69.98 دولارًا لبرنت و66.60 للخام الأمريكي| أسعار النفط تتراجع رغم اتفاق بـ750 مليار دولار بين أمريكا وأوروبا
في ردهات الأسواق العالمية، تدور لعبة شد وجذب بين التفاؤل الحذر والقلق المستتر، حيث تتأرجح أسعار النفط على إيقاع أحداث سياسية واقتصادية متسارعة، وبينما تُوقّع الاتفاقات ويُعلَن عن استثمارات بالمليارات، تبقى نظرات المستثمرين مشدودة نحو قرار الفيدرالي الأمريكي، في انتظار ما إن كان سيكبح التضخم أم يؤجج نار التباطؤ الاقتصادي.
سعر النفط يتراجع رغم اتفاق أمريكي أوروبي
سجّلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا في تداولات صباح الثلاثاء، متأثرة بتزايد الغموض حول آفاق الاقتصاد العالمي، بالرغم من توقيع اتفاق تجاري بارز بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما أضفى قدرًا من التفاؤل على المشهد الدولي.
الأسواق تترقب كلمة “الفيدرالي”
فقد انخفض خام برنت بنحو 0.1% ليصل إلى 69.98 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% ليسجل 66.60 دولارًا، وفقًا لأحدث البيانات، ويأتي هذا التراجع بعد مكاسب كبيرة تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، حيث صعد خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو الجاري.
الاتفاق بين واشنطن وبروكسل نصّ على فرض رسوم استيراد بنسبة 15% على غالبية السلع الأوروبية، ما جنّب الطرفين مواجهة تجارية شاملة كانت ستهدد قرابة ثلث التجارة العالمية، وبالتالي الطلب العالمي على الطاقة.
خطط لضخ استثمارات أوروبية بـ600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة
وبحسب الاتفاق، يعتزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات القادمة، في خطوة يراها محللون صعبة التحقيق، كما يشير الاتفاق إلى خطط لضخ استثمارات أوروبية بـ600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية.
تأثير الرسوم الجمركية على اقتصادات منطقة اليورو
رغم هذه التطورات، يرى خبراء "بنك ANZ" أن الغموض لا يزال مسيطرًا، خاصة فيما يتعلق بمواعيد تنفيذ بنود الاتفاق والقطاعات المستهدفة، كما عبّروا عن قلقهم من تأثير الرسوم الجمركية على اقتصادات منطقة اليورو، مؤكدين أنها قد تبطئ النمو لكنها لا ترجّح دخول المنطقة في ركود.
بالتوازي، عُقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي الاقتصاد من الولايات المتحدة والصين في العاصمة السويدية ستوكهولم، في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة، بينما واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على روسيا ملوّحًا بمهلة جديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 10 إلى 12 يومًا، مع تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق.
تطبيق نبض