الجولان قد يشهد بعض المناوشات والعمليات الإيرانية لكن لا اعتقد أن إيران انها لن توسع من استهداف قواعد والمصالح الامريكية  والاسرائيلية على الأقل فى المدي القريب اتوقع أن تهدئ إيران قليلاً ثم تواصل نشاطها تجاه المصالح الأمريكية والأسرائيلية". 

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية لـ"تحيا مصر": إيران لن ترد بشكل مباشر على الضربات الأمريكية وعملية واشنطن لامتصاص غضب الرأي العام الأمريكي

وتابع رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر"   قائلاً:" اعتقد أن الضربات الأمريكية رمزية كما توقعنا من قبل  الضربات تسير فى مسارين المسار الأول العقوبات الأقتصادية كما رأينا بيان أمريكي لمعاقبة إيران على السلوك  السيبراني ومسار الآخر هو العمليات العسكرية ضد قواعد تابعة للإيران، لكن ليس إيران نفسها وبالتالي هناك اختلاف تنفيذ الضربات على قواعد تابعة لحزب الله والمقاومة الإسلامية فى كل من سورياوالعراق وهناك فارق بين الإعلان أن هذه الجماعات تابعة لفيلق القدس لا خلاف على أنها جماعات موكلة عن طريق فيلق القدس، لكنها ليست موجهة لفيلق القدس نفسه مثلاً لم تضرب قاعدة الامام على قريبة فى بوكمال فى دير الزور وأعتقد ان ايران ستمتص هذه الضربة". 

وأردف:" أن هذه الضربة تستهدف أمر واحد هو الحفاظ على الصورة الذهنية الأمريكية وتهدئة الرأي العام الأمريكي الداخلي وتهدئة هؤلاء الضباط فى البنتاجون الذين يمتعضون من سياسات بايدن تجاه إيران وبالتالي طهران  لن ترد فى المدى القريب بشكل مباشر على  اهداف أمريكية أو اسرائيلية لكن الرد سيكون عن طريق الحوثيين والجماعات السورية والعراقية متواصل ..لكن إيران نفسها بشكل رسمي وحقيقي  لن ترد على مثل هذه الضربات".

تابع موقع تحيا مصر علي