عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: إذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقته مشقة يجوز له الإفطار

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية: إن هناك حالات لا تجزيء فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، ومن هذه الحالات: الإفطار بسبب المرض الذي يرجى شفاؤه؛ فيلزم على من أفطر لمرض يرجى شفاؤه القضاء بعد رمضان بمجرد تعافيه من مرضه، ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد شفائه.

حكم الإفطار بسبب السفر

وتابعت دار الإفتاء، أن من الحالات التي لا تجزيء فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، الإفطار بسبب السفر (مسافة القصر)؛ فيلزم المفطر بسبب مشقة السفر القضاء بعد رمضان، ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام.

الإفطار بسبب الحمل والرضاعة

أما الحالة الثالثة من الحالات التي لا تجزيء فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، الإفطار بسبب الحمل؛ فيلزم المرأة التي أفطرت رمضان بسبب حملها القضاء بعد رمضان، ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد وضع الحمل.

وأشارت دار الإتاء، إلى أن رابع حالة من الحالات التي لا تجزيء فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، هى الإفطار بسبب الرضاعة؛ يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد الفطام.

الواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة

وأكدت دار الإفتاء، أن صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلَّف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحمُّلها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» (البقرة: 286)، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «… فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.

ويقول الله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ» (البقرة: 184)، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى شفاؤه منه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.

أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه منه -بناءً على قول أهل التخصص- ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن؛ بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً؛ فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام من الليل، ولا صيامَ عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية؛ إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، وقيمة الإطعام هذا العام حوالي: 20 جنيهًا كحد أدنى عن اليوم الواحد.

تابع موقع تحيا مصر علي