عاجل
الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

داعية أزهري يوضح أفضل طريقة للعلاج من الوسواس القهري

الشيخ ياسر سلمي -
الشيخ ياسر سلمي - الداعية الأزهري

قال الشيخ ياسر سلمي، الداعية الأزهري، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف: إن الوسواس القهري يحول حياة الإنسان إلى جحيم ويجعله غافلًا عن كل ما أنعم الله به عليه من نعم ومنح ومتع وملذات، ويفقده الحب والشغف والرغبة والسعادة والأمان.

أمثلة لأشخاص أصيبوا بمرض الوسواس القهري

وضرب الداعية الأزهري، عدة أمثلة لأشخاص أصيبوا بمرض الوسواس القهري؛ قائلًا: «هذه فتاة أصابها الوسواس القهري بالخوف من الأكل، وأصبح لديها شعور بأنها ستموت لو تناولت الطعام؛ ففقدت شهيتها ولم تأكل إلا القليل جدًا من الطعام فتحولت إلى مومياء وهيكل عظمي من قلة الأكل. وهذه أم أصابها الواسواس بالخوف من الموت وأنها ستترك أطفالها في الحياة وحدهم بلا معيل ولا معين. وهذا أب أصابه الوسواس بأن طفله سيموت ولن يعيش فتحولت حياته لجحيم. وهذا فتاة أصابها الوسواس في العقيدة فأصبحت كلما تكلمت بكلمة تشعر بأنها خرجت من الدين وكفرت بالله».

الوسواس القهري يحول الحياة لـ جحيم

وتابع سلمي: «وهذا شخص أصابه الوسواس في الطلاق وكلما تكلم مع زوجته شعر بأنه طلق زوجته وأنها أصبحت محرمة عليه. وهذا شخص أصابه الوسواس في الزواج وأنه لن يجد من يحبها ويرغب فيها فكلما ارتبط بفتاة شعر بأن اختياره خطأ. وهذه فتاة أصابها الوسواس في الطهارة فكلما دخلت الحمام شعرت بأن كل شيء نجس وكل شيء غير طاهر.. هذه أمثلة بسيطة من مئات الحالات التي عايشتها».

وأكد الداعية الأزهري، أن هناك حالات أخرى عديدة تحولت حياتهم لجحيم حقيقي بسبب هذا الوسواس اللعين وبسبب الشيطان الرجيم؛ ففقدوا الرغبة في كل شيء وأصبحوا يتمنون الموت على الحياة.

علاج الوسواس القهري

وأوضح سلمي، أفضل طرق لعلاج الوسواس القهري؛ قائلًا: «صحيح أن العلاج النفسي مهم في مراحل متقدمة من هذه الوساوس، ولكن العلاج الفعال والأكيد والنهائي هو تجاهل هذه الوساوس وإقناع العقل أنها من الشيطان وأنها مجرد مخاوف وأوهام، ولابد من مقاومتها وعمل عكس ما تطلب وما تريد؛ فهذا هو العلاج الحقيقي وهو يحتاج إلى مجهود ومقاومة وتحمل وصبر وإكثار من الأذكار التي تطرد الشيطان، ولا حل آخر إلا الهروب والتخدير وأنا أحب وأفضل مواجهة المشكلة وحلها وليس الهروب منها أو تخديرها».

وتابع: «الوسواس القهري علاجه هو تجاهله، والمتابعة مع طبيب، ولكن للأسف الشديد الشيطان يتلاعب بالإنسان فيجعله يلف كعب داير على كل الأطباء فكل يوم يجرب طبيب وكل يوم يجرب دواء. وأعرف شخصًا كان عنده وسواس في الدين يأتي لسؤالي، وأعرف أنه سأل عشرة قبلي وسوف يسأل عشرة بعدي.. هنا العلاج هو التوقف عن السؤال وعدم التفاعل مع الوسواس وزيادة الأسئلة والاستزادة من الشيوخ لن تحل المشكلة ولن تذهب والوسواس بالعكس تزيده قوة وشراسة وتمحور وذكاء».

تابع موقع تحيا مصر علي