الخارجية السورية: الحكومة القادمة ستكون كفاءات وطنية دون تمييز طائفي

أكد وزير الخارجية السورية، أسعد الشيعاني، أن الحكومة السورية المقبلة ستعتمد على الكفاءة والجدارة في تعيينات موظفيها، ولن تكون قائمة على أسس طائفية، مشيرًا إلى أهمية التنوع في تعزيز قوة البلاد.
وفي تصريحات صحفية، شدد وزير الخارجية السوريةعلى أن الشعب السوري عازم على تحقيق مصالحه الوطنية وأن الحكومة ستعمل على تحقيق هذه الأهداف بعيدًا عن تدخلات خارجية.
كما تناول وزير الخارجية السورية في حديثه العقوبات التي فرضتها بعض الدول على سوريا، مؤكدًا أنها تقيد قدرة الشعب على التقدم والتطور.
التنوع الوطني أساس قوة سوريا
في معرض حديثه عن الوحدة الوطنية، أكد وزير الخارجية السورية أن التنوع الموجود في سوريا يمثل مصدر قوة للبلاد وليس عائقًا كما يروج البعض.
وأضاف وزير الخارجية السورية أن الحكومة المقبلة لن تسمح بتقسيم البلاد إلى مجموعات طائفية، بل ستكون مبنية على أساس الكفاءة والمصلحة الوطنية، وهو ما يضمن تحقيق العدالة والازدهار لجميع أبناء الشعب السوري.
نظام الحكم السوري: بيد الشعب وليس فردًا واحدًا
أوضح الشيعاني أن النظام السوري المقبل لن يكون متمركزًا في يد شخص واحد، بل سيكون بيد الشعب السوري الذي سيقرر مصيره عبر مؤسسات وطنية قوية.
وتابع وزير الخارجية السورية: "نحن مصممون على تمثيل أنفسنا بأنفسنا دون تدخلات خارجية".
وأكد أن الشعب السوري يستحق فرصة حقيقية لإظهار قدراته على التغيير والنمو، وأنه في حال منحه هذه الفرصة، سيتمكن من تحقيق نجاحات كبيرة في جميع المجالات.
الانتصار السوري: خطوة مهمة نحو المستقبل
أشار وزير الخارجية السورية إلى أن أكبر إنجاز تحققه سوريا هو انتصارها على يد السوريين أنفسهم، دون الحاجة إلى تدخل دولي.
وأضاف أن هذا الانتصار لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل أيضًا انتصار إرادة الشعب الذي رفض الخضوع لأي قوى خارجية.
وأكد أن الوضع في سوريا يتحسن يومًا بعد يوم، مع خطوات متقدمة في عملية إعادة الإعمار.
المجموعات المسلحة والجيش الوطني
وأضاف الشيعاني أن الحكومة السورية قد اتخذت خطوات هامة نحو تحقيق الاستقرار من خلال الاتفاق مع بعض المجموعات المسلحة للانضمام إلى الجيش الوطني السوري.
هذه الخطوة، بحسب الوزير، هي جزء من خطة شاملة لدمج جميع الأطياف السورية تحت مظلة واحدة، تعزز الوحدة الوطنية وتضع حداً لتمدد التدخلات الخارجية.
العقوبات وتأثيراتها على الشعب السوري
تناول وزير الخارجية السوري في حديثه موضوع العقوبات المفروضة على بلاده، مؤكدًا أنها تقيد حركة الشعب السوري وتعيق التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن العقوبات تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث إن الرواتب منخفضة جدًا والحياة الاقتصادية في تحد مستمر بسبب هذه الضغوط الخارجية.
الآمال في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أعرب الشيعاني عن أمل بلاده في أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من تحقيق نقلة نوعية في العلاقات مع سوريا.
وأكد أن الحكومة السورية تتطلع إلى علاقات جيدة مبنية على احترام السيادة الوطنية والابتعاد عن التدخلات الخارجية التي تؤثر سلبًا على استقرار المنطقة.
أضاف وزير الخارجية السوري أن التحديات التي تواجه سوريا كبيرة، لكن الشعب السوري مصمم على الاستمرار في بناء مستقبل أفضل، معتمدًا على نفسه وموارد بلاده.
وأشار إلى أن سوريا ستظل قوة موحدة وقادرة على مواجهة أي محاولات لزعزعة استقرارها، وأن الشعب السوري هو صاحب القرار الأول والأخير في رسم مستقبله.