عاجل
الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر يحذر المصلين في العيد: صلاة النساء بجوار الرجال «باطلة» 

حكم صلاة النساء بجوار
حكم صلاة النساء بجوار الرجال

اعتاد المصريون في السنوات الأخيرة أثناء أداء صلاة العيد أن يقف الرجال بجوار النساء، أو أن النساء يقفن في وسط صفوف الرجال، وفي هذا السياق ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول السائل فيه: ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟

خروج المسلمين لصلاة العيد أمر مستحب

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن خروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت صلاة العيد؛ فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-» (أخرجه أبو داود).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا» (متفق عليه).

منع ما يخدش الحياء أو يدعو لـ إثم

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه في هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سيدنا محمد ﷺ قد رغَّب في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال النبي ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ» (أخرجه أبو داود).

حكم صلاة المرأة بجوار الرجل

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «وعليه؛ فلا ينبغي أن تُصلِّي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما؛ فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء».

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه خروجًا من هذا الخلاف، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف؛ فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم.

تابع موقع تحيا مصر علي