عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحلم الغائب المنتظر

تحيا مصر


كل انسان فينا يمتلك حلما منذ طفولته ربما يكون حلما ماديا او عاطفيا او بمكان مرموق أو بشأن من شئون الدنيا
فمنا من يعيشه ويسعي إليه ومنا من يعيشه بخياله فقط وهنا نرجع الي فكرة الحلم المنتظر ولكن ما هو الحلم ؟

الحلم هو الهروب من الواقع للوصول الي ما ترغب به الذات لتحسين الظروف سواء كانت مادية أو اجتماعية أو نفسية أو عاطفية
علي سبيل المثال لو وجد الإنسان نفسه في بيئة فقيرة أو متوسطة فإنه يذهب بخياله الي الحلم بالمادة وهي الفلوس كثرة امتلاكه لها يؤدي الي سعادته وهذا وفقا لما فقده من حرمان في واقعه فيرجع الي نفسه الحالمة ويبدأ في تحقيق خياله ويعمل علي ذاته لتحقيق هذا ويعيش الصعاب والكفاح ويثبت لنفسه انه قادر علي هذا ويحظي بقسط من السعادة وإما أن يفشل وينتظر حلمه الغائب.

أما النوع الاخر وأنا بصفه بالمتواكل فأنه يتواصل بخياله فقط ويذهب به حيث يشاء وهو ثابت في مكانه ولا يسعي بأي طريقة الي تحقيق حلمه او من منطلق آخر يعتمد علي غيره لتحقيق ذاته او الإتكاء علي اهداف الآخرين وهنا تتضح فكرة التواكل لان حلمه لايتصف بالحكمه ولا يمتلك خطة مدروسة للوصول الي الهدف المرغوب فينتظر الفرصة تأتي إليه دون سعي ولكن عندما تصل إليه لايحسن استغلالها ويبكي علي اللبن المسكوب ويقول ياليتني فعلت هذا وذاك وينتظر حلمه الغائب المنتظر.

أما من الناحية العاطفية، نمتلك جميعا سواء رجل او سيده فارس الأحلام وهذا الخيال ليس له علاقة بظاهرك الصلب او حتي الاعتراف المزيف بعدم الاعتراف بالحب لكن السر الدفين المخفي وراء جدران القلب يقودك الي عالم العاطفة فكونك رجلا أو إمرأة تجتمعان وتتفقان معا في هدف الوصول الي السعادة فجميعنا نريد من يفهمنا ويشعر بنا ويلمس إحساسنا ويعطينا الاهتمام وهذه فطرة ليست مرتبطة بنوع او بوصولك الي منصب او جاه فإما أن يرغمك المجتمع بأن ترتبط بإنسان لا يناسب طابعك لمجرد ان تكمل مظهرك الإجتماعي وإما أن يحالفك الحظ وتجده واما ان تسرقك باقي الجوانب السالفة الذكر لتحقيقها ولا تعيش حلمك الواقعي الذي اهداك لك الحظ ونرجع جميعا لانتظار الحلم الغائب المنتظر.
تابع موقع تحيا مصر علي