عاجل
الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

قيادي بفتح لـ "تحيا مصر": 70% من المساعدات دخلت غزة مصرية.. ووصول الدحدوح رفح جهد إنساني مصري

وائل الدحدوح
وائل الدحدوح

لا تزال الجهود المصرية متواصلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية الغاشمة السادية على قطاع غزة، ودعمها المستمر وغير منقطع للشعب الفلسطيني سواء إنسانياً وتحويل معبر رفح لشريان حياة قطاع غزة وفضح أكاذيب الإسرائيلية والإدعاءات أمام المحافل الدولية وتأكيد أن التعنت الإسرائيلي هو السبب الرئيسي فى عرقلة المساعدات التى تدخل إلى القطاع الفلسطيني، أو على المستوى السياسي ومحاولة وقف شلال الدماء الذي تمخض من آلة الحرب الإسرائيلية وقتل 24 ألف فلسطيني فى 100 يوم ونزوح شبه كامل لسكان القطاع المحاصر تحت آلة العسكرية الإسرائيلية التى أقسمت على إبادة كل ما ينبض داخل غزة وتغليف هذا القتل الهيستيري بثوب حماية والدفاع عن النفس وتنفيذ هولوكوست جديدة ضد مرأى ومسمع العالم صامت لا يستطيع حتى الآن وقف الحرب على سكان عزل. 

الدحدوح أيقونة الصمود

وفى مقابل هذا الصمت الدولي المخجل، رفضت مصر الوقوف موقف الصامت والمتفرج وحشدت كل أدواتها السياسية والدبلوماسية أمام آلة الحرب الإسرائيلية، ومن جديد أحرجت الدولة العبرية ففى مقابل القتل وسياسة اليمين المتطرف المتواصلة واستباحة قتل شعب غزة، كانت مصر تستقبل الجرحى والمصابين، وكان آخر هؤلاء المصابين الذي يمثل أيقونة للصبر والصمود هو الصحفى وائل الدحدوح الذي فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته وكان ضمن مصابين الحرب ورغم ذلك رفض الاستسلام والخضوع أمام آلة الحرب الإسرائيلية وواصل العمل ونقل الصورة الحقيقية التى رفض الإعلام الغربي الكشف عنها وفضل “مكيجة” جرائم الجيش الإسرائيلي بدلاً من أن يفضح هذه الجرائم والمذابح التى ارتكبت ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة، قرر الدحدوح فضح أكاذيب الإعلام الغربي والإجرام الصهيوني رغم ما تعرض له من مآسي وصدمات. 

لحظة توديع وائل الدحدوح نجله حمزة
وائل الدحدوح

أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس لـ “تحيا مصر”: استقبال مصر للدحدوح هو ضمن جهد مصري إنساني متواصل منذ بداية حرب غزة 

وتعقيباً على وصول الدحدوح مصر، قال دكتور أيمن الرقب استاذ علوم سياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ “ تحيا مصر ” :" وائل الدحدوح وافق أن يخرج  من قطاع غزة لتلقي العلاج، لكنه لم يجد  ما ينفع لعلاجه فى غزة فوافق على العلاج فى مصر.. ومصر بالتأكيد منذ اليوم الأول للحرب وهى تبذل جهد لإدخال المساعدات الغذائية والأدوية إلى غزة.. ويكفى   أن نقول أن أول 150 شاحنة كانت من الشعب المصري والقيادة المصرية".

وأضاف القيادي بحركة فتح :" مصر لعبت دور كبير فى تبني الرواية المصرية واعتقد  هذا مهم جدا أن تتبني الرواية الفلسطينية ونقلها للعالم والإصرار أن ما حدث اليوم  هو 7 أكتوبر  هو نتيجة ما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني  وهذا الأمر له تأثير بشكل أو بآخر على مواقف كل العرب الذين لم يستطيعوا الخروج عن الموقف المصري الذي كان واضح وصريح.. وعندما عقد مؤتمر السلام فى مصر كان هناك موقف أكثر تقدماً فى رفض التهجير  وفى تبني الرواية الفلسطينية .. ورفض التهجير القسري والطوعي  وهذا له دلالات كبيرة مما متن وصلب الجبهة الفلسطينية". 

أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس لـ “تحيا مصر”: أكثر من 70% من المساعدات دخلت غزة كانت من مصر

وتابع قائلاً:" أكثر من 70% من المساعدات التى دخلت غزة هى مساعدات من الجانب المصري.. ومصر تحاول قدر المستطاع الوصول إلى اتفاقيات لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني و المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار  وإتمام صفقات تبادل أسرى بين الجانب الفلسطيني و الاحتلال ومن ضمنها تشكيل حكومة تكنوقراط وإعادة بناء غزة  كل ذلك يأتي فى سياق حرص مصر على الشعب الفلسطيني وأن يكون هناك أفق سلام تعيش  على أساسه دائماً داخل حدود دولته  والضغط باتجاه واضح بضرورة إيجاد حل  عادل على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية".

تابع موقع تحيا مصر علي