عاجل
الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أحمد كريمة يهاجم مشايخ السلفية: بغضتم الناس في الدين.. وعايزين الفقير يأكل ذرة وعدس يوم العيد

الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة - أستاذ الفقه المقارن

شن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هجومًا عنيفًا ضد دعاة التيار السلفي، بسبب مخالفتهم للفتاوى الصادرة من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وإصرارهم على القول: إن زكاة الفطر تخرج حبوبًا أو طعامًا ولا يجوز إخراجها نقودًا.

كريمة: السلفيون يضحكون على الناس

وأضاف كريمة، خلال برنامج «رياض الصائمين» المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن السلفيين يضحكون على الناس، ويقولون لهم: كلامنا ده هو سنة النبي؛ متابعًا: «حرام وعيب، بلاش تظلموا سنة النبي معاكم.. سنة النبي لـ اليسر وليست للعسر، ولـ الرفق وليست للشدة؛ بغضتوا الدين للناس ليه؟»

وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الإمام أبو حامد الغزالي -رضى الله عنه- قال: إن الإلحاد تسعة أعشاره يتحمله أشياخ جهلة، بغضوا الحق إلى الخلق؛ مؤكدًا أن «السلفية عمالين يكفروا ويفسقوا ويبدعوا.. منهم لله أضعفونا أمام الملاحدة والعلمانيين.. اللي بنبنيه في المساجد هما بيهدوه بغبائهم».

كريمة لـ السلفيين: سيبوا السلف والسنة في حالهم

وأستشهد كريمة، على القول بجواز إخراج زكاة الفطر نقودًا، بما فعله الصحابي معاذ بن جبل -رضى الله عنه- حين بادل أهل اليمن وأخذ منهم ثيابًا بدلًا من الأنعام؛ قائلًا: «الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعنفه، بل سُر منه لأنه شغل عقله الفقهي؛ لسنا دوابًا تجر ولسنا آلات تُدار، وبلاش تضحكوا على الناس بكلمة سنة وسلف صالح؛ سيبوا السلف والسنة في حالهم».

وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أنه حين يأتي الأزهر الشريف ( وهو مؤسسة تُدرس فيها الدراسات الفقهية منذ 1083 سنة) ويطبق مذهب أبو حنيفة -رضى الله عنه- الذي يقول بجواز إخراج زكاة الفطر نقودًا مراعاة لمصلحة الفقير، يعترض السلفية؛ قائلًا: «أنا مش عارف المتسلفة مين اللي عاجبهم؛ لا عاجبهم أبا حنيفة، ولا معاذ بن جبل، ولا عمر بن عبد العزيز، ولا فقهاء الأزهر.. عاجبهم بس أنفسهم، عشان هما ماشيين بمبدأ خالف تعرف زي مدرسة المشاغبين».

كريمة يتهكم على السلفيين: حتى العدس غلي على وشكم

وتهكم كريمة، من فتاوى السلفيين التي يدعون الناس فيها إلى إخراج زكاة الفطر حبوبًا؛ قائلًا: «بيقولوا طلع ذرة؛ طيب السنادي مش عارف هتطلعوا أيه؟ حتى العدس غلي على وشكم».

وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن علماء الأزهر لهم مرجعيات يستندون إليها عند إصدار فتاويهم، وأول هذه المرجعيات هو القرآن الكريم، الذي يقول الله فيه: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»، ويقول جل وعلا: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، والنبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

قائلًا: «أُمرنا باتباع العلماء الذين قال الله فيهم: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»، ومشايخ السلفية أتحداهم لو كانوا حافظين جزء عم؛ أنا أعلنها على الهواء، وقلت لهم قبل كده كتير: تعالوا نمتحنكم في جزء عم فقط؛ لكن الواحد منهم عايز يأكل عيش، ومهلبية، ويبني أربع شقق في الأحياء الراقية، ويقتني أربع نساء، وأسطول سيارات».

ووجه كريمة سؤالًا إلى عناصر التيار السلفي، قال فيه: «ماذا يصنع الفقير حين يأخذ الذرة والرز والشعير؟ والغريب أنهم يقولون لازم تخرج الزكاة وأنت ذاهب إلى مصلى العيد؛ طيب ما المحلات مغلقة، يبقى أنت أغنيت الفقير عن السؤال إزاي؟ يبقى الفقير أنتفع بأيه؟ ولا بحاجة، هيقولك بقى أصله يأكلها، يا حبيبي ياللي طلعت عدس، أنت عايز كمان الفقير يعيد بعدس يا نهار مش معدي».

واختتم الدكتور أحمد كريمة، نقده اللاذع الموجه إلى عناصر التيار السلفي؛ قائلًا: «هو أنتم مفيش عندكم عقل؛ يعني إذا كنتوا مرضى نفسيين قولوا لنا نبلغ فيكم الطب النفسي، وإذا كانت عقولكم فيها حجارة قولوا لنا نجيب شنيور ونكسرها».

تابع موقع تحيا مصر علي